الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كوادر مواطنة تشارك في العرس الديمقراطي

كوادر مواطنة تشارك في العرس الديمقراطي
26 سبتمبر 2011 23:47
(الشارقة) - بدافع من المسؤولية والدافع الوطني الملح، للإسهام في تفعيل الحراك الشعبي والديمقراطي الذي يعيشه مجتمع الإمارات، شاركت مجموعة كبيرة من الشباب المتحمس، من منتسبي البرنامج الوطني للتطوع الاجتماعي “تكاتف” التابع لمؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي، لتقوم بنشاطها التطوعي ودورها التنظيمي لفعاليات الانتخابات في المجلس الوطني الاتحادي 2011. ويقول الدكتور حمد المحياس، كبير مشرفي المتطوعين، “أعددنا نخبة من الكوادر البشرية من كافة أنحاء الدولة، بدءا من سن 18 عاما، لنوزعهم على 13 مركزاً انتخابياً ليساعدوا أعضاء الهيئات الانتخابية على استخدام نظام التصويت الإلكتروني المعتمد، بعد أن أخضعناهم لبرامج تدريبية مكثفة”. ويضيف “عملنا وفق خطة مدروسة، لنقسم متطوعي “تكاتف” إلى عدة مجموعات، ونضع لكل مجموعة قائد للفريق، يوجهه ويشرف على عمله، ودربنا هؤلاء القادة الذين وصل عددهم إلى 47، على كيفية تولي إدارة كل الفريق حسب منطقته ومهامه ومتطلبات مركزه الانتخابي. وتقول المتطوعة عائشة الخاجة (22 سنة) “أردت من خلال تطوعي أن أخوض تجربة جديدة، فأعيش أجواء الانتخابات بكل معانيها، واعتبرته واجبا وطنيا، ولقد عايشت بالفعل من خلال شهور التدريب والاحتكاك المباشر مع كل المشاركين في هذه العملية، مراحل تطور ونضج التجربة وشعرت بأهميتها لنا نحن على وجه الخصوص كقطاع شباب، والذي من الواجب عليه أن يقوم بدوره الريادي، ويثبت وجوده المهم، فيدلوا بدلوه في تفعيل عجلة النشاط الاجتماعي، وبناء الوعي الديمقراطي الذي سينهض بوطننا مستقبلا”. وتكمل “من خلال الانتخابات استشعرت وزملائي قيمة المشاركة، وتعلمت حسن التنظيم وحجم المسؤولية، لاكتسب ثقة أكبر بالنفس مع خبرات متعددة أخرى، منها كيفية خدمة العملاء من الناخبين، ومهارات العلاقات العامة وحسن الاستقبال، والأهم من كل ذلك هو متعة العمل التطوعي في خدمة المجتمع”. ويقول عادل العريفي، قائد إحدى فرق “تكاتف” المنظمة للانتخابات “تحمست لهذه المهمة لأعبر عن انتمائي وولائي لوطني الإمارات، وكوني قائدا لفريق مكون من 55 متطوعا، فقد حرصت على القيام بواجبي والمهمة الموكلة على عاتقي لأقصى درجة، ومن خلال مركز نادي الجزيرة الانتخابي، نظمت أعضاء فريقي ووزعت أدوارهم كلا حسب موقعه، مشرفا على حضورهم وتواجدهم قبل الموعد، وتذليل ما قد يواجههم من صعوبات أو عراقيل، مع حثهم على العمل بروح الفريق، وإظهار الوجه الحضاري المشرق لشباب الوطن، ذلك الذي يتحمل مسؤولياته ويحترم التجربة الانتخابية ويقدرها كما يجب”. ويزيد “المشاركة أفهمتنا معنى الديمقراطية وكيفية المشاركة في صنع القرار وتحمل تبعاته، وستترتب عليها آثار إيجابية في مراحل متقدمة”. ويقول ماجد الهرمودي “الانتخابات عرس وطني احتفى به أهل الإمارات، وجاء تطوعنا فيه كعربون محبة ووفاء لهذا الوطن الكبير، ولنثمن من خلاله دورنا كشباب إماراتيين يعرفون واجبهم، ويستشعرون أهمية المشاركة في تعزيز العمل التطوعي في نفوس أفراد المجتمع، والتي بلا شك تعمل على غرس القيم والسلوكيات الصحيحة، واستثمار طاقات الشباب في مجالات العمل التطوعي، للنهوض بعجلة التقدم، وخلق حالة من التفاعل والوعي المدرك لقضايا الوطن وهمومه”. وتقول المتطوعة سهيلة الحوسني “أنا مدرسة في إحدى مدارس أبوظبي، كما أني متزوجة وربة أسرة في ذات الوقت، ولكن كل هذا لم يمنعني من شرف المشاركة ضمن اللجنة التنظيمية للانتخابات، فمشاركتي في عرس انتخابات المجلس الوطني تفوق كل الوصف، وهي تحمل في نفسي معان سامية، فمن خلال مهمتي التي ترتكز على تدقيق هويات الناخبين، لمست حجم التجربة وقيمتها، وقرأت في وجوه الجمهور ملامح من الغبطة والحماس، فجميعهم مقدرين دورهم الهام، وأمانة صوتهم، ولكن أكثر ما فاجأني هو كثافة المشاركة النسائية في أبوظبي، حيث تدفقن إلى مراكز الاقتراع حتى من غير أن يتأكدن من أدراج أسمائهن فيها، وكأنهن أردن أن يؤكدن دعمهن المطلق وترحيبهن بفكرة العملية الانتخابية بكل حيثياتها ومالها وما عليها”. ويقول المتطوع خالد حمد إن “الدور الأساسي الذي قمت به يتلخص باستقبال الناخبين والعمل على تدريبهم على التصويت الإلكتروني بالإضافة إلى تدقيق الأسماء ومراقبة أجهزة التصويت ومراقبة بعض صناديق الاقتراع وخدمة الناخبين بكافة الظروف. ولقد شاركت في هذا الحدث الوطني الكبير باعتباره مثالا حيا على نشر الثقافة الانتخابية والوعي السياسي بين الشباب، وحرصا منا جمعيا على تلبية تعليمات قيادتنا الرشيدة التي تمنحنا فرصة المشاركة في صنع القرارات التي تهم مجتمعنا وقضايانا، بتكريس روح الديمقراطية التي ننعم بها”. وتمنى الجميع للمجلس الوطني الجديد بالتوفيق والنجاح في مهمته الوطنية، آملين أن يعمل كل من نجح من الأعضاء المنتخبين على إيصال صوت الشباب، همومهم وتطلعاتهم لمستقبل واعد تتحقق فيه الطموحات وترتفع به راية الإمارات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©