الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بحاح مشيداً بدور الإمارات في التحرير: استعادة الدولة أولًا

بحاح مشيداً بدور الإمارات في التحرير: استعادة الدولة أولًا
18 سبتمبر 2015 00:07
عقيل الحلالي، بسام عبدالسلام، وام (صنعاء، عدن) أشاد خالد بحاح نائب الرئيس اليمني رئيس الوزراء بدور دولة الإمارات في تحرير عدن وغيرها من المناطق، بجانب دول التحالف وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية. وأكد بحاح خلال لقاء الليلة قبل الماضية مع الدكتور مبارك سعيد غافان الجابري المبعوث الخاص لدولة الإمارات لدى الجمهورية اليمنية، أن الحكومة عادت لتستقر بصورة دائمة وممارسة مهامها بشكل مسؤول ومباشر ليس في عدن فحسب وإنما في جميع المحافظات التي دحرت منها مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية. وشدد على أن الحكومة تسعى إلى حقن الدماء وهي في طريقها لاستعادة المحافظات والمدن كافة من سيطرة المليشيات الانقلابية، ولفت إلى أن أمام الحكومة عددا من الملفات والقضايا العاجلة ستسعى خلال الأيام المقبلة للعمل فيها بجدية ومباشرة. ونوه بأن لجان الإغاثة وإعادة الإعمار والتنمية وكل القطاعات الخدمية ستكون أولوية قصوى للعمل الحكومي إضافة للقطاع الصحي وما يخص الجرحى والمصابين. من جانبه أعرب مبعوث الإمارات عن تهنئته والقيادة الإماراتية لنائب رئيس الجمهورية اليمنية الشقيقة والوزراء كافة بمناسبة عودتهم إلى وطنهم مؤكدا أن أطر التعاون المشترك بين البلدين ستتعزز من أجل إعادة الأمن والاستقرار والحياة بشكلها الطبيعي إلى مدينة عدن وغيرها من المحافظات. وعقدت الحكومة اليمنية التي يرأسها خالد بحاح، أمس الخميس، اجتماعها الأول في مدينة عدن الجنوبية التي حررتها القوات الحكومية بدعم من التحالف العربي منتصف يوليو. وقال بحاح في مؤتمر صحفي إن الاجتماع كان إيجابيا، وتم خلاله مناقشة الملف العسكري والسياسي والأمني كأولويات لعملها عقب العودة إلى عدن، مشيرا إلى أن الحرب في اليمن فرضت على اليمنيين وتسببت بها جماعة الحوثي وصالح. وذكر أن «رسالة السلام ما زالت قائمة»، لكنه أكد أن «استعادة الدولة تأتي قبل الدخول في أي مفاوضات». وأوضح أن حكومته ناقشت خلال الاجتماع كافة الملفات العالقة والمهمة في مدينة عدن، كالملف الأمني، وصرف مرتبات الموظفين الحكوميين ومقاتلي المقاومة، وإعادة تشغيل كافة المؤسسات الحكومية بما فيها أقسام الشرطة، لافتا إلى أن الأيام القادمة ستكون أفضل. وأكد بحاح أن الحكومة عادت إلى عدن لتبقى «ولديها ملفات كثيرة وضخمة سيتم العمل عليها من قبل الوزارات وسننجح فيها، وأن العودة إلى هذه المدينة هي عودة لليمن ككل». وحول استمرار انتشار مقاتلي القاعدة في مدينة المكلا جنوب شرق البلاد، قال نائب الرئيس اليمني رئيس الوزراء إن حكومته «لم ولن تتفاوض مع أي جماعة متطرفة مثل أنصار الشريعة والقاعدة وداعش»، معتبرا أن التطرف «هو سبب المشاكل التي تعاني منها اليمن اليوم». وأضاف إن سيطرة تنظيم القاعدة على المكلا «احتلال لن يدوم طويلاً». ميدانيا، تواصلت، أمس، لليوم الخامس على التوالي، المعارك العنيفة في مأرب شرق اليمن بين القوات الحكومية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي، ومدعومة برا وجوا من التحالف