الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الحكومة السورية تقصف دوما والمعارضة ترد باستهداف دمشق

الحكومة السورية تقصف دوما والمعارضة ترد باستهداف دمشق
7 يناير 2016 00:19
دمشق (وكالات) قتل 12 سوريا أمس، في قصف صاروخي شنته قوات النظام على مدينة دوما، ما ردت عليه فصائل المعارضة المسلحة التي تتحصن في الغوطة الشرقية بقصف أحياء سكنية في دمشق، فقتلت 8 مدنيين وأصابت 23 آخرين. واغتال مسلحون مجهولون قائد حركة «أحرار الشام» المدعو «أبو راتب الحمصي» في ريف حمص الشمالي، وسط حملات تصفية حصدت 20 قياديا معارضا في الأسابيع الأخيرة، بينما أكد التحالف الدولي أن الضربات التي يوجهها إلى تنظيم «داعش» في سوريا والعراق قتلت 2500 متشددا الشهر الماضي. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن «5 مدنيين قتلوا في قصف صاروخي شنته قوات النظام على مدينة دوما» قبل استهداف الفصائل المقاتلة لدمشق بالقذائف. وأضاف أنه في وقت لاحق «قتل 7 آخرون بينهم طفل، في غارات جوية شنتها قوات النظام على المنطقة الواقعة بين بلدتي حزة وزملكا». وأسفر القصف الذي استهدف ايضا بلدة زبدين ومنطقة المرج ومناطق أخرى عن سقوط عشرات الجرحى، وفق عبد الرحمن. وبعد بساعات هزت أحياء سكنية في دمشق قذائف أطلقتها فصائل معارضة تتحصن بالغوطة الشرقية مما أسفر عن مقتل 8 مدنيين وجُرح 23 آخرون. ونقلت الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر في وزارة الداخلية السورية أن «إرهابيين يتحصنون في الغوطة الشرقية أطلقوا قذائف هاون على أحياء سكنية في دمشق، ما تسبب بمقتل 8 أشخاص وإصابة 23 شخصا بجروح متفاوتة». وأشارت إلى «وقوع أضرار مادية بالممتلكات»، وأكد المرصد الحصيلة لافتا إلى وجود جرحى في هجوم دمشق «في حالات خطرة». وأضاف أن القذائف استهدفت شارعي بغداد والعابد الواقعين في وسط العاصمة ومناطق أخرى. وفي حمص أكد المرصد مقتل قائد حركة «أحرار الشام» المدعو «أبو راتب الحمصي» على يد مجهولين في قرية الفرحانية في ريف حمص الشمالي. وأفاد ناشطون أن دراجة نارية يقودها مجهولون أطلقت أكثر من 50 رصاصة على سيارته استقرت إحداها في رأسه وأردته قتيلا، بينما أصيبت زوجته بجروح خطيرة. يذكر أن أبو راتب كان سجيناً سابقا في سجن صيدنايا لمدة خمس سنوات وأَفرج عنه النظام السوري منذ ثلاثة أعوام حيث شكل لواء «الحق» في حمص القديمة، وبعد خروجه إلى الريف الشمالي انضوى اللواء مع حركة أحرار الشام وعين قائدا عليها. وذكر المرصد أن الساحة السورية تشهد حملة تصفيات، إذ سبق تصفية الحمصي، اغتيال 20 قياديا من فصائل مقاتلة بينهم متشددون في سوريا على أيدي مجهولين في الأسابيع الأخيرة. وأفاد المرصد بأنه خلال شهر ديسمبر «شهدت محافظات سورية عدة، 18 عملية اغتيال على الأقل طالت قياديين في فصائل متشددة ومقاتلة و«جبهة النصرة»، من بينها سبع عمليات اغتيال استهدفت قياديين في النصرة». وأوضح عبد الرحمن أن بين قياديي «جبهة النصرة» الذين تم اغتيالهم، كلا من زعيم التنظيم في درعا إبو جليبيب الأردني في 4 ديسمبر، وزعيم التنظيم في اليرموك حسام عمورة في 22 الشهر ذاته. وتوزعت عمليات الاغتيال وفق المرصد، على محافظات إدلب ودرعا (جنوب) وحلب (شمال) ودمشق وضواحيها وريف دمشق، سواء عن طريق «تفجير عبوات ناسفة أو استهداف سياراتهم بألغام أو إطلاق نار بشكل مباشر»، من دون أن يعلن أي طرف مسؤوليته. وفي شأن متصل أعلن المتحدث العسكري باسم التحالف الدولي الكولونيل ستيفن وارن ضد «داعش» بقيادة الولايات المتحدة أمس، أن الضربات التي يوجهها التحالف الدولي إلى تنظيم «داعش» في سوريا والعراق أدت إلى مقتل 2500 إرهابياً الشهر الماضي. وأوضح وارن ومقره بغداد، للمراسلين في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) قائلا «في ديسمبر قتل نحو 2500 من المقاتلين الأعداء في ضربات للتحالف في العراق وسوريا». وقد أبدى البنتاجون حذرا في السابق حول أعداد القتلى. لكن أرقام اليوم تصدر في ظل حرص المسؤولين على إظهار المتشددين في موقع دفاعي بعد سلسلة نكسات. وشن التحالف الدولي أمس ضربة جوية واحدة في سوريا، أصابت مبنى لتنظيم «داعش» قرب الرقة. عاصفة ثلجية تضرب مخيماً للسوريين باللاذقية اللاذقية (رويترز) اجتاحت عاصفة شتوية شديدة البرودة أمس الأول، أجزاء من سوريا وغطتها بالثلوج ودفعت آلاف الفارين من الحرب الأهلية في البلاد للبحث عن الدفء داخل مخيم للنازحين. وأظهرت لقطات فيديو بثت على مواقع التواصل الاجتماعي ورد انها صورت في اللاذقية، مخيما للاجئين تغطيه الثلوج. ووصف نازح في المخيم الوضع بداخله بأنه سيئ، وقال إنهم لا يملكون وسائل تدفئة أو حتى حطبا يقيهم برودة الطقس. وقال «فيه تقصير كبير من المجلس المحلي، الإغاثة كلها منحت للاجئين الجدد، ونحن هنا نعاني تقصيرا كبيرا بالتدفئة، لايوجد حطب بالإغاثة بشكل عام، نطلب من المعنيين بالموضوع أن ينظروا بحق اللاجئين فعددنا كبير، ووضعنا صعب». وقال آخر إن أسرته تعاني بسبب البرودة الشديدة، مضيفا «نزحنا من جبل الأكراد على المنطقة الحدودية، والبرد هنا تحت الصفر بعشر درجات، يعني برد وثلج، وبالكاد حصلنا على خيمة، ليس لدينا أي شيء، وعندنا رجل مسن، لانستطيع تأمين حطب وإغاثة». وتعرضت سوريا لعاصفة قطبية منذ بداية يناير 2016.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©