الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

اتصالات و دو توقعان اتفاقية الربط البيني

اتصالات و دو توقعان اتفاقية الربط البيني
26 ديسمبر 2006 23:55
حسن القمحاوي: وقعت مؤسسة الإمارات للاتصالات ''اتصالات'' مع شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة ''دو'' اتفاقية الربط البيني بين الشركتين أمس بمقر هيئة تنظيم الاتصالات بأبوظبي، ووقع الاتفاقية سعادة محمد خلفان القمزي الرئيس التنفيذي لمؤسسة ''اتصالات'' وسعادة عثمان سلطان الرئيس التنفيذي لشركة ''دو'' بحضور معالي المهندس سلطان المنصوري وزير تطوير القطاع الحكومي وسعادة محمد ناصر الغانم المدير العام عضو مجلس إدارة هيئة تنظيم الاتصالات وسعادة محمد حسن عمران رئيس مجلس إدارة مؤسسة ''اتصالات''· واعتبر معالي المهندس سلطان المنصوري التوقيع بمثابة معلم بارز في الخطة المرسومة لإدخال المنافسة كخطوة أولى من خطوات تحرير قطاع الاتصالات في الدولة، مشيرا إلى أن الاتفاقية ستحكم العلاقة بين المشغلين من خلال إطار قانوني ومالي وفني خاصة وأن الهيئة أشرفت على المفاوضات ولعبت دورا جوهريا في تقريب وجهات النظر بين الطرفين· وهنأ معاليه الشركتين بتوقيع الاتفاقية، قائلا إن المشترك في الدولة يترقب عروضا متميزة وجودة عالية من الطرفين تعكس مكانة وسمعة قطاع الاتصالات محليا وعالميا، كما تتطلع الهيئة إلى منافسة عادلة بين الشركتين· وقال الغانم إن مفاوضات اتفاقية الربط استغرقت 13 شهرا، قامت الهيئة خلالها بتقريب وجهات النظر بين الطرفين حول العديد من المسائل في ظل ترأسها للعديد من الاجتماعات المشتركة، كما أصدرت الهيئة خلال فترة التفاوض العديد من القرارات الملزمة للطرفين، وأضاف أن الاتفاقية تشمل الإطار التنظيمي للعديد من خدمات الاتصالات الدولية والمحلية الثابتة والمتحركة والإنترنت، موضحا أن الاتفاقية تتوافق مع تعليمات الربط البيني التي أصدرتها الهيئة في النصف الأول من العام الماضي إضافة إلى السياسات التي صدرت في هذا الشأن· وأعرب الغانم عن تطلع الهيئة في العام المقبل إلى طرح حلول تسمح للمشتركين بنقل أرقامهم بين الشركتين بنهاية أغسطس المقبل، فضلا عن إصدار عدة سياسات وإجراءات حول البث التليفزيوني عبر الهواتف المتحركة والتجارة الالكترونية ونطاق الأسماء ومركز الاستجابة لطوارئ الحاسبات وغيرها من الموضوعات المطروحة على أجندة قطاع الاتصالات· وذكر أن اتفاقيات الربط البيني للشبكات الثابتة والمتحركة تساعد على توفير تغطية أكبر لخدمات الاتصالات وتقنية المعلومات وتسمح لجميع المشتركين في مختلف الخدمات من الاتصال بيسر وسهولة، وتكمن أهمية الاتفاقية في تعزيز البيئة التنافسية في سوق الاتصالات ورفع الكفاءة الفنية والاقتصادية للشبكات وتشجيع الاشتراك في المواقع والبنية التحتية لأطراف الاتفاقية· وأشار القمزي في مؤتمر صحفي على هامش حفل التوقيع أن تاريخ توقيع الاتفاقية يمثل يوما تاريخيا في مسيرة قطاع الاتصالات بالدولة، مشيرا إلى أن القطاع مر بمرحلة الربط البيني كما مرت بها جميع الدول الأخرى، وبعد وقت وجهد طويلين من المفاوضات تم التوصل إلى أحسن اتفاق يحقق مصالح الطرفين، وأضاف: انتهز الفرصة لكي أبارك لشركة ''دو'' على دخولها سوق الاتصالات في الدولة، باعتبار أن اتفاقية الربط هي البداية للدخول الفعلي، ومن الطبيعي أن يكون هناك بعض العوائق التي استغرقت وقتا في المفاوضات لكنه تم وضع الحلول لها بالاتفاق بين الطرفين· وقال القمزي إن ''اتصالات'' أعلنت عن إمكانية تطبيق طريقة احتساب قيمة المكالمات بالثانية في حالة حاجة السوق لذلك ، مشيرا إلى أن المؤسسة تدرس هذا الأمر حاليا في ضوء حاجة السوق الفعلية، إلا أن قرار التطبيق الفعلي ليس في يد ''اتصالات'' وحدها بل يتوقف على موافقة الهيئة وعوامل أخرى· وشدد على أن اتفاقية الربط البيني سيترتب عليها إيجابيات كثيرة تعود بالنفع على المشتركين في صورة باقات جديدة لاستخدامات معينة وبأسعار مخفضة، موضحا أن الجودة هي أساس سياسة ''اتصالات'' في المنافسة خلال الفترة المقبلة في ظل الثقة الكبيرة التي بنتها لمنتجاتها وأدائها محليا وخارجيا طوال ثلاثين عاما مضت· وأشار عثمان سلطان إلى أن الاتفاقية تضم أبعادا مختلفة قانونية وتقنية وشكلية وإجرائية وتجارية، ولذا تأخذ وقتا طويلا في الكثير من الدول للتأكد من أنها أفضل ما يمكن التوصل إليه، فضلا عن توفير المناخ السليم للمنافسة مع الأخذ في الاعتبار أن ''دو'' تدخل سوقا من أكثر الأسواق تشبعا في العام من حيث انتشار الهاتف المتحرك· وبرر التأخر في توقيع الاتفاقية بأن الرئيسين التنفيذيين اتفقا على البنود التجارية والتشغيلية من توفير خطوط الربط وغيرها في اتفاق مبدئي تم منذ فترة طويلة، إلا أن التفاصيل استغرقت وقتا طويلا من الفرق المتخصصة للوصول للصيغة النهائية للاتفاقية، نافيا عدم وجود عوائق جوهرية بين الطرفين بقدر ما كان هناك اهتمام بالتفاصيل والصياغة القانونية خاصة وان الاتفاقية تحدد الإطار القانوني للتعامل بين الشركتين خلال السنوات المقبلة· وأوضح أن الهيئة وضعت إطارا تنظيما ملزما للطرفين يمكن اللجوء إليه في حل أية خلافات تنشأ مستقبلا بين الطرفين، مشيرا إلى أن الهيئة وافقت على طلب ''دو'' باحتساب قيمة المكالمات بالثانية من حيث المبدأ، كما تدرس الهيئة خريطة الأسعار المقترحة لكافة الخدمات التي تقدمت بها الشركة·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©