وافق مجلس إدارة اتحاد الكرة في اجتماعه مساء أمس الأول بالعاصمة أبوظبي، على مقترح لجنة شئون الأندية، والمتعلق بصرف دعم مباشر للأندية بدوري الدرجة الأولى بإجمالي مليون و700 ألف درهم، بواقع 100 ألف درهم لكل نادٍ من الأندية، بما فيها الأندية الثلاثة المنسحبة من مباريات دوري الهواة، العربي والجزيرة الحمراء والرمس.
ويتعلق مقترح اللجنة بتعويض الأندية عن تأخر مدها بالملابس وأدوات التدريب لفرق المراحل السنية، كما كان متبعاً، ووفق ما يقوم به صندوق دعم الأندية الذي تم إطلاقه الموسم الماضي.
ولن يتم ترك تلك المبالغ في يد الأندية تنفق منها حيث تشاء، ولكنها ستمنح للأندية لشراء ملابس المراحل السنية، على أن تقدم الأندية فيما بعد ما يثبت شراءها للملابس، وسيكون هذا القرار مؤقتاً، حيث لا تعطي اللجنة أو الاتحاد أندية الدرجة الأولى أي إعانات سنوية بشكل مادي، ولكن يتم توجيهها بشكل لوجيستي عبر توفير أدوات تدريب وملابس ورواتب مدربي للمراحل السنية.
وتأتي هذه الخطوة للموسم الحالي فقط لحل أزمة قد تتفاقم، خاصة وأن الشركة الموردة لملابس المراحل السنية للاتحاد، قد تأخرت في التسليم فيما سيتم الإبقاء على الملابس الجديدة، لتسليمها للأندية اعتبارا من بداية الموسم المقبل.
وفد إلى العربي
وعلى الجانب الآخر يقوم وفد رسمي بقيادة مروان بن غليطة، رئيس مجلس إدارة نادي النصر، وعضو المكتب التنفيذي للجنة دوري المحترفين، بصفته عضواً في المجلس الوطني، بزيارة إلى نادي العربي بأم القيوين، في الرابعة عصر اليوم، وذلك للوقوف على الأسباب التي أدت إلى انسحابه من دوري الدرجة الأولى، والحديث عن أبرز المعوقات التي تعاني منها أندية الدرجة الأولى، والتي أدت إلى انسحاب 3 أندية هي العربي وقبله الجزيرة الحمراء والرمس، حتى بات الأمر ظاهرة مقلقة «بعض الشيء»، في ظل ارتفاع أصوات تلك الأندية منذ فترة طويلة بشأن معاناتها المادية، ونقص إمكانياتها الضرورية التي تعينها على أداء مهامها.
وسيضم الوفد عدداً من أعضاء المجلس الوطني، بالإضافة إلى أعضاء من لجنة شؤون الأندية التابعة لاتحاد الكرة، في مقدمتهم سعيد الطنيجي نائب رئيس اللجنة، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة.
ومن المتوقع أن تتم جدولة زيارة بقية الأندية المنسحبة خلال الأيام المقبلة، بالإضافة لإمكانية مد الزيارات لتشمل بقية الأندية بدوري الدرجة الأولى، ومن ثم إعداد تقرير موسع يتم عرضه على المجلس الوطني قبل رفع مسببات معاناة الأندية، وتحديد أبرز مشكلاتها، وقد تصدر توصية ترفع للجهات الحكومية تسهم في حل بعض من تلك المشاكل.
خطوة إيجابية
من ناحيته أكد سعيد الطنيجي عضو مجلس إدارة الاتحاد، نائب رئيس لجنة شؤون الأندية على أن قرار تدخل المجلس الوطني في رفع معاناة أندية الدرجة الأولى جاء في وقته، وهو يعني بداية إيجابية جديدة لمرحلة أكثر اهتماما بتلك المشاكل التي لا حصر لها، والعمل على حل الممكن منها.
ولفت الطنيجي إلى أن اهتمام المجلس الوطني بصفته يمثل جهة تشريعية ويمثل أيضاً الحكومة، وأن ذلك يعتبر«بشارة خير» لأندية الدرجة الأولى، وهو أمر يعكس وجود اهتمام برفع المعاناة عنها، وقال: «لن يكون الاتحاد وحده هنا هو المسؤول عن مساعدة الأندية، رغم ما نقوم به من جهود، ولكن وجود ممثلين عن المجلس الوطني يعتبر أمراً أكثر من إيجابي».
وفيما يتعلق بتلك الزيارة تحديداً، قال: «ستكون الزيارة لمقابلة مسؤولي النادي العربي وتحديد أهم أسباب قرار الانسحاب، والوقوف على المشكلات التي يعاني منها النادي، التي يشترك في معظمها مع بقية الأندية بدوري الدرجة الأولى، وهو أمر مهم للغاية ومؤثر أيضاً، وأتمنى أن تتواصل تلك الزيارات، وأن نرى بعدها قرارات وتحركا فعليا لرفع معاناة الأندية الهاوية».
وشدد الطنيجي على أن القيادات العليا للدولة تهتم كثيراً بدعم الرياضة والرياضيين، كما لا يقصر اتحاد الكرة في القيام بدوره وقال: «يوجه سمو الشيخ هزاع بن زايد مستشار الأمن الوطني، الرئيس الفخري لاتحاد الكرة دائماً بالعمل على دعم الأندية والعمل على حل مشكلاتها، ونحن في الاتحاد نسعى دوماً لأن نكون على تواصل مع تلك الأندية».
أما عن المبلغ المرصود للأندية والمقدر بمليون و700 ألف درهم فقال: «المبلغ سيرتبط بشرط شراء الأندية لملابس المراحل السنية، وستتابع اللجنة ذلك بالتواصل مع جميع الأندية، التي سيكون لزاما عليها مدنا بما يثبت ذلك».
وعن صندوق دعم الأندية والقيمة المتوقعة للموسم الجديد قال: «لدينا فائض 700 ألف درهم في الصندوق، كما سيتم وضع 4 ملايين أخرى ليصبح إجمالي المبالغ المخصصة للموسم الجاري هي 4 ملايين و700 ألف، وسيتم توجيهها لدعم الأندية وتوفير ما يلزمها من أدوات تدريب وغيرها».
وتابع: «جهزت اللجنة عدد 40 كرة لكل ناد، سيتم تسليمها في القريب العاجل، بالإضافة لمتابعة اللجنة لملف المدربين المواطنين المعينين في تلك الأندية للقيام بعملهم مع المراحل السنية».
عدد اليوم
