الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

رونالدو يعود إلى مدريد لمعالجة «أحزانه»

رونالدو يعود إلى مدريد لمعالجة «أحزانه»
14 سبتمبر 2012
مدريد (أ ف ب، د ب أ) - أعاد النجم الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو التأكيد بأن المال ليس السبب الذي دفعه للإعلان أنه حزين في فريقه ريال مدريد الإسباني. وكتب رونالدو على حسابه الشخصي في موقع “فاسيبوك” للتواصل الاجتماعي: “أريد أن أؤكد مجدداً، أني لست منشغلاً بعقدي وأن إهتمامي منصب فقط على الفوز بكل مباراة وكل لقب ممكن بفضل الدعم الكبير من زملائي ومشجعي مدريد، حان الوقت الآن للعودة إلى النادي (بعد تصفيات المونديال) والتفكير فقط بفريقي”. وكان رونالدو تسبب بضجة إعلامية كبيرة، وأشارت “ماركا” الصحيفة الرياضية الأكثر مبيعا في إسبانيا، إلى أن رونالدو يتقاضى 10 ملايين يورو سنويا مع يجعله في المركز العاشر فقط من حيث لائحة أعلى الرواتب، وهو لا يتقاضى نصف ما يحصل عليه نجم برشلونة وإنتر ميلان الايطالي السابق الكاميروني صامويل إيتو في إنجي ماخاشكالا، مضيفة: “أن الراتب الذي يتقاضاه هو من الأسباب التي تزعج اللاعب”. لكن رونالدو نفى هذه التكهنات في صفحته على موقع “فايسبوك” وفي مدونته على موقع “تويتر”، قائلاً: “أن شعوري بالحزن والكآبة تسبب بضجة كبيرة، اتهموني أني أريد المزيد من الأموال، لكن في يوم من الأيام سيعلمون أنه ليس السبب”. وواصل: “في ريال مدريد نحن عائلة، وإذا كان أحد الأفراد غير سعيد فسنساعده، عندما لا تكون الأمور على ما يرام فجميعنا نقدم المساعدة”. وأثار رونالدو قد ترك عاصفة هوجاء عندما صرح بأنه “غير سعيد” كلاعب في ريال مدريد، وغادر ناديه الإسباني العريق بعدها للانضمام لصفوف منتخب بلاده. لكنه عاد أمس الأول إلى ناديه الذي وضع أمام عينيه مهمة محددة تتمثل في إيجاد علاج لحالة عدم الارتياح التي يعانيها نجم الفريق الأبرز. وكانت مصادر من داخل ريال مدريد ذكرت أن رونالدو اجتمع مع رئيس النادي فلورنتينو بيريز مطلع سبتمبر الجاري ليخبره بشعوره بعدم الارتياح في النادي. وبعد يوم واحد من هذا الاجتماع، سجل رونالدو هدفين للفريق في مرمى فريق غرناطة ضمن منافسات الدوري الإسباني، ولكنه لم يحتفل بأي من الهدفين. وقال رونالدو بعدها: “لا أحتفل بأهدافي عندما أكون حزينا، إنني حزين لأمور احترافية يعلمها النادي، ولذلك لم أحتفل”. وأضاف: “لست سعيداً، الناس هنا يعلمون السبب، لن أقول المزيد عن هذا، هناك العديد من الأمور المهمة”. وشكا مسؤولو ريال مدريد من أن تصريحات رونالدو المفاجئة، والتي صاحبتها رغبة واضحة في الرحيل عن النادي، كانت “غريبة وتوقيتها غير مناسب”. ومنذ ذلك الوقت، لعب رونالدو مباراتين مع البرتغال وسجل هدفا، واحتفل به. لقد أثار “حزن” رونالدو جدلاً كبيراً. فما الذي قد يعكر صفو لاعب كرة قدم يافع وناجح وشديد الثراء ووسيم لدرجة تحزنه؟، ولم تخرج الإجابة عن احتمالين اثنين: المال أو الحب، فقد أشارت صحيفة “ماركا” الرياضية الإسبانية إلى أن رونالدو يطمع في تقاضي المزيد من المال، كدليل من النادي على تقديره لخدماته. وذكرت الصحيفة أن ريال مدريد يخطط بالفعل لكي يعرض على اللاعب زيادة راتبه السنوي إلى 15 مليون يورو(2, 19 مليون دولار) أي بزيادة خمسة ملايين يورو عما يتقاضاه بالفعل الآن. ولكن رونالدو أكد في وقت سابق أن مشاعره الحالية لا علاقة لها بالمال، وإن كان لم يفصح عن أي تفاصيل أخرى. ورجحت بعض وسائل الإعلام الإسبانية الأخرى أن رونالدو لا يريد من ريال مدريد أكثر من الدعم المعنوي، كنوع من الدفاع المعلن عنه وعن موهبته كلاعب كما يفعل برشلونة مع نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي. والآن مع عودة الجناح البرتغالي إلى مدريد، يتوقع أن تستمر الشائعات والتكهنات المحيطة برونالدو على الأقل طالما أنه لا يتحدث صراحة عما يجول بخاطره. من جانبه، أحجم البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب ريال مدريد عن التعليق على مشاكل مواطنه رونالدو حتى الآن، ولكن مركزه كمدير فني للنادي الإسباني يفرض عليه التدخل بشكل مباشر لإيجاد حل للمشكلة. ويواجه رونالدو جماهير ريال مدريد الثلاثاء المقبل خلال مباراة الفريق أمام مانشستر سيتي الإنجليزي بمسابقة دوري أبطال أوروبا على ملعب “سانتياجو بيرنابيو”. وبحلول ذلك الوقت، يتوقع الإعلام الإسباني أن تكون “أحزان” رونالدو قد انتهت.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©