العربي، والمتمردين الحوثيين المسنودين بقوات نظامية منشقة تابعة للمخلوع، علي عبدالله صالح، فيما كثف طيران التحالف غاراته على معسكرات وتجمعات المتمردين في العاصمة صنعاء والعديد من مدن البلاد. وأفادت المعلومات الواردة من مأرب باشتداد المواجهات في جميع جبهات القتال في غرب وشمال محافظة مأرب الاستراتيجية والتي تبعد 140 كيلومترا إلى الشرق من صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون منذ عام. وقالت مصادر في المقاومة الشعبية الموالية لهادي لـ «الاتحاد»، إن قوات الجيش الوطني وقوات التحالف حققت تقدما على الأرض في المعارك الدائرة في منطقة «الجفينة» (جنوب غرب) و«الجدعان» (شمال غرب)، فيما قصفت مقاتلات التحالف مواقع وتجمعات المتمردين الحوثيين وميليشيات صالح في هاتين المنطقتين. وذكرت أن قوات التحالف والجيش الوطني سيطرت، فجر الخميس، على «تبة البس» في منطقة «الجفينة» المطلة على بلدة «صرواح» (غرب) التي تعد منطقة تجمع رئيسة لإمدادات المتمردين القادمة من صنعاء. وقال مسؤول في السلطة المحلية: «هناك تقدم للتحالف والجيش الوطني في جميع جبهات القتال الممتدة على مساحة يتجاوز طولها 150 كيلومترا». ويقود التحالف العربي انطلاقا من قاعدته العسكرية في «صافر» شرق مأرب هجوما بريا واسعا لدحر الحوثيين من المحافظة الغنية بالنفط في خطوة تمهد لاستعادة العاصمة صنعاء. وشنت مقاتلات التحالف، أمس، سلسلة غارات تركزت على قواعد عسكرية ومناطق تجمع لمتمردي صالح والحوثي في العاصمة وبعض المدن اليمنية. وقصفت المقاتلات، في وقت مبكر الخميس، منزلين خاويي، ونجا شقيق المخلوع صالح في منطقة «بيت معياد» جنوب شرق العاصمة صنعاء. وقال سكان إن ست غارات استهدفت منزل اللواء علي صالح الأحمر، الأخ غير الشقيق للرئيس للمخلوع، ومنزل العميد يحيى محمد عبدالله صالح، نجل شقيق صالح، ما أسفر عن أضرار مادية بالمنزلين الخاليين وتعرضا في أوقات سابقة لقصف جوي مماثل. كما قصف طيران التحالف شمال العاصمة منزل العميد، ابراهيم الشامي، وهو قيادي حوثي يشغل منذ شهور منصب أركان حرب القوات الجوية. وذكر سكان لـ «الاتحاد»، أن غارتين استهدفتا فجر الخميس منزل الشامي في حي «الجراف»، مشيرين إلى أن القيادي الحوثي وبقية أفراد أسرته لم يكونوا متواجدين خلال القصف الذي أسفر عن أضرار مادية بمنازل مجاورة موقعا العديد من القتلى والجرحى. وقصف طيران التحالف، مساء الخميس، تجمعات للحوثيين في جامعة الإيمان الدينية شمال غرب صنعاء. كما أصابت غارات على المنطقة نفسها ملعب الثورة الرياضي وموقعا عسكريا بالقرب من التلفزيون الحكومي، في حين استهدفت ضربات جوية عنيفة معسكر «الحفا» التابع للحرس الجمهوري الموالي للمتمردين، في جنوب شرق العاصمة. وطال القصف أيضا مستودعات أسلحة وذخائر في مقر قيادة قوات الحرس الجمهوري جنوب صنعاء حيث أصابت غارات تجمعات للحوثيين في منطقة «وعلان»، على المدخل الجنوبي الرئيس للعاصمة، بعد ساعات على ضربات جوية مكثفة استهدفت معسكرين للجيش مرابطين عند المدخل الشمالي للمدينة. ولليوم الثالث على التوالي، قصفت مقاتلات التحالف، أمس، تجمعات للمتمردين في محافظة ذمار التي تبعد 99 كيلومترا إلى الجنوب من صنعاء. واستهدفت الغارات مستودعات تابعة لمنشأة حكومية في مدينة ذمار، عاصمة