الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

5 قتلى وعشرات الجرحى في اضطرابات اليمن

5 قتلى وعشرات الجرحى في اضطرابات اليمن
26 سبتمبر 2011 00:40
(صنعاء) - قتل خمسة أشخاص، بينهم مسلح، وأصيب عشرات آخرون، جراء الاضطرابات وأعمال العنف التي يشهدها اليمن على خلفية استمرار الاحتجاجات الشعبية المطالبة بإنهاء حكم الرئيس علي عبدالله صالح، فيما أعلن نائبه الفريق عبدربه منصور هادي، اقتراب الأطراف اليمنية المتصارعة من “الوصول إلى الحل الشامل والكامل” لإنهاء الأزمة المتفاقمة منذ منتصف يناير الماضي. وأصيب 15 متظاهراً مدنياً، أمس الأحد، عندما فتح جنود موالون للرئيس علي عبدالله صالح النار على تظاهرة حاشدة كانت تطالب بـ”محاكمة” صالح ورموز نظامه، وسط العاصمة صنعاء. وقال متظاهرون معارضون لـ”الاتحاد” إن قوات اللواء الرابع، المنشق عن قوات الفرقة الأولى المدرع المؤيدة للحركة الاحتجاجية في البلاد، “أطلقت النار علينا عند اقترابنا من جولة سبأ”، التي تعد واحدة من نقاط التماس بين القوات العسكرية الموالية والمناهضة للرئيس اليمني، داخل العاصمة صنعاء.وأضافوا :” أصيب 15 متظاهرا بالرصاص الحي”، مؤكدين أن التظاهرة واصلت مسيرة في شارع القيادة، الذي يضم مقر وزارة الدفاع اليمنية، قبل أن تنعطف يمنيا وتعود أدراجها إلى ساحة مخيم الاحتجاج الشبابي، قبالة جامعة صنعاء.وأكد مصدر طبي بالمستشفى الميداني بمخيم الاحتجاج لـ(الاتحاد) إن 15 متظاهرا أصيبوا بالرصاص الحي، حالة ثلاثة منهم حرجة، مشيرا إلى أن إطلاق النار “استهدف المتظاهرين الذين كانوا يعتلون حافلة تضع مكبرات الصوت وتتقدم المسيرة” الاحتجاجية.وأفاد شهود عيان لـ(الاتحاد) بأن المتظاهرين “كانوا يتحرشون” جنود اللواء الرابع، الذين يرفعون صور الرئيس صالح، ب”ترديد هتافات مسيئة لهم”. إلى ذلك، قتل مسلح يعتقد أنه من أتباع الزعيم القبلي النافذ صادق الأحمر، برصاص رجال الأمن بمركز شرطة منطقة الحصبة، شمال غرب العاصمة. وقال سكان محليون لـ (الاتحاد)، إن جنودا في مركز الشرطة أطلقوا النار على مسلح قبلي رفض تسليم سلاحه، “ما أدى إلى مقتله فورا”. وكان مركز شرطة الحصبة تعرض لقصف عنيف من قبل أتباع الشيخ الأحمر، خلال مواجهات سابقة شهدتها صنعاء أواخر مايو الماضي.ومنذ مساء السبت، خيًم الهدوء الحذر على كافة أنحاء صنعاء بعد أنباء تحدثت عن هدنة بين القوات العسكرية الموالية والمعارضة لصالح، الذي وجه بإزالة كافة المظاهر المسلحة من العاصمة اليمنية.إلا أن دوي الانفجارات المتقطعة سُمع، طيلة ليل السبت الأحد، في الضواحي الشرقية والشمالية صنعاء،.وذكرت تقارير صحفية أن قوات الجيش اليمني قصفت بالصواريخ والمدافع الثقيلة منطقتي نهم وأرحب، شرق وشمال العاصمة، ما أدى إلى سقوط قتيلين وعدد من الجرحى، إضافة إلى تدمير خمسة منازل. وتتهم المعارضة اليمنية قوات الحرس الجمهوري باستهداف المدنيين في نهم وأرحب على خلفية تأييدهم المطالب الشعبية بتنحي صالح، وهو ما ترفضه السلطات الحكومية التي تقول قصفها يستهدف فقط المسلحين الذين يشنون هجمات، منذ أواخر مايو الماضي، على الألوية العسكري المرابطة في تلك المناطق.وقال الشيخ يحيى العذري، أمين عام المجلس المحلي بمديرية نهم، لـ(الاتحاد) إن اثنين من مسلحي أحزاب المعارضة قتلوا أمس الأحد في قصف مدفعي استهدفهما، مشيرا إلى أن “الوضع الإنساني مأساوي في كافة قرى نهم”.وأضاف :” أغلب سكان نهم يفتحون منازلهم للمسلحين، ما يجعل منازلهم عرضة للقصف المدفعي”.وقالت صحف معارضة، أمس السبت، إن “قوات صالح تدك قرى نهم بالمدفعية الثقيلة، وتهدم منازل” ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف المدنيين، مشيرة إلى “مناشدات إنسانية لإغاثة المنكوبين”. وفي منطقة أرحب، المجاورة لنهم، قال حسين الجرموزي، أحد أهالي المنطقة، لـ (الاتحاد) إن القوات الحكومية “تحرز تقدما ضد المخربين”، حسب قوله. وفي تعز، قتل مدنيان، الليلة قبل الماضية، وأصيب آخرون في قصف مدفعي استهدف حيي الروضة والمسبح السكنيين، حسبما أفادت قيادية بارزة في حركة الاحتجاج الشبابية. من جانب اخر نفى مكتب نائب الرئيس اليمني، الفريق عبدربه منصور هادي، أمس الأحد، أنباء تحدثت عن “إحباط مخطط انقلابي كان يهدف إلى إصدار بيان من نائب رئيس الجمهورية لنزع الشرعية” عن الرئيس علي عبدالله صالح، الذي عاد فجأة، الجمعة، من السعودية بعد غياب دام أكثر من ثلاثة أشهر. وقال مصدر إعلامي بمكتب نائب الرئيس اليمني، إن تلك الأنباء “مجرد أكاذيب وادعاءات مختلقة لا أساس لها من الصحة مطلقاً، ولا تستند إلى أي معطى”، حسب وكالة الأنباء الحكومية “سبأ”. وعبر المصدر عن استنكاره الشديد “لمثل هذه التناولات غير المسئولة، والهادفة إلى تحقيق أغراض رخيصة ودنيئة لا تخدم الأمن والاستقرار والسعي إلى التهدئة، بقدر ما تهدف إلى خلق البلبلة وتحقيق أغراض معادية للأمن والاستقرار في الوطن”. وحذر من استخدام “مثل هذه الأساليب الهدامة التي لا تخدم المعارضة ولا السلطة بل هي معول هدم لأمن واستقرار ووحدة اليمن”. كما عبر المصدر الإعلامي بمكتب نائب الرئيس اليمني عن أسفه لأن “تنجر مجلة الحراس” الشهرية، التي تصدرها وزارة الداخلية، “إلى ترديد ونشر مثل هذه الأكاذيب”، مطالب وزير الداخلية اللواء رشاد المصري، بـ”التحقق من مصادر هذه المطبوعة وبصورة سريعة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©