أصبح إيكر كاسياس صداعاً في رأس فيسنتي ديل بوسكي، المدير الفني للمنتخب الإسباني، في مشهد مكرر للمعاناة التي يواجهها كارلو أنشيلوتي، المدير الفني للريال، بسبب المشكلة ذاتها، ليصبح السؤال الأكثر إلحاحاً وأهمية في الصحف الإسبانية قبل مباريات منتخب «لاروخا» أو قبل مواجهات الريال: «هل يشارك كاسياس في التشكيلة الأساسية أم لا؟»، وفي ظل ظهوره بصورة باهتة في مباراة إسبانيا الأخيرة أمام سلوفاكيا، وتحمله بعضاً من مسؤولية السقوط الإسباني على يد السلوفاك، أصبح موقف كاسياس أكثر تعقيداً.
فقد طالبت استطلاعات الرأي الجماهيرية بإبعاد كاسياس عن التشكيلة الأساسية للمنتخب الإسباني في مباراته الليلة أمام لوكسمبورج، في إطار مباريات الجولة الثالثة لتصفيات التأهل إلى يورو 2012، وتفاعلت صحيفة «ماركا» المدريدية مع الجدل المحيط بكاسياس، وطرحت استطلاعاً للرأي، اكتسحه دي خيا بنسبة 81%، في إشارة إلى أنه أصبح الخيار الجماهيري المفضل لحماية عرين «لاروخا».
كما أشارت الصحيفة الإسبانية إلى أن دي خيا أصبح يهدد كاسياس ليس في حراسة المرمى الإسباني فحسب، بل كذلك في صفوف الريال، حيث يرغب النادي الملكي في الحصول على خدمات حارس اليونايتد في المستقبل، يأت ذلك في الوقت الذي أعلن كاسياس أنه يتمنى الاعتزال في صفوف الريال، على الرغم من تراجع شعبيته، وتعرضه لهتافات وصافرات استهجان من جماهير النادي الملكي في بعض مباريات الموسم الجاري، وخاصة مواجهته التي تلقى خلالها الهزيمة على يد جاره أتلتيكو مدريد في الليجا.
يذكر أن دي خيا ما زال يفكر جدياً في الدفاع عن عرين الريال على الرغم من أنه بدأ مسيرته الكروية وتعلم فنون حراسة المرمى في صفوف الجار والمنافس العنيد أتلتيكو مدريد، إلا أن الفترة الانتقالية التي يعيشها مع اليونايتد قد تخفف قليلاً من ردة الفعل الجماهيرية في حال قرر في المستقبل القريب الذهاب إلى الريال، ويبلغ دي خيا 23 عاماً، مما يجعله خياراً مثالياً للمستقبل، سواء في صفوف المنتخب الإسباني أو الفريق الملكي، في حين يبلغ كاسياس 33 عاماً، وسبق له الظهور بقميص المنتخب الإسباني في 158 مباراة، في حين لم يحظ دي خيا بهذا الشرف إلا في مباراتين لا أكثر.
(دبي - الاتحاد)
عدد اليوم
