الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

رقاقة جديدة تدشن لمرحلة ما بعد السوبر كمبيوتر

رقاقة جديدة تدشن لمرحلة ما بعد السوبر كمبيوتر
26 ديسمبر 2006 23:56
إعداد- محمد عبدالرحيم: يبدو أن عالم السوبر كمبيوتر (أي أجهزة الكمبيوتر الضخمة والأكثر سرعة في إجراء العمليات) انقلب رأساً على عقب بسبب التوصل إلى هجين جديد من رقائق الجرافيك المستهدفة للزبون العادي والتي تنطوي تقريباً على قوة للمعالجة الكمبيوترية الخاصة بأسرع نظام في العالم· وحتى الآن فإن السوبر كمبيوتر الذي صمم خصيصاً لإجراء عمليات التمثيل والمشبهات الخاصة بالأسلحة النووية والذي تبلغ قيمته 900 مليون دولار لم تتمكن من منافسته أي رقاقة بمفردها خاصة بالألعاب الأكثر تقدماً في أجهزة الكمبيوتر· إلا أن حقيقة أن هذه الفجوة أخذت تمضي نحو الانغلاق بسرعة شديدة التواتر قد تمثلت فيما يبدو في إعلان شركة نيفيديا في الأسبوع الماضي عن طرح معالج من الجيل الجديد قادر على إجراء أكثر من ثلاثة تريليونات عملية حسابية في الثانية الواحدة· وكما ورد في صحيفة ''انترناشيونال هيرالد تريبيون'' مؤخراً فإن شركة ''نيفيديا'' مع ''ايه تي آي تيكنولوجير'' التي تملكتها مؤخراً شركة ادفانسد مايكرو ديفاسيز (ايه ام دي) دخلتا في سباق تكنولوجي بات يعمل بسرعة على تغيير المشهد الكمبيوتري في العالم فكل جيل من رقائق الجرافيك الذي تصنعه هاتان الشركتان والذي يعرف باسم ''وحدات معالجة الجرافيك'' أو اختصاراً باسم (GPU) أصبح يتميز بالمزيد من القدرات ذات الأغراض العامة المجتمعة· وفي السنوات الأخيرة، ظلت الريادة في هذا التنافس المحموم تتأرجح بسرعة مع ظهور كل عائلة جديدة من الرقائق إلا أن ولادة هذه الرقاقة الجديدة التي أطلق عليها اسم (جي فورس 8800) قد منحت فيما يبدو الريادة في الأداء إلى شركة نيفيديا· وفي الأسبوع الماضي ذكرت الشركة أن لديها نسختين من هذا المعالج سوف يتم طرح أحداهما بسعر 599 دولارا والأخرى بسعر 449 دولارا على أن يتم بيعهما كأجهزة إضافية داخلية لكي تستخدم من قبل عشاق ألعاب الفيديو أو مستخدمي أجهزة الكمبيوتر التي تعمل مع تطبيقات الجرافيك المتقدمة· وحتى الآن فقد أكدت كل من الشركتين بأن الفاصل ما بين وحدات معالجة الجرافيك (GPU) والمعالجات الكبيرة التقليدية الأخرى قد بدأ في الاندثار والزوال· وعلى سبيل المثال فإن رقاقة شركة نيفيديا الجديدة بإمكانها التعامل مع العمليات المحاسبية الفيزيائية بنفس الطريقة التي تتعامل بها معالجات الخلية أو العقول التي أدخلتها شركة سوني في جهازها الجديد من نوع بلاي ستيشن· أما الجيل الجديد من جي فورس 8800 والذي من المقرر أن يصل إلى الأسواق بعد حوالى عام من الآن فسوف يحمل ما يعرف ''بالدقة المزدوجة'' فيما يختص بالقدرات المحاسبية الرياضية بشكل يجعله أكبر منافس مباشر لأجهزة السوبر كمبيوتر الحالية في العديد من التطبيقات· ويقول آندي كين المدير العام لإدارة المنتجات الاحترافية المتقدمة في شركة نيفيديا وهي الأعمال التجارية التي أسستها الشركة مؤخراً لاستهداف التطبيقات الكمبيوترية التجارية العالية الأداء التي تتراوح ما بين العلوم الجيولوجية وحتى وصل ودمج الجينات يقول: ''لقد أصبحنا نتطلع باهتمام إلى الجيل الجديد من منتجاتنا''· ومن المؤكد أن الرقائق الجديدة التي أنتجتها ''نيفادا'' و''آي تي آي'' أحدثت هزة في صناعة الكمبيوتر وبدأت تثير حفيظة مصممي أجهزة الكمبيوتر الذين ظلوا يرددون في السنوات الأخيرة أن الصناعة قد عقمت فيما يبدو في ابتداع الأفكار الجديدة المتعلقة بزيادة السرعة المحاسبية· وكانت ''آي تي آي'' و''ايه ام دي'' قد ذكرتا بأنهما تعملان معاً على إنتاج ودمج معالجات الجرافيك من نوع المايكرو سبورز التي من المقدر لها أن تطرح في الأسواق في عام ·2008 يشار أيضاً إلى أن عملية الدمج هذه أو المعالجات التي تعمل في حزمة واحدة كان قد تم تسليط الضوء عليها في مناسبة سنوية في هذا العام برعاية من مختبرات مايكروسوفت للبحوث· وكانت المجموعة الفائزة في مسابقة لتحديد الطريقة الأسرع لفرز وتصنيف العمليات الحسابية الرياضية في هذا العام قد استخدمت وحدات معالجة الجرافيك عوضاً عن معالجات المايكروبروسوسر التقليدية· ووفقاً للباحثين في شركة مايكروسوفت فقد جاءت النتائج مذهلة لأن عمليات الفرز تعتبر عنصراً أساسياً في العديد من عمليات الكمبيوتر الحديثة· وفي الوقت الذي ما زال فيه الإبداع في مجال المعالجات التقليدية محصوراً بشكل كبير في إضافة المعالجات المتعددة إلى رقاقة واحدة فقد ظلت تكنولوجيا GPU تستمر في التقدم بوتيرة متسارعة· وعلى الرغم من أن المقارنة تنطوي على العديد من المحاذير إلا أن علماء الكمبيوتر ومصممي الألعاب اتفقوا على أن رقاقة جي فورس 8800 اقتربت من التفوق على عالم السوبر كمبيوتر الذي ظل سائداً طوال العقد الماضي من الزمان· وكانت الأنواع الأكثر سرعة في هذه الماكينات قد صممت خصيصاً لخدمة علميات المشبهات الخاصة بدور القوات العسكرية بمجرد حدوث انفجار نووي· وعلى العكس من ذلك فإن رقاقة نيفيديا الجديدة عبارة عن معالج جرافيكي أخذ يحرز تقدماً متسارعا نحو تحقيق عمليات المحاسبة الكمبيوترية المتعددة الأغراض·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©