محمود الحضري (دبي) - تطلق وزارة الاقتصاد بالتعاون مع منافذ بيع في مختلف إمارات الدولة، حزمة من التخفيضات على قائمة من أسعار السلع الأكثر طلباً خلال عيد الأضحى المبارك.
وقال الدكتور هاشم النعيمي مدير إدارة حماية المستهلك بالوزارة لـ «الاتحاد» إن وزارة الاقتصاد وضعت خطة بالتعاون مع منافذ البيع والجمعيات التعاونية لإطلاق مبادرات لطرح مجموعات سلعية بأسعار مخفضة تلبي احتياجات المتسوقين خلال فترة العيد.
وأشار إلى أن التنسيق في ذلك يتم بالتعاون مع الدوائر الاقتصادية والبلديات في الدولة، فيما يتعلق بمراقبة الأسواق والتأكد من تطبيق أسعار السلع الواردة في عروض التخفيضات.
وأكد مشاركة جميع منافذ البيع والجمعيات التعاونية في حملات وعروض عيد الأضحى، من خلال تخفيضات حقيقية على مجوعات سلعية، خصوصا الفواكه والخضراوات، إلى جانب توفير اللحوم المذبوحة، بسعر مميز، لافتا الى أن جميع المتاجر ملتزمة بتوفير السلع بكميات كافية بمختلف الفروع وفي الوقت المناسب.
إلى ذلك، بين النعيمي أن الوزارة بدأت حملة تفتيشية على الأسواق، وركزت على أسواق المواشي في أبوظبي، ودبي ورأس الخيمة، وتم عقد عدة اجتماعات مع الموردين والتجار، حيث تم بحث توفير الأضاحي بالكميات الكافية لتلبية الطلب من المستهلكين.
وأكد أن الكميات المستوردة، فعليا الى جانب رؤوس الأغنام التي ستدخل للبلاد حتى قبل العيد في منتصف أكتوبر المقبل تؤكد عدم وجود أي نقص متوقع، بخلاف انخفاض السعر حاليا عن نفس مستواه في 2012.
ولفت النعيمي الى أن المناقشات مع الموردين والتجار في أسواق الدولة شددت على عدم رفع الأسعار، مع الالتزام بتقديم فواتير بيع، مطالبا المستهلكين بضرورة الحصول على فاتورة شراء، لضمان حقوقه، إذا ما حدثت أي مشكلة.
ونوه الى أن التنسيق مع البلديات والحجر الصحي لإجراء الفحوص على جميع المواشي الواردة، لضمان وصول الأغنام والمواشي وفق معايير صحية سليمة، منوها الى وجود تعليمات بالابتعاد عن أية أسواق تصدير بها شبهات وبائية ومرضية في المواشي والأغنام.
من جانبه، قال إبراهيم البحر نائب مدير عام جمعية الاتحاد التعاونية إن إدارة الجمعية تراعي النمط الاستهلاكي في المعروض السلعي خلال عيد الأضحى، والاستعدادات له»، منوها الى أن الطلب في العيد عادة ما يكون على الخضراوات والفواكه، والحلويات، الى شرائح ترغب في شراء اللحوم، خصوصا من غير مشتري الأضاحي.
وبين أن عرض جمعية الاتحاد مجموعة سلعية قد تصل لـ 40 صنفاً لعرضها خلال العيد وبأسعار تقل بنحو 25%، مشيراً إلى أنه تتم مراعاة أنماط ورغبات المستهلكين، وحسب جنسياتهم، بما يسهم في تلبية رغبات المقيمين في الدولة.
ولفت الى أن الجمعية تأخذ بعين الاعتبار حجم الطلب ليس من سكان دبي فقط والشارقة وعجمان باعتبارهما أقرب إمارات الدولة لدبي، بل نراعي وجود طلب على بعض الفروع من خارج الدولة، خصوصا من سلطنة عمان خصوصا على فرع العوير.
الى ذلك، أوضح فرزا زبير مسؤول مبيعات التجزئة اللولو دبي أن طبيعة الشراء في عيد الأضحى للسلع الغذائية تتركز على السلع الطازجة سواء من الفواكه والمخبوزات والحلويات، والخضروات، وهو الأمر الذي يتطلب خطة مسبقة لتوفير هذه السلع، الى جانب اللحوم، مبكرا، من خلال إبرام عقود مع عدة موردين، وعلى أساس التوريد اليومي، وغالبا بمعدل مرتين في اليوم، مع تخزين السلع غير القابلة للتلف.
وأكد وجود تعاقدات كافية من الآن مع موردين من داخل وخارج الدولة، في الوقت الذي نعمل على الوضع النهائي لعروض عيد الأضحى، والذي في الغالب سيتضمن 30 مجموعة سلعية، وتحت كل مجموعة عدد سلع ومنتجات وفقا لأنماط وجنسيات المستهلكين، وسيتم تحديد سقف التخفيض بالتنسيق مع وزارة الاقتصاد، والدائرة الاقتصادية.
وسبق أن بين الدكتور هاشم النعيمي تراجع أسعار المواشي الحية في السوق المحلي بنسبة 30% عن نفس الفترة من العام 2012، كما نما حجم المعروض والوارد إلى الدولة بنسب تجاوزت 180%.
عدد اليوم
