شئنا أم أبينا.
.
لا بد أن نعترف بأن اللغة العربية هي العامل المشترك الوحيد بين شعوب ودول منطقتنا.
.
لم تعد هناك عوامل أخرى.
.
لا قضايا مشتركة ولا مصائر مشتركة ولا اهتمامات مشتركة - وطغت تماماً مسألة الأقطار على فكرة القومية.
.
هناك علاقات قائمة على المصالح.
.
والمصالح متغيرة ومتقلبة وتجعل عدو الأمس صديق اليوم والعكس صحيح.
.
أما فكرة العلاقة العضوية التي لا تنفصم ولا تتغير فإنها لم تعد قائمة.
.
اللغة هي العامل المشترك الوحيد.
.
واللغة هي التي تحدد ما إذا كان المرء عربياً أم غير عربي.
.
وإذا ضاعت اللغة ضاعت العروبة.
.
وهي على وشك الضياع على ألسنة وأقلام أبناء الأمة.
.
والنداءات المتوالية بالحفاظ على اللغة العربية لا تجد آذاناً مصغية - والكل يشارك في إهدار اللغة.
.
سواء الإعلام أو المؤسسات التعليمية أو الأسرة - أو غزو المدارس الأجنبية لكل الدول العربية.
.
تكاد هذه المنطقة تفقد هويتها الوحيدة وهي اللغة العربية.
.
فإذا ضاعت ضعنا.
.
وإذا فقدناها فلا حديث عن عرب أو عروبة.
سيف المزروعي - خورفكان