الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الطائرات الفرنسية تواصل قصف المتشددين في مالي

الطائرات الفرنسية تواصل قصف المتشددين في مالي
24 يناير 2013 00:09
باماكو (وكالات) - واصلت الطائرات الحربية الفرنسية أمس قصف مواقع المتشددين في مالي، مما اضطرهم إلى التنازل عن المزيد من الأراضي أمام تقدم القوات الفرنسية وقوات مالي. وشهدت مدينة تمبكتو، القديمة التي تقع إلى الغرب، غارات جوية تسببت في إعاقة إدارة المتشددين في المنطقة. وقال ضابط من مالي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته «مادامت الجماعات المسلحة موجودة في هذه المناطق، ستستمر الغارات الجوية، عندما نكتشف قاعدة للمتمردين نفجرها». وقال أحد سكان المدينة إن قوات المتشددين لا تزال موجودة بالمدينة رغم الغارات الجوية. وأضاف الرجل «يأتي المتمردون من الصحراء ويذهبون اليها.. ولكنهم مازالوا هنا». وبدأ الفرنسيون والماليون أمس بنزع الألغام وإزالة الأسلحة والذخيرة التي تركها المتشددون في المدن التي استعادتها القوات المالية والفرنسية مؤخرا في مالي لكن اليابان أعلنت إغلاق سفارتها في باماكو مؤكدة أن غياب الاستقرار تفاقم بعد التدخل الفرنسي. وأوضحت طوكيو في بيان أنها قررت إغلاق سفارتها مؤقتا بسبب «تدهور الوضع الأمني» في البلاد بما في ذلك العاصمة. وأضاف البيان أن «الموظفين سيتابعون عملهم من سفارة فرنسا». وما زالت اليابان تحت صدمة هجوم المتشددين على موقع للغاز في جنوب الجزائر حيث قتل سبعة يابانيين واعتبر ثلاثة آخرون في عداد المفقودين. وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية يوتاكا يوكوي «إثر التقدم العسكري الفرنسي، تدهور الوضع في البلاد وقد كان أصلا غير مستقر وزادت أزمة الجزائر في الطين بلة». وفي ديابالي (400 كلم شمال باماكو) التي أصبحت منذ الاثنين الماضي تحت سيطرة القوات المالية إثر قصف فرنسي أجبر المسلحين على الفرار، يبحث الفرنسيون والماليون عن مخابئ أسلحة المتشددين والذخيرة التي لم تنفجر. وأعلنت وزارة الدفاع الفرنسية في باريس أمس أن عديد جنودها في مالي بلغ 2300 وسيزداد بسرعة سيما أن باريس تستفيد من مساعدة الولايات المتحدة لنقل الرجال والتجهيزات الفرنسية من فرنسا إلى غرب افريقيا. وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس في موسكو أنه لم يعرض رسميا على فرنسا مساعدتها على نقل قواتها إلى مالي كما قاله وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس. وأوضح أن روسيا اقترحت فقط على فرنسا وصلها بشركات النقل الروسية الخاصة. وهاجمت فرنسا مباشرة ما يسمى «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب» أكبر حركة متشددة تحتل شمال مالي، بضرب العديد من الأهداف بما فيه «مركز قيادة إرهابيين» قرب تمبكتو، على ما أفادت مصادر متطابقة فرنسية. وأفاد مصدر أمني مالي وبعض السكان أن القصف دمر قصرا بناه الزعيم الليبي السابق معمر القذافي في تمبكتو وكان المتشددون يستعملونه. وتبعد تمبكتو 900 كلم شمال شرق باماكو، وتعتبر من أبرز معالم الحضارة الإسلامية في افريقيا، أدرجتها اليونسكو على لائحة التراث العالمي للإنسانية، وقد دمر فيها المتشددون أضرحة أولياء ومارسوا الرجم وبتر الأعضاء. وأمس الأول رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالتدخل الفرنسي «الشجاع» في مالي، لكنه عبر مجددا من تخوفاته من تداعيات العملية على المدنيين ومجال حقوق الإنسان. وأعلنت فرنسا أنها تأخذ على محمل الجد التجاوزات التي قد ترتكب خلال العمليات العسكرية الجارية في مالي مؤكدة في الوقت نفسه أن ليس لديها «أي دليل» يؤكد وقوع تلك الممارسات. وأفادت الصحف معلومات عن ارتكاب قوات الأمن المالية تلك الممارسات بحق الطوارق والعرب في عدة مناطق بمالي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©