المحافظة التي منطقة نفوذ لأنصار صالح. وإلى الغرب من صنعاء، شن طيران التحالف غارات على اللواء 121 مشاة، الموالي للمتمردين، ويتموضع في بلدة «الخوخه» الساحلية جنوب ميناء الحديدة الاستراتيجي على البحر الأحمر. واستهدفت خمس غارات مواقع متفرقة في جزيرة كمران في البحر الأحمر وتنتشر فيها قوات عسكرية موالية لعلي عبدالله صالح، في حين استمر القصف الجوي على محافظة البيضاء (وسط) مستهدفا تجمعات ومواقع لميليشيات الحوثي وصالح في بلدات «ذي ناعم»، «الصومعة»، و«مكيراس» حيث تشهد الأخيرة مواجهات شرسة متقطعة بين المتمردين ومقاتلي المقاومة الجنوبية. وشن طيران التحالف ثلاث غارات على معسكر اللواء 30 حرس جمهوري شرق مدينة إب عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم ذاته في وسط البلاد. قالت مصادر محلية لـ «الاتحاد»، إن الغارات استهدفت مدرعات وآليات عسكرية ومقر قائد المعسكر الموالي للمتمردين ومحطة للتزود بالوقود داخل القاعدة العسكرية حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد فيما هرعت سيارات الإسعاف لنقل جرحى سقطوا في الهجوم. في هذه الأثناء، كثف التحالف العربي غاراته على مواقع الحوثيين في تعز حيث احتدمت، أمس، المعارك العنيفة بين المقاومة والمتمردين في المدينة الواقعة جنوب غرب البلاد. وقالت مصادر محلية إن الغارات استهدفت تجمعات ميليشيات الحوثي وصالح في العديد من مناطق المدينة منها تبة الزنقل، تبة حبيل سلمان، الدفاع الجوي، المطار القديم، وجبل الوعش. وخلفت الضربات قتلى وجرحى في صفوف المتمردين ودمرت العديد من آلياتهم العسكرية، وذلك غداة مقتل 63 متمردا وإصابة 46 آخرين في قصف جوي للتحالف، بحسب مصادر المقاومة الشعبية التي أكدت تقدم مقاتليها في المعارك المحتدمة في شمال وشرق مدينة تعز. وبات المقاتلون المحليون، الذين خسروا ثمانية من عناصرهم في مواجهات الأربعاء، على أسوار القصر الجمهوري (قصر الشعب) الذي يسيطر عليه المتمردون الحوثيون الذين أكدوا، في بيان رسمي صدر الليلة قبل الماضية بعد ساعات على عودة الحكومة اليمنية في المنفى إلى عدن، انفتاحهم «على أي حل سياسي يكون عادلا ومنصفا» لإنهاء الصراع في البلاد. الحوثيون يفبركون انتصارات وهمية صنعاء (الاتحاد) نشرت صحيفة الثورة اليمنية الحكومية التي يديرها المتمردون الحوثيون، أمس الخميس، في صفحتها الأولى صورة كبيرة لرتل من المدرعات المحترقة وكتبت فوقها بالبنط العريض «تدمير 56 آلية عسكرية في مأرب». وقال مراقبون وإعلاميون يمنيون إن الصورة التي نشرها الحوثيون في كبرى الصحف الحكومية في البلاد، تعود إلى الصراع بين الجيش العراقي وتنظيم «داعش»، واعتبروا ذلك تزييفا للحقائق وترويجا لانتصارات وهمية، إضافة إلى كونه سقوطا مهنيا وأخلاقيا من الجماعة المتمردة التي تتعرض لهزائم متوالية في القتال الدائر في محافظة مأرب (شرق). وكان تنظيم داعش نشر هذه الصورة، مطلع العام الماضي 2014، في العديد من مدوناته على شبكة الانترنت وفي حسابات تابعة له بمواقع التواصل الاجتماعي، خلال تبنيه تدمير رتل من المدرعات التابعة للجيش العراقي في منطقة «البو شهاب» بجزيرة الخالدية الواقعة بين الفلوجة والرمادي في محافظة الأنبار غرب البلاد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©