عواصم (وكالات) - حث مجلس الأمن الدولي الأطراف اليمنية المتصارعة على “إظهار أقصى درجات ضبط النفس”، والتحرك على مسار عملية انتقال سياسي منظمة على أساس مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي، في حين أبدت الولايات المتحدة قلقها “العميق” من تدهور الأوضاع في اليمن، مجددة دعوتها للرئيس صالح “بنقل كامل للسلطة دون تأخير”، و”ترتيب إجراء انتخابات رئاسية قبل نهاية العام” الجاري.
وجاءت دعوة مجلس الأمن للأطراف اليمنية لرفض العنف وإظهار أقصى درجات ضبط النفس والتحرك على خطى مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي، المقدمة أواخر أبريل الماضي في بيان أصدره رئيس مجلس الأمن الدولي لشهر سبتمبر الحالي مندوب لبنان لدى الأمم المتحدة نواف سلام، الليلة قبل الماضية. وجاء في البيان إن أعضاء المجلس “يدعون جميع الأطراف في اليمن للمضي قدما على وجه السرعة في عملية شاملة ومنظمة من الانتقال السياسي على أساس مبادرة مجلس التعاون الخليجي الذي يلبي احتياجات وتطلعات الشعب اليمني من أجل التغيير”.وقال البيان إن أعضاء المجلس يدعون جميع الأطراف إلى احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي المطبق وأعربوا عن قلقهم البالغ إزاء التدهور الخطير المستمر للحالة الاقتصادية والإنسانية في اليمن.وأعرب البيان عن القلق إزاء التدهور الأمني في اليمن، لاسيما بعد تهديد تنظيم القاعدة في أجزاء كثيرة من هذا البلد، وتزايد انقطاع الإمدادات الأساسية في البلاد، مناشداً جميع الأطراف لضمان وصول المساعدات الإنسانية وعدم استهداف البنية التحتية الحيوية.
وعلى صعيد متصل، أبدت الولايات المتحدة قلقها العميق إزاء الأحداث في اليمن، مجددة دعوتها للرئيس صالح “بنقل كامل للسلطة دون تأخير”.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيكتوريا نولاند، في بيان يوم السبت، إن الولايات المتحدة “تبدي قلقا عميقا إزاء الوضع الحالي في اليمن”، مشيرة إلى أن واشنطن تحث “كل الأطراف على وقف العنف وممارسة أقصى درجات ضبط النفس”.وأضافت :”يمنيون كثيرون قتلوا وكل يوم يمر دون حدوث تحول سلمي ومنظم يوم أخر يضطر فيه الشعب اليمني لان يعيش في بيئة غير مستقرة تهدد أمنه وسبل عيشه”.وقالت نولاند :””نحث من جديد الرئيس صالح على المبادرة بالقيام بنقل كامل للسلطة دون تأخير، وترتيب إجراء انتخابات رئاسية قبل نهاية العام في إطار مبادرة مجلس التعاون الخليجي”، معتبرا أن “الشعب اليمني عاني بما يكفي ويستحق طريقا نحو يمن موحد ومستقر وآمن وديمقراطي”.
وبعد ساعات من بيان مجلس الأمن الدولي ودعوة الخارجية الأميركية، كشف نائب الرئيس اليمني الفريق عبدربه منصور هادي، عن اقتراب أطراف النزاع في البلاد “من الوصول إلى الحل الشامل والكامل” لإنهاء الأزمة الراهنة.وقال هادي، خلال استقباله سفير الاتحاد الأوروبي وسفراء دول فرنسا، ألمانيا، إسبانيا، هولندا، ونائب السفير البريطاني لدى صنعاء، إن “الخروج الآمن والسلمي من هذه الأزمة هو بالحوار والتعاون الكامل من الجميع”.
وأضاف :” إن المرحلة ما تزال صعبة، ولكن بصورة أخف حدة.. نحن على أبواب الوصول إلى الحل الشامل والكامل بإذن الله تعالى وبجهود كل القوى الخيرة والصادقة”.بدوره، أكد سفير الاتحاد الأوروبي ميكيليه سيرفونه دورسو، الذي تحدث نيابة عن السفراء الأوربيين، أهمية “المضي السريع من أجل الخروج من هذه الأزمة” لتجنيب اليمن المخاطر التي تتهدده، لافتا إلى أن حل الأزمة اليمنية يتمثل في “ المبادرة الخليجية التي يؤيدها الجميع”، حسبما أفادت وكالة الأنباء الحكومية “سبأ”.
العربي يناشد صالح قبول المبادرة الخليجية
القاهرة (د ب أ) - ناشد الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، الاستجابة الى نداء مجلس التعاون الخليجي، بالتوقيع على مبادرة مجلس التعاون لحل الأزمة اليمنية. وكانت هذه القضية على رأس لقاء عقده العربي مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني على هامش أعمال الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك.
وأكد العربي خلال اللقاء دعم الجامعة العربية لمبادرة مجلس التعاون الخليجي لحل الازمة اليمنية، كما دعا الأمين العام جميع القوى والأطراف اليمنية إلى وقف جميع أعمال العنف والدخول في حوار جدي من أجل تنفيذ مبادرة مجلس التعاون الخليجي. ووصل صالح بشكل غير متوقع الى صنعاء قادما من السعودية الجمعة بعد ثلاثة أسابيع من النقاهة بعد إصابته في هجوم على المجمع الرئاسي في بداية يونيو الماضي. وعلى الرغم من أن عودته أثارت الشائعات بأنه سيعلن استقالته من منصبه، سارع المتحدث الحكومي عبده الجندي إلى نفي ذلك. ورفض صالح مرارا المبادرة الخليجية التي تهدف إلى إنهاء الاضطرابات التي تعم اليمن عبر انتقال سلمي للسلطة في البلاد.
عدد اليوم
