الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إيران تختبر صاروخ أرض-بحر «عابر للقارات»

إيران تختبر صاروخ أرض-بحر «عابر للقارات»
3 يناير 2012
أحمد سعيد، وكالات (عواصم)- اختتمت البحرية الإيرانية أمس مناوراتها السنوية التي حضرها مراقبون، باختبار صواريخ أرض-بحر عابر للقارات من نوع (قادر) يبلغ مداه 200 كلم، وصاروخ (نصر) قصير المدى، بنجاح في مضيق هرمز الاستراتيجي على خلفية توتر متفاقم مع الغرب حول برنامجها النووي. وكررت طهران مجددا أنها لا تعتزم غلق المضيق لكنها أجرت تدريبات “تمويهية” على إغلاق الممر المائي الحيوي. في حين اعتبرت فرنسا أن التجارب الإيرانية لصواريخ عابرة للقارات تشكل “رسالة سيئة جدا إلى المجتمع الدولي”. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية أمس عن المتحدث باسم المناورات العسكرية للبحرية الإيرانية في منطقة مضيق هرمز الأميرال محمود موسوي قوله إن “هذا صاروخ قادر الذي بناه الخبراء الإيرانيون نجح في إصابة هدفه وتدميره”. وأضاف “أن قادر هو نظام صاروخي حديث جدا مجهز برادار فائق الدقة تم تحسين مداه وجهازه الذكي الذي يمنع رصده، مقارنة بالأجيال السابقة”. وأضاف أن البحرية الإيرانية قامت بتجربة صاروخ آخر متوسط المدى من طراز (نور) (200 كلم) وصاروخ قصير المدى في اليوم الأخير لهذه المناورات البحرية التي جرت في مضيق هرمز. وكان موسوي أعلن في وقت سابق أمس “اليوم سنقوم باختبار صاروخ أرض-بحر بعيد المدى من نوع قادر للمرة الأولى، ولاحقا أعلن للتلفزيون الرسمي عن “تجربة ناجحة” لصاروخ “نصر” قصير المدى، وصاروخ أرض-أرض من نوع نور”. وأضاف “أن نظام نور الحديث جدا تم تحسينه في نظام منع رصده بالرادار ونظام رصد الهدف”. وصاروخ أرض-أرض المتوسط المدى (200 كلم) نور مشتق عن صاروخ (سي-802) الصيني الذي يتراوح مداه بين 120 و 180 كلم. وكان موسوي أكد الأحد أنه في اليوم الأخير للمناورات “ستعتمد السفن الحربية للبحرية إجراءات جديدة تكتيكية تظهر قدرة إيران على منع أي حركة ملاحية في مضيق هرمز إن قررت ذلك”. من جهة أخرى صرح موسوي بأن مراقبين من حليفتها العربية سوريا حضروا اليوم الأخير من المناورات البحرية الإيرانية في الخليج. ونقلت وكالة “فارس” الإيرانية للأنباء أمس عن موفدها إلى منطقة المناورات تأكيده حضور المراقبين بالمنطقة وتفقدهم لمختلف العمليات بما فيها عمليات التجسس والإنقاذ، وإنزال الكوماندوز ومواجهة القرصنة البحرية. وقد هددت إيران في الأيام الأخيرة بإغلاق مضيق هرمز في حال فرضت الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية عقوبات على صادراتها النفطية. وقامت البحرية الإيرانية أمس الأول بتجربة صاروخ أرض-جو من نوع محراب. وهذا الصاروخ الذي “صمم وصنع” في إيران “مجهز بأحدث تكنولوجيا لمحاربة الأهداف الخفية والأنظمة الذكية التي تحاول اعتراض الصاروخ”. ونفت إيران أمس عزمها إغلاق مضيق هرمز. ونقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن قائد البحرية الإيرانية حبيب الله سياري قوله “لم تصدر أوامر بإغلاق مضيق هرمز، لكننا مستعدون لسيناريوهات عديدة”. وأعلن الأسطول الخامس الأميركي المتمركز في البحرين أنه لن يسمح بأي تعطيل للممر الحيوي لشحن النفط. ولم تستبعد الولايات المتحدة وإسرائيل التحرك عسكريا ضد إيران إذا فشلت الجهود الدبلوماسية في حل النزاع حول برنامجها النووي الذي يشتبه الغرب أنه يهدف إلى إنتاج سلاح نووي وهو ما تنفيه طهران. وكان الاتحاد الأوروبي قال إنه يفكر في أن يحذو حذو واشنطن في فرض حظر على واردات النفط الخام الإيراني وهو حظر تطبقه بالفعل الولايات المتحدة. وفي شأن متصل اعتبرت فرنسا أن التجارب الإيرانية لصواريخ عابرة للقارات تشكل “رسالة سيئة جدا إلى المجتمع الدولي”. وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو “نأسف للرسالة السيئة جدا التي وجهتها التجارب الصاروخية الأخيرة التي أعلنت عنها إيران إلى المجتمع الدولي في إطار مناوراتها العسكرية الجارية”. وتابع فاليرو “نذكر بأن تطوير إيران برنامج باليستي يثير قلقا كبيرا لدى المجتمع الدولي، ولهذا السبب منع القرار 1929 إيران من مواصلة أي نشاط يتعلق بالصواريخ الباليستية التي يمكن تزويدها بشحنة نووية”. وكررت باريس التأكيد على “ضرورة الحفاظ على مناخ مؤات لحرية التنقل في المضائق” بعد التهديدات الإيرانية مؤخرا بإغلاق مضيق هرمز في حال فرض عقوبات على صادراتها النفطية، على ما هددت الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية. من جهة أخرى، اعتبرت فرنسا أن الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة في نهاية الأسبوع التي تعزز العقوبات على البنك المركزي الإيراني تأتي “في الاتجاه الصحيح”. وذكر فاليرو بأن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اقترح في 21 نوفمبر تجميد أموال البنك المركزي الإيراني ووقف صادرات النفط الإيراني احتجاجا على البعد العسكري المحتمل للبرنامج النووي لطهران. وقال “في الإطار الأوروبي تتواصل المناقشات من أجل تطبيق سريع لهذه المقترحات، النقاشات تتقدم بشكل جيد”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©