أبوظبي (الاتحاد)- أشاد سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان رئيس اللجنة التوجيهية لتحديث خطة العاصمة 2030، بالمستوى العالي من النقاشات والأفكار والمقترحات التي تم تقديمها خلال الجلسات التشاورية مع الشركاء، وحرص كافة الجهات على المساهمة الفاعلة في المشروع.
وأكد سموه في اختتام مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني جلساته التشاورية المخصصة للشركاء والتي استمرت على مدى ثلاثة أيام وتمحورت حول مشروع تحديث خطة العاصمة 2030، أن أهمية مشروع تحديث الخطة يتمثل في العمل المشترك والبناء من جانب كافة الجهات المعنية لتحقيق رؤية أبوظبي 2030. ولفت سموه إلى إن الجلسات التشاورية أتاحت لكافة المشاركين لعب دور في تخطيط مستقبل العاصمة، خاصة مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني الذي يتطلع للعمل خلال الفترة القادمة مع الشركاء لضمان أن يكون مشروع تحديث خطة العاصمة 2030 متكاملاً ويمكن تنفيذه بشكل فعال قبل تقديم الخطة النهائية إلى الحكومة.
وتميزت الجلسات بمشاركة فاعلة من جانب الجهات الحكومية والمطورين المعنيين بالخطة والتي تمثلت بنقاشات وأفكار متنوعة وبناءة تمحورت حول النجاحات والتحديات التي تواجه الخطة الحالية وأهمية الحاجة إلى ربط المبادئ التوجيهية للخطة مع آليات تنفيذ التوصيات.
وشهدت الجلسات أيضاً حضور خمسة من الخبراء الدوليين من أميركا وكندا والمملكة المتحدة ونيوزيلندا في مجال التخطيط العمراني، حيث تم توجيه الدعوة إليهم لتبادل الأفكار والمقترحات المتعلقة بأفضل الحلول الممكنة لدعم عملية تنفيذ مشروع تحديث خطة العاصمة 2030. وجرى اختيارهم وفقاً لما يتمتعون به من مستوى عال من الخبرات والتجارب في تخصصات مختلفة، حيث تم تضمين مقترحاتهم التي تقدموا بها خلال الجلسات التشاورية على مدى ثلاثة أيام بما فيها تلك المتعلقة ببرنامج استدامة ومحاوره الأربعة: الاقتصادي والبيئي والاجتماعي والثقافي ضمن مناقشات ورش العمل.
من جانبه، أشار فلاح الأحبابي، مدير عام مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني، أن رؤية أبوظبي 2030 تنطلق من استراتيجية تخطيط متكاملة تسلط الضوء على فرص النمو الممكنة وتأخذ في الاعتبار التحديات المتمثلة بالحفاظ على المقومات البيئية لتمكين السكان من التمتع بنمط حياة متميزة وعصرية، مؤكداً أن تنظيم هذه الجلسات التشاورية يستهدف التعرف عن كثب على الأماكن التي تحتاج إلى عملية تطوير بما فيها القائمة والمستقبلية واعتبار ذلك إحدى الأولويات التي تتطلب برنامج تنفيذ وخطة استثمار.
ولفت إلى إن مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني يحرص ومنذ اليوم الأول لإطلاق خطة العاصمة 2030 في عام 2007 على التأكد من إن خطط إطار العمل الاستراتيجية تتمتع بقدر عال من المرونة، لتكون قادرة على استيعاب التغيرات، والمستجدات التي تطرأ على البيئة العمرانية لإمارة أبوظبي، لافتاً إلى إن مراجعة وتحديث خطة العاصمة 2030 يتماشى تماماً مع أفضل ممارسات التخطيط الحضري العالمية التي تؤكد على أهمية القيام بمراجعة، وتحديث خطط إطار عمل مشاريع التطوير بعيدة الأمد خلال فترة خمس سنوات للتكفل بضمان المستجدات والتوجهات التي تطرأ على صعيد إمارة أبوظبي والمنطقة والعالم.
وفي خطوة تعكس الدور الايجابي لخطة العاصمة 2030 على صعيد الحيز العاصمي لأبوظبي، شارك أكثر من 20 ألف شخص من 24 دولة في العالم في استفتاء لمؤسسة إبسوس العالمية، والذي أظهر تبوء مدينة أبوظبي في المرتبة الرابعة عالمياً كإحدى أكثر المدن المفضلة للعيش.. وتؤكد نتائج هذا الاستفتاء على مكانة مدينة أبوظبي عالمياً.
وستقام خلال الفترة المقبلة جلسات تشاورية أخرى، حيث تتمحور الجلسات المقبلة حول مستقبل منطقة العاصمة وتشهد مراجعة لعمليات التقييم التقنية التي تجري حالياً. وتتضمن الجلسات التشاورية القادمة إعداد استراتيجية واضحة المعالم لدعم عملية تنفيذ تحديث خطة العاصمة 2030.
عدد اليوم
