الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الكتاب سلاح الأمة نحو مستقبل أفضل

الكتاب سلاح الأمة نحو مستقبل أفضل
17 سبتمبر 2015 23:25
محسن البوشي (العين)، أبوظبي (الاتحاد) أشاد تربويون وأكاديميون في العين بمبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، التي تستهدف قراءة 50 مليون كتاب كل عام دراسي عبر التزام مليون طالب عربي بقراءة 50 عنوانا خلال عامهم الدراسي، مؤكدين أهميتها البالغة في المحافظة على اللغة الأم والهوية الوطنية. وقال الدكتور إبراهيم المجيني عضو هيئة التدريس بكلية التربية بجامعة الإمارات: نعم لهذه المبادرة الكريمة الجديدة التي تدعو إلى تشجيع القراءة والاطلاع لدى طلبة المدارس على مستوى المدارس العربية ما يسهم في المحافظة على اللغة الأم والهوية الوطنية وهو الأمر الذي يشكل أهمية كبيرة بالنسبة للأطفال في المرحلة، مؤكداً أن المبادرة ستحظى باهتمام بالغ وسيكون لها آثار إيجابية بعيدة على الأطفال في المرحلة الدنيا ما يستوجب على كل الجهات المعنية بالمبادرة ضرورة تفعيلها والإفادة منها. وقالت الدكتورة كريمة المزروعي الأستاذ المشارك في كلية التربية بجامعة الإمارات إن المبادرة فريدة من نوعها وتركز على بناء الإنسان بالدرجة الأولى، ولا شيء يبني الإنسان كالعلم، وليكون الإنسان متعلما يجب أن يمتلك المهارات الأساسية للتعلم والقراءة وما يميز شعبا مستقلا قادرا على الاعتماد على نفسه عن غيره من الشعوب هو التعلم وقدرته على القراءة وحماية نفسه وفكره. وأضافت: المبادرة حشدت لها مبالغ كبيرة لا تأتي إلا إيمانا بالفرق النوعي الذي تحدثه القراءة على الشعوب، فالشعب الذي يقرأ لا يجوع ولا يساس، وأنا متفائلة بأن هذه المبادرة سوف تعيد للكتاب هيبته من جديد. وبصفتي مؤسسة حملة أبوظبي تقرأ لي تجارب سابقة مع المجتمع المحلي في استقبال مبادرات من هذا النوع، ومبادرة بهذا الحجم والمساحة سوف تكون عرسا ثقافيا تحتفل من خلاله الأسر والأفراد بمختلف خلفياتهم بالكتاب ليحدثوا تأثيرا إيجابيا في المجتمع، وما يميز المبادرة أن التحدي سوف يكون عقليا بين الشعوب والفئات، ويتقدم من يقرأ أكثر ويمكننا تخيل تميز الشعوب بعد قراءة هذه الكمية من الكتب. وقال الدكتور حسام العلماء مدير إدارة البحث العلمي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي إن المبادرة تستمد أهميتها كونها تتيح للأطفال والشباب من طلبة المدارس الفرصة للتنافس بمجال القراءة والاطلاع وتشجعهم على بذل الوقت والجهد في القراءة المتانية للكتب في مختلف المجالات كل حسب ميوله واهتماماته وهو أمر غاية في الأهمية في ظل انصراف الشباب العربي عن القراءة إلى الأجهزة الذكية وغيرها من الوسائل التقنية الحديثة التي تأخذ من وقتهم وتصرفهم عن أشياء أخرى غاية في الأهمية يأتي على رأسها القراءة والاطلاع. وأثنى الدكتور محمد جابر أستاذ اللغة العربية بكلية التربية بجامعة الإمارات على المبادرة وقال: القراءة غذاء الملكات وهذا عنوان لورشة عمل حول القراءة في مملكة البحرين مؤخرا، لأن القراءة تغذي جميع المهارات والملكات لدى الأفراد وهي وقود الطاقات فإذا قرأنا فإن الطاقات تتفجر ويكون هناك عمل وإنتاج وحضارة، فالاهتمام بالقراءة أمر جوهري وليس هامشيا لأنها ركيزة للإبداع والابتكار ولها تأثير كبير فيما يتعلق بتنمية مهارات التفكير والفرد القارئ يأخذ أعمارا أخرى من أفراد آخرين يستفيد من خبراتهم وتجاربهم من خلال القراءة والاطلاع. أما الكاتب حمدان حامد، يقول: «هذه المبادرة ليست غريبة على صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، فهو دائماً يبحث عن سُبل نشر المعرفة والثقافة والعلوم بين أبناء العالم العربي. وقد جاءت في وقت حرج، لتتوافق مع ما تمر به أمتنا، وتملأ حالة الفراغ الفكري والروحي عند الشباب العربي، وتوفّر لهم مصادر المعرفة والتوازن الثقافي الذي من شأنه أن يحمي الجميع من الظلامية السائدة». توسيع المدارك تجد المحامية الإماراتية سارة شكري في المبادرة، نظرة حكيم يعرف تماماً أن القراءة توسّع مدارك الأفراد وأداة لتطور المجتمعات. وسيسجل التاريخ أن للإمارات أياديها البيضاء في بناء الإنسان العربي، وأن القائد المفكر المبدع صاحب التفرد في كل شيء صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، قد أسس لواقع مبني على المعرفة والعلم والمنهج العقلي، مؤكداً قيمة الثقافة وأبعادها وأهميتها في بناء عقول المستقبل، وبالتالي بناء الدول والمجتمعات. طرد الجهل بدوره يوضح الشاعر علي المهيري أن المبادرة ستساهم في تغيير فكر الكثيرين في هذه الفترة الحساسة من تاريخ العالم العربي، وستعمل على طرد ثقافة الجهل والتطرف وحلول مكانها ثقافة المعرفة والوعي. وإن مبادرة عظيمة مثل هذه تستحق الإشادة وستكون نتائجها مبهرة في تطهير العقول وتنمية القدرات الإنسانية المعرفية على جميع الأصعدة. نفض الغبار تقول الكاتبة والإعلامية جميلة يوسف البشري: «تأتي المبادرة كدعوة للشعوب العربية لنفض غبار الفوضى والتبعية المضللة باعتبار القراءة هي الشمعة المضيئة في كهف الظلام الحالك الذي تعاني منه أمتنا اليوم، ولأن الطفل رهان المستقبل ووقوده، يبدو التوجه إليه لتثقيفه وتنمية وعيه مسألة بغاية الأهمية، الأمر الذي تعمل عليه المبادرة». مستقبل أفضل يؤكد الشاعر والفنان العراقي شهاب الكعبي أن مجتمعنا في وضع يرثى له، وعلينا أن نتوجه إلى فئة الشباب وتسليحهم بالكلمة والمعرفة لنتمكن من المواجهة والصمود. وتأتي مبادرة صاحب السمو نائب رئيس الدولة في هذا الإطار لتنشر الثقافة بين الشرائح المجتمعية والشابة على وجه الخصوص، وتأخذ بيد الأمة نحو مستقبل أفضل يتخذ من الكتاب رمزاً وقوة. بناء الإنسان تقول المحامية علياء العامري إن «تحدي القراءة العربي» الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مبادرة لبناء الإنسان العربي وحمايته مما يواجهه من غزو فكري مستهدف لتشويهه وإفساد قيمه ومعتقداته، وحمايته من فوضى أرادها لنا أعداء الوطن، كما أنها ستوفر المناخ الملائم والمناسب لإبراز كل القدرات والطاقات العربية البناءة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©