الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

كايو جونيور: الاطمئنان على «الصف الثاني» أهم من نقاط الفوز

كايو جونيور: الاطمئنان على «الصف الثاني» أهم من نقاط الفوز
11 أكتوبر 2014 23:20
على الرغم من أنها المباراة الأولى في كأس الخليج العربي لكرة القدم فإن نتيجتها كانت على درجة كبيرة من الأهمية لفريقي الشباب والوصل، حيث سرعان ما استعادت فرقة «الجوارح» نغمة الفوز، وحلقت بنجاح بفضل العرض القوي الذي قدمته، بينما عمقت الخسارة الثلاثية من أزمة «الفهود»، وكشفت عن مشاكل فنية كثيرة يتخبط فيها الفريق وتحتاج إلى عمل كبير، حتى يستعيد الفريق توازنه ويستطيع مقارعة بقية الفرق ويحصد النتائج الإيجابية. وبعد عثرته في الدوري أمام الوحدة، خرج الشباب من مباراته مع الوصل بمكاسب كبيرة، ليس فقط على مستوى النقاط الثلاث التي دشن بها مشواره، وإنما للجوانب الفنية المهمة، التي بعثت الاطمئنان، سواء لدى مدرب الفريق أو الجماهير. ومن أبرز هذه الأمور الفنية ظهور نخبة من العناصر، سواء الشابة مثل إسحاق عبد الحميد وراشد حسن، أو من العناصر أصحاب الخبرة، التي لم تشارك خلال الجولات الماضية، وأثبتت أنها على أتم الاستعداد لدعم الصفوف مثل عسي عبيد وعسي محمد ومحمد حسين. ومن الأهداف الإيجابية التي تحققت أيضاً هو استعادة اللاعب البرازيلي إدجار لحساسية التهديف وتسجيل أول هدف له في الموسم لينهي حالة عدم التوفيق التي طاردته طوال الجولات الماضية للدوري. وعبر كايو جونيور مدرب «الجوارح» عن سعادته الكبيرة بالفوز وحصد أول ثلاث نقاط في المسابقة، معتبراً أن الفرحة الحقيقية بالنسبة للجهاز الفني، تتمثل في الاطمئنان على جاهزية عدد كبير من اللاعبين، سواء الشباب أو أصحاب الخبرة، لأن الفريق بحاجة إلى عدد كبير من اللاعبين الجاهزين، الذين بإمكانهم تقديم الإضافة ودعم الصفوف خلال بقية المشوار. وامتدح المدرب الإمكانات الطيبة للعناصر، التي منحها فرصة المشاركة منذ البداية، مؤكداً أنهم قدموا مباراة جيدة، ولعبوا بشكل قوي، وأسهموا بدرجة كبير في العرض الجيد والنتيجة الإيجابية. وقال: «لن أكون مرتاحاً بتواجد 11 لاعباً جيدً فقط بالفريق، بقدر سعادتي بتواجد مجموعة كبيرة من العناصر المميزة والجاهزة»، مشيراً إلى أن أي مدرب يحتاج إلى عدد كبير من اللاعبين، الذين يملكون نفس المستوى، حتى يقدر الفريق على المنافسة والاستمرار في عروضه القوية. وعبر جونيور أيضاً عن سعادته الكبيرة بتسجيل اللاعب البرازيلي إدجار هدفه الأول في الموسم، وذلك بعد دخوله في الشوط الثاني، حيث صنع الهدف الثاني وسجل الهدف الثالث، وكان موفقاً في الأداء». وأشار المدرب البرازيلي إلى أن الجهاز الفني يعول كثيراً على إدجار لأنه لاعب مميز وصاحب شخصية قوية، وأنه عنصر فاعل في تشكيلة «الجوارح»، لذلك فإن مشاركته في الشوط الثاني كانت إيجابية، مؤكداً أن إدجار سيكون أساسياً في المباراة المقبلة أمام بني ياس في الدوري. وبالعودة إلى تفاصيل اللقاء، اعترف مدرب الجوارح بأن المواجهة كانت قوية وصعبة، خاصة أن الوصل لعب بأسلوب مختلف عن مبارياته الماضية، مما جعل الشباب يواجه بعض الصعوبات للتعامل بالشكل الجيد مع المنافس. وأكد جونيور أيضاً أن «الجوارح» سعى إلى التسجيل مبكراً، لأن المنافس لو نجح في التسجيل الأول، لكانت مهمة «الأخضر» صعبة جداً في العودة بالمباراة. وختم جونيور كلامه بالتأكيد على أن فريقه مهتم كثيراً بالمنافسة على لقب البطولة، وأن النقاط الثلاث دفعة معنوية مهمة لإكمال المسيرة بإصرار كبير على تحقيق اللقب. على الجانب الآخر ألقت الخسارة بثلاثية نظيفة بظلالها على «الفهود»، حيث أبدى مدرب الفريق كامبوس حسرته على الخسارة الثقيلة وضياع فرصة إكمال المسيرة الإيجابية التي بدأت في الجولة الماضية للدوري، عندما فاز على اتحاد كلباء. وعبر المدرب عن خيبة أمله من انهيار مستوى فريقه بعد الهدف الذي سجله أصحاب الأرض، على الرغم من أن الوصل كان جيداً في الشوط الأول واستحق إنهاء الفترة الأولى بالتقدم في النتيجة، أو التعادل على الأقل. وأوضح أن النتيجة النهائية لا تعكس حقيقة مجريات اللقاء، لأن فريقه كان يستحق الأفضل، خاصة وأن العارضة والقائم حرما الفهود من أهداف محققة. وأضاف كامبوس: «المباراة كانت قوية مثلما توقعها، لأن الشباب منافس قوي، ويتمتع بالاستقرار الفني من خلال الحفاظ على أغلب لاعبيه على عكس الوصل، الذي يحتاج إلى المزيد من الوقت، حتى يصحح مساره، ويحقق الانسجام المطلوب بين لاعبيه. » كما أكد المدرب أن حكم المباراة أثر أيضاً بقراراته غير الدقيقة في سير مجريات اللقاء، معتبراً أن الحكم ليس له مشكلة مع الوصل، وإنما أداء قضاة الملاعب لا يزال بعيداً عن المستوى المطلوب حتى الآن. أما فيما يتعلق بمستقبله مع الوصل في ظل تواصل النتائج السلبية، أكد كامبوس أن قرار استمراره بيد إدارة النادي التي تقيم العمل، حيث مشيراً إلى أن فريقه بحاجة إلى العمل والوقت، لتطوير المستوى، على اعتبار أن الفريق يملك لاعبين جيدين، لكنهم يفتقدون حساسية المباريات واللعب باستمرار. وعن مدى حظوظ فرق الوصل في بطولة كاس الخليج العربي، أوضح المدرب أن النية تتجه في البداية إلى المنافسة على اللقب، وعلى الرغم من العثرة الأولى، فإن المشوار لا يزال طويلاً، وأمام الفريق خمس مباريات أخرى للتعويض، مؤكداً أن فريقه يعول على هذه البطولة، لأن فرقة «الفهود» لا تملك مقومات المنافسة على لقب بطولة دوري الخليج العربي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©