تحتضن دبي، بداية من صباح اليوم، فعاليات الاجتماع الحادي والثمانين للمكتب التنفيذي لمجلس أصحاب السمو والمعالي رؤساء اللجان الأولمبية والاجتماعات المصاحبة له بمجلس التعاون لدول الخليج العربية بدبي، التي تمتد حتى بعد غد الثلاثاء، ويتم خلالها بحث العديد من القضايا الهامة المتعلقة باستراتيجيات العمل على الساحة الرياضية الخليجية خلال المرحلة المقبلة، واستعراض مجموعة من القرارات التي تستهدف الوصول إلى نتائج مثمرة تعود بالفائدة المرجوة على الحركة الأولمبية على مستوى دول المجلس.
ويتصدر «مشروع ميثاق عدم التجنيس في الفئات العمرية بمختلف بطولات مجلس التعاون» قائمة المواضيع المطروحة جدول الاجتماعات، خصوصاً أن الفكرة تم طرحها لضمان استفادة أبناء الوطن الخليجي الواحد من كافة المشاركات والاستحقاقات وبناء قاعدة قوية من الرياضيين، وإعدادهم بالشكل اللائق الذي يتطلب من الجميع العمل بروح الفريق وإعلاء مصلحة الرياضة الوطنية والرياضي الخليجي فوق كل اعتبار، لترسيخ المفاهيم الأولمبية السامية التي تعزز مبادئ المنافسة الشريفة والتحدي والرغبة في التمثيل بشكل مشرف، وغرس نزعة الشعور برقي المسؤولية التي يحملها كافة اللاعبين على عاتقهم لرفع علم أوطانهم على منصات التتويج.
كما سيتم مناقشة المبادرة التي تقدم بها الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية في الاجتماع الثمانون «80» الذي انعقد بدولة الكويت أبريل الماضي، بخوص إنشاء محكمة رياضية خليجية، تعمل على النظر في الحالات المختلفة سواء للرياضيين أو للهيئات والمؤسسات وفض المنازعات.
فيما سيتم بحث دور لجنة الإعلام والعلاقات العامة بمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وإمكانية تفعيل دورها لخدمة القطاع الرياضي ومتابعة وتغطية الأحداث بشكل حرفي، لتصبح المحطة الأساسية للتعرف على كافة المستجدات والتغيرات التي تطرأ على الشأن الأولمبي الخليجي بشكل مستمر، وتسهم في نشر كافة الأسس الأولمبية على أوسع نطاق ممكن من خلال إبراز أهداف والاستراتيجيات الموضوعة من قبل اللجان.
أجندة حافلة
ويتضمن جدول أعمال اجتماع المكتب التنفيذي الاطلاع على الاستعدادات والتجهيزات الخاصة بالفترة المقبلة من دورات وبطولات مثل دورة الألعاب الأولى للناشئين بالإمارات المقرر إقامتها عام 2016، ودورة الألعاب الرياضية الثانية المقرر إقامتها بالمملكة العربية السعودية 2015، ودورة الألعاب الشاطئية الثانية، والتي تستضيفها دولة قطر عام 2015، والدورة الرابعة لرياضة المرأة بدول مجلس التعاون والتي ستحتضنها سلطنة عُمان، والمؤتمر الرياضي السادس والخمسين للمجلس الدولي للصحة والتربية البدنية والرياضة والترويح الذي تستضيفه مملكة البحرين خلال ديسمبر المقبل، ومؤتمر مجلس التعاون الثالث للرياضة والبيئة.
فيما سيتم مناقشة بعض المقترحات التي تتمثل في مشروع استراتيجية تطوير الرياضة، ومشروع اللجنة التنظيمية للرياضات الشتوية، ومشروع اللجنة التنظيمية للدراجات البحرية، ومشروع اللجنة التنظيمية للسيارات والدراجات النارية، إلى جانب إصدار لوائح العمل المشترك في المجال الرياضي، واستعراض قرار نقل مقار اللجان التنظيمية بمجلس التعاون لدول الخليج العربية، والإطلاع على توصيات ورشة العمل الشبابية الثانية «الصحة والرياضة وصناعة القرار»، وبحث موضوع انضمام الجمهورية اليمنية إلى المنظومة الرياضية لمجلس التعاون، وبحث سبل التعاون بين المجلس والمملكة الأردنية الهاشمية والمملكة المغربية.
