الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

نصائح للتعامل مع الرؤساء سيئي الطباع

نصائح للتعامل مع الرؤساء سيئي الطباع
25 فبراير 2008 00:20
إن سوء الطباع دائماً ما يسبب مشكلات على المدى البعيد أكثر مما يحقق من إنجازات على المدى القريب، وفي كتابه ''رؤساء سيئو الطباع'' يقدم المؤلف الدكتور ''جاري كارتر'' الأخصائي النفسي والمدير السابق لشركة آي· بي· إم "IBM"، دليلاً عملياً حول سلوك أصحاب المزاج السيئ، وأفضل الاستراتيجيات في التعامل معهم· ويوضح المؤلف واقعاً ملموساً شهده على مدى سنوات عمله التي امتدت لأكثر من ثلاثين عاماً وهي أن الرؤساء سيئي الطباع لا يبدون جميعاً سيئي الطباع من النظرة الأولى، فالشخص الشرير لا يبدو دائماً شريراً· ويؤكد حقيقة أنه من الممكن أن بعض هذه الشخصيات السيئة ليست سيئة تماماً، ولكنها تمتلك بعض السمات الشخصية التي من الضروري الحذر منها· فهناك مانح الوعود الكاذبة الذي يحفز موظفيه بالوعود، لكنه لا يفي بها أبداً، وسارق الأفكار الذي يرفض كل الأفكار، ثم بعد ذلك ينفذ شيئاً يبدو تماماً مثلما اقترحه عليه أحد موظفيه، والمخادع ذو الوجهين الذي يخبر كل شخص بقصة مختلفة، لكي يسترضي الجميع، وغيرها الكثير من الأنماط السيئة التي جاء الكتاب بذكرها· ويقدم المؤلف في الفصل الأخير مجموعة من الطرق للتعامل مع السمات السلبية للرؤساء سيئي الطباع، هذه السمات التي قد يواجهها الموظف في أي رئيس في العمل· ويشير الدكتور ''جاري كارتر'' أن المشكلة الحقيقية تكمن في هؤلاء الرؤساء وليس في موظفيهم، وعليه فإنه لا يجب أن تأخذ المسائل على محمل شخصي، فهي ليست كذلك· ومن جملة النصائح التي يقدمها الكتاب في ظل بيئات عمل تضم مثل هؤلاء الرؤساء: ''التأكد من التفاوض على الأشياء التي تريدها مقدماً حيث إن الوعود لم تعد وحدها كافية في بيئة العمل الحالية، ولذلك يجب تسجيل كل الاتفاقات كتابة''· وهنالك نصيحة أخرى تقول: ''إذا كان رئيسك في العمل مثلاً شخصاً متنمراً، فقم برعايته، ليس بدافع الخوف منه، ولكن بدافع التعاطف معه''· والواقع أن ما يفعله الرؤساء هو ما تعرضوا له من قبل بسبب ضغوطات داخل أو خارج العمل، وينصح المؤلف: ''لا تسمح لرئيسك بالتقليل من شأنك، فلكل منكما حقوق وواجبات إنسانية ومهنية''، المسألة بسيطة ولكنها معقدة في نفس الوقت·وينصح كذلك بأن '' تعبر عن تقديرك لما يقوله رئيسك في العمل وحاول استيعابه جيداً، وذلك قبل أن تعبر عن موافقتك أو اعتراضك على الموقف، وتأكد من أن يعرف رئيسك أنك تستوعب الموقف جيداً، وعامل رئيسك في العمل باحترام حتى إذا قررت معارضته أو كان رأيك فيه سيئاً''· ويختم المؤلف كتابه بقوله: ''إن التواصل مع الآخرين هو أول سر من أسرار النجاح، وتحمل المسؤولية كاملة هو السر الثاني، بينما يكمن السر الثالث في رؤية الصورة الكبرى للأمور، ورؤية الأشياء المهمة بالفعل خلال غابة التفاصيل الصغيرة''·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©