تتواصل تحضيرات منتخبات العالم للناشئين تحت 17 عاماً لخوض غمار المعترك المونديالي الذي تحتضنه الإمارات من 17 أكتوبر وحتى 8 نوفمبر المقبلين بمشاركة كوكبة من أفضل منتخبات العالم في هذه الفئة العمرية، وفي الوقت الذي يستعد «أبيض الإمارات» للبطولة بمعسكر في إسبانيا، حيث يتواجد منتخب هندوراس الذي وقع مع منتخبنا في المجموعة الأولى في إسبانيا أيضاً من أجل نفس الغرض، تتأهب 3 منتخبات أخرى لخوض دورة ودية في فنزويلا استعداداً للمونديال، وهذه المنتخبات هي فنزويلا وبنما وكندا.
ووفقاً للتقارير التي نشرتها صحيفة “لا ستريللا” البنمية فإن البطولة الودية هي المحطة قبل الأخيرة استعداداً للمونديال، ويطير بعدها المنتخب البنمي للناشئين إلى إسبانيا للخضوع لمعسكر أخير قبل انطلاق كأس العالم للناشئين، ووفقاً لنفس الصحيفة فإن منتخب بنما للناشئين سوف يلتقي مع «أبيض الإمارات» والأرجنتين في مباراتين وديتين في المعسكر الإسباني.
واستأثرت إسبانيا بوجود أكبر عدد من منتخبات العالم للناشئين، حيث تقوم تلك المنتخبات بالتدريب وخوض مباريات ودية استعداداً للمونديال، واختارت منتخبات الإمارات وبنما وهندوراس والأرجنتين إسبانيا لتكون محطة الإعداد النهائية قبل المونديال.
وتشارك بنما في المجموعة الثالثة إلى جوار منتخبات كرواتيا والمغرب وأوزبكستان، فيما وقعت فنزويلا مع منتخبات المجموعة الرابعة التي تضم تونس وروسيا واليابان، أما كندا التي تشارك هي الأخرى في الدورة الودية التي تقام في فنزويلا تحضيراً لمونديال الإمارات 2013 فقد جاءت في المجموعة الخامسة إلى جوار منتخبات النمسا وإيران والأرجنتين.
بدوره، اهتم موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” في إطار تغطيته المستمرة لمنتخبات مونديال الناشئين بالمنتخب البنمي، وقال في تقرير له: هناك اسمان يرتبطان ارتباطاً وثيقاً بتاريخ كرة القدم البنمية، وهما خوليو وخورخي ديلي فالديس، بالإضافة إلى تألق هذا التوأم على المستطيل الأخضر بفضل موهبتهما الفذة، تحولا بعد اعتزالهما إلى عامل رئيسي في تطوير وتألق المنتخب البنمي بفضل إدارتهما من على دكة البدلاء.
وأضاف التقرير: نتائج منتخب بنما في كأس كونكاكاف الذهبية لعام 2013 تعكس ذلك بوضوح، حيث بلغت بنما تحت الإدارة الفنية لخوليو المباراة النهائية، وعلى الرغم من خيبة الأمل بعد سقوطها في النهائي أمام البلد المضيف أميركا، إلا أنها صنعت التاريخ في طريقها إلى مركز الوصافة حيث فازت على المكسيك مرتين، وهو أمر غير مسبوق بالنسبة للكتيبة البنمية.
وتابع التقرير: النجاح لم يقتصر فقط على منتخب بنما للكبار، حيث إن خورخي، مساعد خوليو في منتخب الكبار، يقود منتخب تحت 17 سنة الذي أسال الكثير من الحبر في السنوات الأخيرة، وقد بدأت الحكاية مع استعدادات المنتخب لخوض كأس العالم تحت 17 سنة التي أقيمت فعالياتها بالمكسيك قبل عامين، حيث راهن الجهاز الفني على تغيير المنهجية باستثمار وقت إضافي وقطع الكثير من الكيلومترات.
وصرح خورخي قائلاً: كانت تلك هي المرة الأولى التي يتأهل فيها المنتخب إلى نهائيات كأس العالم في هذه الفئة، لم يسبق لنا أن حققنا التأهل إلى النهائيات، وأضاف: بالمقارنة مع المرات السابقة، كان للصبر دور كبير، لقد تسلمت مقاليد التدريب قبل عام ونصف، وتابع: قمنا بشيء غير مسبوق، سافرنا إلى جميع أنحاء البلاد بحثاً عن جميع اللاعبين في هذه الفئة، لا شك بأنه عمل شاق بالنسبة للباحثين عن المواهب، ولكنه أعطى ثماره في نهاية المطاف، هكذا اكتشفنا اللاعب روبرت تشين الذي يلعب اليوم في فريق ملقة.
وكان تشين قائد ذلك المنتخب التاريخي الذي لم يكتف بالمشاركة للمرة الأولى بل احتفل بذلك بتأهله إلى الدور الثاني، وفي الدور ثمن النهائي، خسرت الكتيبة البنمية صفر - 2 أمام البلد المضيف المكسيك الذي توج بعد ذلك بطلاً.
واعترف فالديس الذي كان واحداً من اللاعبين الذين شاركوا مع منتخب بنما في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم بين عامي 1994 و2006: لقد كان إحساساً رائعاً، أن نصل إلى النهائيات ونتخطى الدور الأول، إنه أمر إيجابي جداً بالنسبة لنا.
وتابع تقرير الفيفا: لقد أصبح سقف التطلعات عالياً بالنسبة للمنتخب البنمي، حيث لن يكتفي هذه المرة بمعادلة إنجازه السابق بالتأهل إلى ثمن النهائي في كأس العالم بالإمارات، وعلق المدرب عن فريقه الذي خسر نهائي تصفيات الكونكاكاف “أميركا الوسطى والشمالية والكاريبي” أمام المكسيك قائلاً: هذا المنتخب أفضل من سابقه، قدمنا أداء جيداً في التصفيات وأعتقد أنه، على خلاف سلفه، يخلق هذا الفريق الكثير من فرص التهديف. وأضاف: أتيحت أمام الجيل السابق فرصة أحسن استغلالها، أما هذا الجيل فيخلق الكثير من فرص التسجيل، لدينا فريق يتمركز جيداً داخل الملعب.
وحلل مدرب بنما طريقة الأداء المتوقعة في مونديال الإمارات، وقال: تستقبل شباكنا أهدافا قليلة لأن دفاعنا صلب، كما أننا نلعب جيداً على الجناحين وعلى مستوى الهجوم لدينا لاعبون يحسنون استغلال الفرص، إنها مجموعة تحب الاستحواذ على الكرة، أعتقد أن الفرق الجيدة تصنع في غرفة الملابس، دائماً ما نسعى إلى زرع الحماس في جميع الفرق، هناك العديد من المبادرات التي يأخذها اللاعبون داخل الملعب تفاجئنا نحن المدربين، نحن نحاول وضع فلسفة واحدة للصغار والكبار معاً، بحيث يكون من السهل عليهم التأقلم عندما تتاح لهم فرصة اللعب في منتخب الكبار.
التحدي الأكبر الآن لهذه المجموعة هو لقب كأس العالم تحت 17 سنة، حيث يتواجدون في المجموعة الثالثة إلى جانب كرواتيا والمغرب وأوزبكستان، وعن تلك المجموعة قال فالديس: “سنسعى إلى تحسين نتائجنا، نعتقد بأننا نستطيع أن نقاتل من أجل الوصول إلى المراحل النهائية.
عدد اليوم
