تدخل البطولة العالمية لسباقات الفورمولا-1 مراحلها النهائية في سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا-1 أبوظبي، التي ستقام في الثالث من نوفمبر المقبل. وستشهد حلبة مرسى ياس منافسات ضارية يشارك بها 11 فريقاً للفورمولا-1، تتكون من 19 جولة تجوب العالم، لتستثمر قرابة 4 مليارات دولار. يحظى سباق الجائزة الكبرى في أبوظبي بخصوصية فريدة، فهو الوحيد الذي ينطلق تحت أشعة الشمس ويستمر إلى ما بعد غروبها.
وتستعد جلبة مرسى ياس لاستقبال السباق العالمي من خلال وضع اللمسات الأخيرة على التجهيزات الخاصة بالسباق، وتعد جولة العاصمة أبوظبي واحدة من أكثر الجولات إثارة، والتي ينتظرها عشاق هذه السباقات، وأعدت الحلبة برنامجاً حافلاً هذا الموسم، سواء الخاص بالفرق المشاركة والأطقم المصاحبة أو من خلال البرنامج الترفيهي الخاص بالجماهير، التي سوف تأتي من مختلف أنحاء العالم.
وستتوجه الفرق مباشرة إلى العاصمة أبوظبي بعد الانتهاء من جولة الهند. وقبل ذلك، ستكون الفرق قد أنهت السباقات في كل من سنغافورة وكوريا واليابان، وذلك تأكيداً على مكانة سباقات الفورمولا-1 المرموقة باعتبارها الرياضة الوحيدة، التي تقام بانتظام حول العالم.
وسيشهد هذا الموسم الذي بدأ في شهر مارس بأستراليا، تحديات دراماتيكية حاسمة في سباق الجائزة الكبرى في أبوظبي وذلك استعداداً للسباق النهائي، الذي سيقام في البرازيل يوم 24 نوفمبر، وستعرض جميع سباقات الجائزة الكبرى على قنوات التليفزيونات العالمية ليشاهدها أكثر من 500 مليون شخص حول العالم.
هذه هي المرة الخامسة على التوالي، التي تقوم فيها حلبة مرسى ياس في أبوظبي باستضافة سباق الجائزة الكبرى، وقد حظيت مرافق الحلبة الفخمه بإشادة واسعة، وعلى الرغم بمعرفة الفرق الجيدة بمسار السباق الذي يعد مألوفاً بالنسبة لهم، والذي يمتد تحت فندق ياس فايسروي ويعبر بجوار مرسى ياس، فإنهم سيمضون اليومين الأولين عقب وصولهم في تجهيز سياراتهم وتحضيرها لخوض سباق بطول 305 كم، حيث تمثل كل حلبة من حلبات سباقات الفورمولا1، البالغ عددها 19 والمنتشرة حول العالم تحدياً تقنياً خاصاً وفريداً من نوعه ولهذا تهتم الفرق بإعداد سياراتهم بالطريقة المثلى، التي تمكنهم من استخلاص أقصى قدرات السيارات، التي تبلغ تكلفة الواحدة منها 5 ملايين دولار على التطوير والتصنيع والإعداد.
تعتبر هذه الاستعدادات الدقيقة ضرورية لأن صناعة الفوز في سباقات الفورمولا-1 تقاس بفروقات زمنية قد تصل إلى أعشار الثانية مع نهاية كل لفة بطول 5.5 كم. ويحتوي مسار حلبة مرسى ياس على 21 منعطفاً يتم قطعها بسرعات متفاوتة تتراوح بين 80-280 كم/الساعة، وتصل فيه سرعة السيارات على المسار المستقيم إلى أكثر من 315 كم/الساعة، وهو أطول مسار على مستوى جميع حلبات الفورمولا-1.
وسوف يشهد يوم السبت الموافق 2 نوفمبر إقامة الجولة التأهيلية الحاسمة، التي يتحدد على أساسها مراكز الانطلاق لسباق الجائزة الكبرى، حيث يحتل المركز الأول على خط الانطلاق أسرع سائق، بينما يصطف خلفه 22 سائقاً. ولا يقتصر سباق الجائزة الكبرى على كونه تنافساً لمن يجتاز الـ55 لفة بسرعة تفوق سرعة أي سائق آخر، الأمر يتعدى ذلك بكثير، حيث يجتهد جميع السائقين في استخراج أقصى قدرات إطارات سيارتهم دون تعرضها للتلف على سطح المسار الساخن.
ويتوجب على السائقين تبديل الإطارات مرة واحدة على الأقل خلال السباق، ويتم ذلك بمساعدة فريق يتألف من 20 ميكانيكاً، يقومون بتغيير العجلات الأربع، لتنطلق السيارة مجدداً في أقل من ثلاث ثوان؛ في إنجاز مذهل يعتبر جزءاً أساسياً من أداء فريق العمل وسمة بارزة لرياضة تمتاز بأعلى معايير الأداء والحرفية.
عدد اليوم
