تحت رعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس نادي تراث الإمارات، اختتمت مساء أمس فعاليات سباق الضبعية للمحامل الشراعية فئة 43 قدماً، الذي نظمه النادي لمسافة 18 ميلاً بحرياً ما بين منطقة عالي بوهيل، وحتى منصة التتويج بكاسر الأمواج بأبوظبي، بمشاركة 103 محامل، من جميع إمارات الدولة ودول مجلس التعاون، بالإضافة الى مشاركة 16 محملاً تراثياً، قدمت عروضاً تراثية مصاحبة للسباق الرئيس، تابعها الجمهور قبالة كورنيش أبوظبي، ووصل إجمالي عدد المشاركين من البحارة والنواخذة، إلى ما يزيد على 1300 مشارك، حضر الفعاليات وحفل الختام والتتويج علي عبد الله الرميثي المدير التنفيذي للأنشطة في النادي.
وحصل على المركز الأول «الوصف» لمالكه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، وبقيادة النوخذة حمد محمد مصبح حمد الغشيش المري، وجاء في المركز الثاني «براق» لمالكه أحمد محمد راشد مصبح الرميثي بقيادة النوخذة راشد محمد راشد مصبح الرميثي، في حين حصد المركز الثالث «إعلان» لمالكه محمد أحمد جابر، بقيادة النوخذة خليفة علي ميزر علي الرميثي.
وأكدت اللجنة العليا حرص سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس نادي تراث الإمارات على تواصل رياضة الشراع التقليدية والارتقاء بها، خاصة أن الهدف من نوعية هذه الرياضات هو تعريف الجيل الجديد من الأبناء والأحفاد بماضي آبائهم وأجدادهم والوقوف على جمال الحياة البحرية وفنون البحر.
وأعربت اللجنة عن سعادتها بنجاح السباق ومشاركة هذا العدد الكبير من البحارة والنواخذة من المواطنين، ودول مجلس التعاون، مشيرة إلى أهمية المهرجان التراثي المصاحب في القرية التراثية بما يسهم بنشر تراثنا الوطني بصورة حضارية.
من جانبه، أعرب نوخذة محمل «الوصف» محمد حمد مصبح الغشيش المري عن سعادته بالفوز بناموس السباق، الذي وصفه بالصعب، نتيجة إصرار عدد كبير من النواخذة المنافسين على اجتياز خط النهاية أولا، وقال: تمكنا بفضل الله، ومن ثم لسرعة الرياح، والجهد الجماعي واستخدام «فن الخايور» بطريقة مثالية من تحقيق هذا الانتصار الذي نعتز به، كونه قادماً من سباقات النادي التي يجتمع فيها عادة تنوع الخبرات والمهارات، الأمر الذي يتطلب على الدوام تدريبات مكثفة وحذراً في التعامل.
وكان لجمهور كورنيش أبوظبي نصيب من متعة المشاهدة الجمالية لعروض المحامل التراثية المزينة بصور صاحب السمو رئيس الدولة «حفظه الله» وأعلام الدولة، حيث شهد جمهور كبير لحظات وصول فرسان البحر إلى خط النهاية، وكذلك عروض المحامل التراثية، في حين تمتع جمهور القرية التراثية بالمهرجان التراثي المصاحب، الذي تضمن العديد من الفقرات التراثية ولوحات فرق الفنون الشعبية من أهازيج بحرية وغيرها، كما كانت مناسبة للجمهور والسياح لمشاهدة مختلف مرافق القرية ومنتجات السوق الشعبية ودكاكين المهن التقليدية، ولذلك ضمن مشروع النادي باستثمار السباقات والنشاطات الكبيرة لنشر تراثنا الوطني لجميع شرائح المجتمع والزوار والضيوف والسياح بهدف تعزيز السياحة التراثية.
(أبوظبي - الاتحاد)
عدد اليوم
