الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

فنادق تزدهر في الشتاء وتذوب صيفاً!

27 ديسمبر 2006 00:02
إعداد - عدنان عضيمة: إذا كنت ممن يحبون التردد على المعالم التي تصنع فيها ذكرياتك، فلا تقصد هذا الفندق الثلجي الجميل؛ لأن شواهده لا بد أن تذوب في الصيف عندما يتحول إلى بركة عميقة من المياه يحدث هذا في عاصمة إقليم كيبيك الفرنسي (مونتريال) التي تمكنت من تحويل عدوها الثلجي إلى معلم سياحي من الطراز الأول يقصده ألوف السياح من كافة أنحاء العالم· ومن لم يذهب إلى كيبيك لا يكون قد عرف الطعم الحقيقي للبرد؛ وذات مرة وصف شاعر غنائي كيبيكي يدعى جيل فيجنو بلاده من خلال أغنية بعنوان (وطني) قال فيها: (بلدي ليس كسائر الأوطان؛ بلدي موطن الشتاء الدائم)· وتنتشر في الإقليم عشرات الفنادق التاريخية منها (فندق آيس هوتيل) المبني من الثلج ويقع في إحدى ضواحي العاصمة مونتريال· ويتغير أجر المبيت لليلة واحدة في (سرير ملكي) بحسب أيام الأسبوع؛ حيث يبلغ 299 دولاراً أميركياً (1100 درهم) للأيام الواقعة بين الأحد والخميس، ويرتفع إلى 350 دولاراً (1300 درهم) يوم الجمعة و375 دولاراً (1400 درهم) يوم السبت· وفي الفندق ذاته، يؤجر الجناح الثلجي (آيسي سويت) المجهز بركن منعزل مدفأ بمبلغ 399 دولاراً بين الأحد والخميس، ويرتفع إلى 450 دولاراً يوم الجمعة، و475 دولاراً يوم السبت وفي كل الحالات، تخصص إدارة الفنادق (قائمة مفاجآت مجانية) تشتمل على استخدام المرافق الترفيهية العامة للفندق مثل حمامات الساونا والتردد على النادي الليلي والمشاركة في استكشاف الضواحي الثلجية وغير ذلك من المغريات السياحية· ويحظى الفندق الثلجي في مونتريال بالكثير من الإقبال من السياح الأميركيين خاصة أولئك الذين يرغبون في أن تكون حفلات زواجهم خارقة للعادة حيث يصنع الأزواج ذكرياتهم تحت الثلج لتذوب بعد ذلك مع ظهور شمس الربيع· ويتحدث القيّمون على سلسلة فنادق (آيس هوتيلز) في كندا عن قصة هذا الاستثمار الغريب فيشيرون إلى أن حبهم للثلج الطبيعي هو الذي دفعهم إلى التفكير ببناء فندق يحتضن عاشقي الثلج· ونفذوا فكرتهم لأول مرة في السويد حيث بنوا هناك أشهر فندق ثلجي في العالم يعرف باسم (آيسهوتيل)· ودفعهم نجاح الفكرة بعد ذلك إلى نشر خدماتهم في بلدان أخرى متاخمة لحدود القارة القطبية الشمالية· وافتتحت إدارة الفندق موقعاً على الإنترنت للحجز والاستعلام عن حالة الطقس؛ وهو يتضمن لوحة خاصة بعناصر الحالة الجوية مثل درجة الحرارة وسرعة الرياح وما إذا كان الثلج يتساقط أم لا ؟ وعلى سبيل المثال، كانت درجة الحرارة السائدة هناك صباح الإثنين الماضي 6 درجات تحت الصفر المئوي؛ وقد تنخفض إلى ما دون العشرين تحت الصفر المئوي· وتوجد أشهر الفنادق الثلجية في العالم أقصى شمال السويد قريباً من حدود القارة القطبية· ويدعى أشهر هذه الفنادق (جوكاس جارفي) الذي أصبح محطّاً لاهتمام وسائل الإعلام ورواة القصص والذكريات الغريبة· ومن ذلك مثلاً أن ستة أصدقاء أميركيين اتفقوا على قضاء إجازة شتوية فيه في شهر ديسمبر من عام 2000؛ إلا أن ظروفاً جوية غير مألوفة رفعت درجة الحرارة بشكل مفاجئ من 25 درجة تحت الصفر المئوي إلى درجتين تحت الصفر المئوي، مما عزز مخاوف نزلاء الفندق كلهم من ذوبان سقفه وجدرانه لو ارتفعت حرارة الجو أكثر من ذلك بقليل· ومن يختار الإقامة في الفنادق الثلجية، يكون عليه أن يهيئ نفسه للإحساس بقسوة البرد ضمن غرف منحوتة ضمن طبقات الجليد السميكة؛ ولا يجدر به أن ينسى إحضار كيس النوم المبطن الذي يلبسه ليعزل نفسه عن تأثير درجات الحرارة المنخفضة· وبهذا يكون قد حضّر نفسه لأيام سيجد نفسه فيها على تماس مباشر مع الجليد·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©