الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

المديرون يتحملون المسؤولية في الفشل قبل النجاح

المديرون يتحملون المسؤولية في الفشل قبل النجاح
25 فبراير 2008 00:19
أصبح المديرون في العمل هذه الأيام معرضين لضغوط أكبر لتحقيق معدلات أعلى في الإنتاجية والربحية، ولكن لم يعد لديهم الأمان الوظيفي، كما لم يعد لديهم حس الارتباط القوي بالمؤسسة الذي وسم الموظفين سابقاً· وكان الموظف في الماضي يتوقع أن يستمر في العمل لدى شركة ما مدى الحياة، أما الآن فإن غالبية الموظفين يعرفون أنهم لن يستمروا لأكثر من ثلاث سنوات، فأصبح الموظفون غيرمرتبطين بشركاتهم، كما لم يعد يهمهم أن تزدهر أو تنهار· وقد واجه ''ويس هودجيز'' المدير التنفيذي في إحدى الشركات الأميركية مثل هذا الموقف الذي حتم عليه اتخاذ قرار مصيري حول ما إذا كان سيبقى أم سيرحل من الشركة التي عمل لديها على مدى عشرة أعوام، في ظل مرورها بعواصف إدارية ومالية تهدد بقائها في عالم المال والأعمال· وهنا يشير خبراء التنمية البشرية إلى أن اتخاذ قرار مثل هذا القرار لابد وأن يتم بشيء من التريث لأنه قد يحمل كماً من الإيجابيات والسلبيات التي لن تتضح إلا بوضوح الرؤية العامة للأوضاع· وتقول ''كارين أرمون'' مستشارة الموارد البشرية في إحدى الشركات: ''إن المديرين التنفيذيين الذين يفضلون البقاء على الرحيل يواجهون خطر تحمل مسؤولية كبيرة في ظروف صعبة''، وتضيف أنهم ''يمثلون لشركاتهم في تلك اللحظات الثروة التي ستنجيها من الخسارة الفادحة، لأن التزامهم الأخلاقي والمهني تجاه إنقاذ الشركة ومساعدة موظفيهم، هو ما أجبرهم على البقاء''· وتضيف: ''ولكن الواقع يبين أن هكذا قرار في ظل ظروف سيئة يحمل مخاطرة كبيرة جداً للمستقبل الوظيفي للمدير التنفيذي، في حالة انهيار الشركة''· وأشارت إحدى الدراسات الحديثة إلى أن المديرين من الإدارة العليا الذين يستقيلون قبل فشل الشركة يعانون من الضرر الوظيفي أقل من زملائهم الذين أصروا على البقاء حتى نهاية اللحظات الأخيرة· وهذا ما أوضحته الدراسة التي أجريت من قبل جامعتي إنديانا وتكساس، على مجموعة من المديرين التنفيذيين لعدد من المؤسسات المالية التي انهارت في الثمانينيات من القرن العشرين في ظل الأزمة المالية التي عانت منها ولاية ''تكساس''، حيث وجد أن 55% من المديرين ممن بقوا في وظائفهم حتى لحظات الانهيار، حصلوا لاحقاً على وظائف جديدة أقل من وظائفهم السابقة، بالمقارنة مع 45 % ممن استقالوا قبل تأزم الأمور· عن ''وول ستريت جورنال''
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©