الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مواقف أوتوماتيكية تستقبل السيارات بالريموت كنترول

مواقف أوتوماتيكية تستقبل السيارات بالريموت كنترول
27 سبتمبر 2011 13:23
مع كل دفعة تتخرج في ثانوية التكنولوجيا التطبيقية في مدينة العين وغيرها من مدن وإمارات الدولة نكتشف قدرات ومواهب ومستويات علمية راقية ومتميزة لدى الطلبة الإماراتيين المنتظمين فيها، لتنعكس بذلك نجاح السياسة المتبعة في تلك الثانويات وثراء المنهج العلمي والعملي المطبق لديهم. وقال الدكتور عبداللطيف الشامسي مدير عام معهد التكنولوجيا التطبيقية، إن الإدارة العليا في المعهد حريصة على توافر الإمكانات التقنية والمادية والمعنوية كافة التي تمكن الطلاب في ثانويات التكنولوجيا التطبيقية من الإبداع والابتكار، مؤكداً أن المشروعات التي يقدمها خريجو ثانويات التطبيقية قابلة للتطوير من خلال الجهات المعنية في الدولة، متمنياً أن يتم تبنيها لترى النور عملياً في القريب العاجل. يقول الدكتور عبداللطيف الشامسي، إن طلاب ثانويات التكنولوجيا التطبيقية ملتزمون في ختام عامهم الدراسي بتقديم مشاريع علمية هندسية تكنولوجية مبتكرة تساهم في حل مشكلات حياتية نعيشها تضاهي تلك المشاريع التي يقدمها طلبة الجامعات في سنتهم الأخيرة.. ومن هذه المشاريع اخترنا مشروعاً فاز بالمركز الأول في جائزة أفضل مشروع تكنولوجي لهذا العام بعد اختياره من قبل لجنة مختصة من كبرى المؤسسات الصناعية والهندسية الوطنية ونخبة من أساتذة الجامعات الذين حضروا في اليوم المفتوح الذي عرض فيه 33 مشروعاً لطلبة ثانوية التكنولوجيا التطبيقية. مواقف إلكترونية تلقي «الاتحاد» الضوء على مشروع المواقف الأتوماتيكية الذي قدمه ثلاثة طلاب وهم حمد درويش الفهيم، وجمعة خميس الشامسي، وحمدان سالم البلوشي، وأشرف عليه المهندس عمر جودة، ونظراً لسفر كل من جمعة وحمدان عقب التخرج للدراسة خارج الدولة، التقينا حمد الفهيم الذي التحق بجامعة زايد لدراسة الاتصال الاستراتيجي، والذي سيحدثنا بدوره نيابة عن زملائه عن تفاصيل المشروع. يعرف حمد الفهيم 17 سنة بفكرة مشروعهم الفائز ويقول: مشروعنا عبارة عن نظام إلكتروني آلي يتحكم في المواقف متعددة الطوابق، حيث تم تطوير هذه الفكرة باستخدام برمجة للتحكم الآلي في المواقف، فعندما تدخل السيارة إلى الموقف المتعدد في الطابق الأرضي يتم التعامل معها إلكترونياً عبر نظام تقني متعلق بخاصية الاستشعار عن بعد. ويضيف: لقد اخترنا هذا المشروع كمشروع تخرج لنا من قسم العلوم التطبيقية في ثانوية التكنولوجيا التطبيقية في العين لما له من أهمية في التخفيف من أزمة مواقف السيارات خصوصا في العاصمة أبوظبي، فأردنا أن نساهم في اقتراح حلول لهذه المشكلة لتطبق في أبوظبي والعين، وقد طبقت فكرة المواقف الأوتوماتيكية مؤخرا على مبانٍ معدودة في إمارة دبي ومشروعنا يعد فكرة مشابهة لتلك المواقف وغيرها من المواقف الموجودة في دول أوروبية لكن بشكل مبسط أكثر. فكرة المشروع ويوضح حمد خطــوات المشروع ومراحله: بعد أن حددنا فكرة المشروع جلسنا مع المهندس عمر جودة المشرف عليه وأخذنا نتناقش بالأفكار والتفاصيل التي يجب أن يتضمنها المشروع وما الخطوات التي سنسير وفقها؟ حتى نخرج بنتائج طيبة في الوقت المحدد لنا، ومن ثم اطلعنا على مواقع إلكترونية على شبكة الإنترنت وتعرفنا بالصور والفيديوهات إلى أمثلة لمواقف سيارات مبتكرة وحديثة حول العالم وآلية تشغيلها ودرسنا مدى إمكانية تطبيق مثل أحد هذه المواقف في بيئتنا، ليكون النموذج الذي اخترناه مواقف سيارات على شكل طوابق مبنية بصورة عمودية وليس أفقية من أجل اختصار مساحة المواقف، ونكون بذلك قدمنا فكرة أقرب إلى الواقع إذ لا يوجد تلك المساحات الشاسعة في أبوظبي والعين لعمل مواقف سيارات أفقية، تلا ذلك عملية رسم التصميم التخطيطي الأولي لتلك المواقف بناء على القياسات المدرجة في مواصفات مشروع التخرج، ومن ثم استخدمنا برنامج الاتوكاد الثلاثي الأبعاد لعمل التصميم النهائي ولم نجد صعوبة في ذلك لأننا تناولنا هذا البرنامج في دراستنا سابقاً. مصعد يحمل السيارة بعد أن انتهى