وسيبحث الأعضاء كذلك انضمام ممثلي اللجان الأولمبية في اللجان التنظيمية، وتحديد الموعد المقترح للاجتماع القادم للمكتب التنفيذي رقم 82 والاجتماع المشترك الثالث عشر.
استقبال الوفود المشاركة
وصلت جميع الوفود المشاركة في اجتماع المكتب التنفيذي الحادي والثمانين عبر مطار دبي الدولي على مدار اليومين الماضين، حيث كان في استقبالهم المستشار محمد الكمالي، أمين عام اللجنة الأولمبية الوطنية، وعدد من المسؤولين باللجنة.
وأعرب الدكتور عبد الله بن عقله الهاشم، الأمين العام المساعد لشؤون الإنسان والبيئة في الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، عن خالص شكره لقيادة الدولة على دعمهما اللامحدود للحركة الرياضية بصفة عامة والحركة الأولمبية الخليجية على وجه الخصوص، مشيراً على أنه ليس بالشيء الجديد على قيادة الإمارات الرشيدة التي تحرص على تسخير كافة الاحتياجات، للوصول إلى مرحلة التميز المنشودة.
كما عبر الهاشم عن تقديره لجهود اللجنة الأولمبية الوطنية برئاسة سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، ومعالي عبدالرحمن العويس، النائب الأول لرئيس اللجنة، رئيس المكتب التنفيذي، والمستشار محمد الكمالي الأمين العام للجنة الأولمبية، عبر التواصل المباشر والمستمر مع كافة المسؤولين عن الشأن الرياضي والأولمبي بمجلس التعاون والدور البارز الذي تلعبه رياضة الإمارات ليس على المستوى الخليجي فحسب، بل على المستوى العالمي باعتبارها الوجهة التي يقصدها الجميع لعقد الفعاليات والأحداث الرياضية، والبيئة النموذجية لاحتضان كبرى المحافل في شتى الألعاب، مشيداً باستضافة الإمارات لاجتماع المكتب التنفيذي الحادي والثمانين لأصحاب السمو والمعالي رؤساء اللجان الأولمبية الخليجية، وبحفاوة الاستقبال والترحيب.
وقدم الأمين العام المساعد لشؤون الإنسان والبيئة في مجلس التعاون لدول الخليج العربية التهنئة إلى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، لفوزه بذهبية الفردي في بطولة العالم للقدرة الأخيرة، التي أقيمت في مقاطعة نورماندي الفرنسية، ضمن بطولة العالم لألعاب الفروسية نورماندي 2014، مؤكداً أن تتويج سموه باللقب يعد فخراً لكافة الرياضيين الخليجيين وقدوة يحتذى به في تحقيق الأهداف وتسجيل الإنجازات، مشيراً إلى قوة إرادة وعزيمة سموه التي جعلته يذلل العقبات لتصبح مجرد وسيلة لتحقيق النصر.
(دبي- الاتحاد)
عبيد العنزي:
جهود متواصلة للارتقاء بالمنظومة الرياضية
أعرب عبيد زايد العنزي أمين عام اللجنة الأولمبية الكويتية، رئيس الدورة الحالية للمكتب التنفيذي، عن تقديره للجنة الأولمبية الوطنية على الجهود المبذولة والمساعي الحثيثة للارتقاء بالمنظومة الرياضية على المستوى الخليجي، معبراً عن خالص أمنياته للرياضة الخليجية في أن تترجم ما وصلت إليه من مراحل متقدمة إلى إنجازات تضاف إلى السجل المشرف.
وأكد رئيس الدورة الحالية للمكتب التنفيذي على وجود بعض المحاور الهامة التي سيتناولها الاجتماع بشكل تفصيلي ودقيق، من أجل إنجاز الأمور بصورة سريعة قبيل انطلاق الأحداث والاستحقاقات المختلفة التي ستفتح المجال أمام اللاعبين للانصهار في البرامج التدريبية والتأهيلية، ومن ثم المشاركة في الدورات والارتباطات الخليجية بشكل جيد.
وكان اجتماع المكتب التنفيذي الأخير رقم «80» الذي انعقد بالكويت قد شهد ترحيباً بالمبادرة الكريمة التي تقدم بها سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، لاستضافة الدولة لمنافسات دورة الألعاب الخليجية للناشئين تحت 16 سنة عام 2016 للمرة الأولى، إلى جانب تأجيل دورة الألعاب الشاطئية الثانية المزمع إقامتها بدولة قطر إلى شهر أبريل من العام 2015 بدلاً من موعدها السابق بشهر أكتوبر من العام الجاري.
عدد اليوم
