الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

15% من الطلاب يعانون صعوبات التعلم

15% من الطلاب يعانون صعوبات التعلم
11 أكتوبر 2014 22:50
تعتبر صعوبات التعلم شبحاً خفياً يعيق التحصيل الأكاديمي للطلاب، وقد تتبلور هذه الصعوبات وتظهر في مستوى التحصيل، وارتفاع شكوى المعلمين من الطفل في المدرسة، وقلق الآباء على مستقبل الطفل العلمي والعملي، وينصح أخصائيون بعدم التسرع في الحكم على الطفل قبل الرجوع للخبراء ليسترشدوا بآرائهم. شبح خفي إلى ذلك، تقول الدكتورة هبة شركس، استشارية نفسية وخبيرة أسرية، إن كل عام جديد يشكل نقلة معرفية وثقافية واجتماعية في حياة كل طالب، موضحة أن صعوبات التعلم شبح خفي قد يعيق التحصيل الأكاديمي للطالب، ويمنع تطور بنائه المعرفي. وتؤكد أن صعوبات التعلم تواجه 12 إلى 15% من الطلاب وتقف عقبة في طريق تحصيلهم الأكاديمي. وحول عملية التعلم، تقول شركس: «تمر عملية التعلم بخطوات متتالية ومتداخلة تتمثل في استقبال المعلومات والمعارف، ومن ثم تمريرها على العقل حتى تتم معالجتها وفهمها واستيعابها، ثم تنتقل هذه المعارف والمعلومات إلى الذاكرة حيث يتم حفظها، أما المرحلة الأخيرة فتتمثل في استدعاء المعلومات والمعارف من الذاكرة وتوظيفها بشكل فعال في حل القضايا وإدارة المواقف الحياتية»، موضحة أن الطلاب الذين يعانون من صعوبات التعلم يصابون بخلل في دورة حياة المعلومة لديهم، وتضيف «على الرغم من أن هؤلاء الطلاب يتمتعون بمستوى ذكاء عادي أو فوق المتوسط، ويمكنهم النجاح عندما يتم اكتشاف قدراتهم واستثمار تعليمهم المهارات الخاصة التي يحتاجونها، وبالرغم من كل ذلك فإن هناك فجوة بين التحصيل الأكاديمي المتوقع من هؤلاء الطلاب ومستوى التحصيل الفعلي الذي يؤدونه، وهنا يقف الأهل والمعلمون حائرين في تصنيف هؤلاء الطلاب واكتشاف الطرق المثلى للتعامل معهم». وجهان لعملة واحدة حول أنواع صعوبات التعلم، تشير شركس إلى أن صعوبات التعلم النمائية وصعوبات التعلم الأكاديمية وجهان لعملة واحدة، موضحة «ضمن محاولات للمساعدة في اكتشاف الخلل تم تصنيف صعوبات التعلم ضمن مجموعتين أساسيتين: صعوبات التعلم النمائية، والتي تتعلق بوظائف الدماغ والعملية العقلية والمعرفية التي يحتاجها الطالب في تحصيله الأكاديمي مثل الانتباه، التذكر، التفكير، والفهم. أو تكون صعوبات تعلم أكاديمية تشمل الأداء المدرسي الأكاديمي مثل «القراءة، الكتابة والعمليات الحسابية»، وهناك علاقة متبادلة ومتداخلة بين النوعين. وتوضح «تشكل صعوبات التعلم باختلاف أشكالها مثلثا من المعاناة للأهل والمعلمين والطلاب على حد سواء. فالأهل يدركون أن طفلهم يتمتع بقدر وافرة من الذكاء، ولكنه على الرغم من ذلك لا يؤدي أكاديمياً بشكل مرض، وهو ما يدفع الأهل لاتهامه بالتقصير والإهمال وعدم الاكتراث بالمستقبل، ويدفع ذلك العلاقة الوالدية إلى حالة من التوتر وعدم الارتياح. أما المعلم غير الواعي فإنه يتشكك في أمر الطالب، ويشكو دائما من المظاهر السلوكية السلبية التي تصاحب صعوبات التعلم». وتقول شركس «الطالب الذي يعاني من صعوبات التعلم غالبا ما يسلك سلوكاً انطوائياً انسحابياً، أو سلوكاً عدوانياً تعبيراً عن عدم القدرة على التكيف الدراسي وعدم القدرة على النجاح»، لافتة إلى أن المشكلة من جانب الطالب أكثر عمقا، حيث يعد النجاح والقدرة على الإنجاز من أهم الاحتياجات النفسية التي يزود بها الفرد وعدم إشباع هذه الاحتياجات يتسبب في سوء التوافق الشخصي والانفعالي والاجتماعي، وهو ما يدفع الطالب للانطواء أو العدوان في تعامله مع المحيط المدرسي، كما إنه يكون صورة سلبية عن ذاته تعوق نموه النفسي السوى. وتضيف أن «محاولات الطفل غير الموفقة في الوصول إلى النجاح وشكوى معلميه المستمرة تجعله يشعر بعدم القبول، وهو ما يولد لديه إحساساً بالدونية والعجز، ويجعله غير قادر على طلب وتلقي الدعم من المحيطين، وهكذا تزداد الحالة سوء». مختلف وليس متخلفاً تؤكد الدكتورة هبة شركس، استشارية نفسية وخبيرة أسرية، أن الطالب الذي يعاني من صعوبات التعلم هو طالب مختلف وليس متخلفاً، وهي نقطة مهمة وفاصلة في التعامل مع هذا الطالب، موضحة أن الكشف المبكر عن صعوبات التعلم من الأهمية بمكان، حيث إن التدخل العلاجي يصبح أكثر فاعلية كلما تم التشخيص مبكراً. وتلفت إلى أن التشخيص يتم عن طريق الملاحظة المباشرة للأهل والمعلم، أو باستخدام «بطاريات الاختبار» من قبل المختصين، وأدوات الاختبار الفردية. مختلف وليس متخلفاً تؤكد الدكتورة هبة شركس، استشارية نفسية وخبيرة أسرية، أن الطالب الذي يعاني من صعوبات التعلم هو طالب مختلف وليس متخلفاً، وهي نقطة مهمة وفاصلة في التعامل مع هذا الطالب، موضحة أن الكشف المبكر عن صعوبات التعلم من الأهمية بمكان، حيث إن التدخل العلاجي يصبح أكثر فاعلية كلما تم التشخيص مبكراً. وتلفت إلى أن التشخيص يتم عن طريق الملاحظة المباشرة للأهل والمعلم، أو باستخدام «بطاريات الاختبار» من قبل المختصين، وأدوات الاختبار الفردية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©