الطلبة من رسم التصميم استعدوا لمرحلة بناء النموذج، وهي مرحلة صعبة، لكنها انطوت على كثير من التحدي والمتعة بحسب الفهيم الذي يخبرنا عنها قائلاً: الأدوات التي استخدمناها لبناء النموذج كانت عبارة عن صفائح ألمنيوم وخشب تم قصه بمقاسات معينة على شكل بناية مكونة من طابقين، وفي كل طابق موقفان للسيارات، واستخدمنا أيضاً حساسات في كل موقف تعطي إشارة إن كان الموقف فارغا أو مملوءاً، بالإضافة إلى موتور كهربائي ثبتناه في أعلى البناية متصل بحبل ليقوم برفع المصعد الموجود أسفل البناية، والذي عادة ما يقوم بحمل السيارة إلى الموقف المطلوب، ولوحة تحكم صنعناها من المعدن وبرمجناها حسب برنامج (PLC)، إذ تشتمل على أزرار نتحكم من خلالها بإعطاء أوامر للمصعد لحمل السيارة «استخدمنا سيارة لعبة للتجربة»، إلى الطابق الذي يحوي موقفا فارغا من دون حاجة إلى تدخل صاحب السيارة أو أي سائق آخر لإيصاله، بل يتم إيصالها عبر المصعد مباشرة متحكمين بذلك عبر الريموت كنترول». نظام حماية يبين الفهيم آلية عمل المشروع، معرجاً على الأجزاء التي تم استخدامها في بناء المواقف الأوتوماتيكية ويوضح: عندما تأتي السيارة للاصطفاف تدخل إلى المصعد الكهربائي الموجود في أسفل البناية، وعبر لوحة التحكم وبضغطة زر يتم رفع السيارة إلى الطابق والموقف المحدد، حيث يتصل هذا الزر الكهربائي بالمصعد والمواقف التي تحتوي كل منها على سنسورات أو حساسات تحدد مدى امتلاء الموقف بسيارة أو فراغه منها، ويظهر ذلك لنا ونحن ندير لوحة التحكم عبر إضاءة إحدى الضوءين الأحمر أو الأخضر الخاصين في كل موقف فيعني الضوء الأحمر أن الموقف مشغول بسيارة والضوء الأخضر يعني أن الموقف فارغ لا سيارة فيه ليتم رفع السيارة بكل سهولة إليه». كما يوجد إضاءات أخرى متعلقة بنظام الحماية التي حرص الطلبة على وجوده، وفق ما ذكر حمد إذ يشتمل على ضوءين داخل البناية، وضوءين خارجها بالأحمر والأخضر أيضاً، فإذا دخلت السيارة إلى المصعد أضاء الضوء الأحمر داخل البناية وخارجها ليعطي إشارة إلى السيارات التي تنتظر في الخارج وتود الاصطفاف بأن المصعد مشغول، فإذا ما ارتفعت السيارة إلى أعلى ودخلت الموقف خلال ثانيتين تنطفئ الأضواء، وعند خروج السيارة من أحد الطوابق يضيء ضوءاً أخضر داخل البناية وخارجها ويبقى الضوء الأحمر مضيئاً كذلك ليشير إلى أن المصعد مشغول بإنزال سيارة أخرى، وعند وصول المصعد إلى الطابق السفلي يضيء الضوءين الأحمر داخل البناية وخارجها وعند خروج السيارة تنطفئ الأضواء خلال ثانيتين. صعوبات وتحديات لا شك في أن مشروعاً متميزاً كمشروع المواقف الأوتوماتيكية الذي أبدعه طلاب من ثانوية التكنولوجيا التطبيقية في العين، لابد وأن يواجه صعوبات وتحديات تحتاج إلى مواجهتها والتغلب عليها وهنا يفيد حمد: أول صعوبة واجهتنا كانت في برمجة النظام الذي سيعمل وفقه المشروع. وذلك لأننا كنا في بداية دراستنا لمساق يتعلق بالبرمجة ولم ننهه بعد لنكتسب الخبرة المطلوبة، فاضطررنا إلى عمل خطوة استباقية، وهي قراءة الكتاب المقرر أن ندرسه من بدايته لمنتهاه ونحاول فهمه والاستفادة منه في عملية البرمجة مستعينين بتعليمات مهندسي الثانوية، وبرزت أيضاً مشكلة فشل نظام البرمجة بعد الانتهاء منه وتشغيل المشروع والتأكد من عمله بنجاح. فاكتشفنا أن السبب هو الضغط الكبير على أسلاك التوصيل فعالجنا الأمر، أما المشكلة أو التحدي الثالث فقد تمثل في اختلال توازن المصعد أثناء حملنا للمشروع ونقله من أجل المشاركة في معرض العين للتوظيف ففوجئنا هناك بتوقفه عن العمل حتى عرفنا السبب وأعدنا ضبط توازن المصعد. تعديلات على أرض الواقع يلفت حمد الفهيم إلى أن المشروع يحتاج إلى بعض التعديلات أو بالأحرى إلى إضافات قبل تطبيقه في أرض الواقع، مثل عمل غرفة تحكم منفصلة بجانب البناية يقوم من خلالها موظف مسؤول بالتحكم بدخول وخروج السيارات، وتضم هذه الغرفة كاميرات مراقبة وشاشة عرض تتصل بكاميرات مراقبة أخرى موجودة في كل طابق لتبين وصول السيارة بشكل صحيح وآمن إلى الموقف المطلوب أم لا. مواقف أوتوماتيكية
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©