طغت حالة من الغليان داخل بيت «صقور الإمارات»، وحملت مباراة الفريق الأخيرة مع دبي والتي جرت بملعب نادي الشعب العديد من القضايا الشائكة خاصة من جانب نادي الإمارات الذي أصبح بين يوم وليلة بدون ملعب يخوض عليه مبارياته الرسمية بعد أن تقرر عدم اللعب على ملعبه الذي يستعد لاستضافة مونديال الناشئين، ليس هذا فحسب بل أن هناك أندية رفضت أن يخوض فريق الصقور مباراته مع دبي أمس الأول على ملعبهم ومنها نادي النصر رغم صدور قرار من لجنة دوري المحترفين والتي تراجعت عنه بعد ساعات، وقبل وقت قصير من مباراة الإمارات مع دبي.
وألقت هذه التحركات بظلالها على الصقور حيث شعروا بأن الموسم الحالي سيكون صعبا عليهم في ظل هذه الأجواء، وأطلقوا العديد من الاتهامات إلى لجنة دوري المحترفين مؤكدين أنه لا يوجد من ينصفهم من القائمين على الأمور الكروية.
وأبدى المدرب المواطن للإمارات عيد باروت تعجبه من القرارات الصادرة من لجنة دوري المحترفين والتي لم يتم تنفيذها وكذلك من بعض أنديتنا، وقال: لابد أن تكون هناك مرونة بين أنديتنا بعضها البعض، وليس كما الحال من فريق النصر في التعامل مع نادي الإمارات.
أضاف: قبل المباراة بساعات تم تغيير كل الامور لفريقي وهي أشياء لها أهميتها لدى المدرب واللاعبين أيضاً، ونحن نعيش عصر الاحتراف وبالتالي يجب أن يكون التعامل على قدر هذه الكلمة وليست هي مجرد شعارات جوفاء فقط.
وتابع: هذه الواقعة ليست الأولى في ملاعبنا بل أن منتخبنا الذي يجلب لنا البطولات لم نجد له ذات مرة ملعباً لكي يتدرب عليه وهو أمر بالطبع مؤسف للغاية ولابد من وضع حلول وضوابط لمثل هذه الأمور.
وقال: تغيير الملعب بصورة مفاجئة من نادي النصر إلى الشعب أثر بصورة سلبية على تركيز اللاعبين وأنا لا أبحث عن مبررات الخسارة لكن هناك أمورا فنية تؤثر على تركيز اللاعبين وهي منطقية جداً.
وتساءل عيد باروت بلهجة غاضبة: هل ملعب النصر مفروش بالذهب أو الورود حتى يتم منعنا من اللعب عليه، حيث إن الفرق التي تأتي من الخارج للعب في الدولة يتم استقبالها بالورد في حين أن فريقا من الإمارات يتعرض لمثل هذا الأمر رغم أن المنافسة يجب أن تكون شريفة.
تابع: من الممكن أن تكون لنادي النصر ظروفه وأسبابه المنطقية التي تدفعه إلى اتخاذ مثل هذا القرار، ولكن يجب أن يكون هناك وضوح في مسألة تحديد المواعيد والملاعب التي تقام عليها المباريات، فاذا كان ملعب النصر غير جاهز فيجب أن يكون هناك ملعب آخر بديل وفي توقيت يناسبنا أيضاً، وليس قبل المباراة بساعات.
وقال: ملعب نادي الإمارات مفتوح أمام جميع أنديتنا، ولست أدري ما هي الصيانة التي ستجعلنا نلعب خارج ملعبنا، وأنا أؤكد أن هناك سوء تنظيم في العملية، والجزئيات التي يعتقد البعض أنها بسيطة مثل الانتقال من فندق إلى آخر أعتبرها كبيرة للغاية من وجهة نظري، وعلى سبيل المثال الحجوزات التي قمنا بها بعد نقل المباراة من ملعب النصر إلى الشعب كانت مختلفة والغرف مثلاً لم تكن كما نريد فمن غير المنطقي أن أجد مكاناً للعب في الطابق الأول وآخر في الرابع أو الخامس وهكذا، مما يجعل التشتت الذهني موجودا ليس فقط لدى اللاعبين بل الجهازين الفني والإداري.
وحيا عيد باروت موقف نادي الشعب، وقال: رغم أن الشعب كان يستعد لمباراته أمام النصر إلا أنه لم يتدرب على ملعبه بل فضل منحه لفريق الإمارات، وهو أمر يُحسب للقائمين على النادي.
وعن المباراة قال باروت: فريقي كان سيئاً ولم يقدم اللاعبون المردود الفني المطلوب، وأنا غير راض عما قدمناه أمام دبي بشكل عام، وأعتقد أن الدوري سيكون صعباً حتى الجولة الأخيرة.
عدد اليوم
