الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أسواق المال المحلية تتجه لمرحلة جديدة من النشاط

أسواق المال المحلية تتجه لمرحلة جديدة من النشاط
18 سبتمبر 2015 20:55
يوسف البستنجي (أبوظبي) استمرت حالة الترقب والحذر تسيطر على التداولات في أسواق المال المحلية خلال الأسبوع الماضي، الأمر الذي قلص التذبذب في حركة المؤشرات، ودفعها للتحرك بمستويات أفقية تقريبا مع هامش حركة طفيف، بانتظار اتضاح الرؤية في ما يتعلق بتطورات أسعار الفائدة على الدولار الأميركي و تبعاته على الأسواق العالمية والإقليمية والتي ستضع نهاية الأسبوع الحالي، ما سيدفع أسواق المال المحلية إلى مرحلة جديدة اعتبارا من يوم الأحد المقبل. وظلت أحجام وقيم التداول في أسواق الأسهم المحلية، محدودة نسبيا، تحت ضغط تردد المستثمرين في اتخاذ قرار الشراء، لكن الأسعار رغم محدودية السيولة التي توافرت للتداول، بقيت متماسكة بدرجة كبيرة، بدعم من مستويات الثقة بالمؤشرات الأساسية لأسواق المال المحلية حيث تشير معدلات مكررات الربحية للشركات المدرجة في أسواق المال بالدولة، والتي تبلغ نحو 9 أو 10 مرات غالبا، إلى أنها ما زالت أفضل بكثير من حيث مستوى العائد على القيمة السوقية، مقارنة مع الأسواق الإقليمية والعالمية. ولذا فقد أغلق مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع عند مستوى 4611,20 نقطة، بقيمة سوقية تعادل 747,53 مليار درهم، مقارنة مع 4654 نقطة تعادل نحو 754,4 مليار درهم بنهاية الأسبوع الأسبق، بانخفاض طفيف بلغت نسبته خلال الأسبوع نحو 0,9% تعادل نحو 6,87 مليار درهم، وفقا للبيانات الرسمية الصادرة عن الهيئة. وتظهر بيانات أسواق المال المحلية أن جلسات التداول خلال الأسبوع الماضي شهدت عمليات تجميع تدريجي من قبل المستثمرين الأجانب الذين ارتفع صافي استثماراتهم بنحو 272 مليون درهم كمحصلة شراء، منها 172 مليون درهم بدعم من فتح الباب للاستثمار الأجنبي في أسهم اتصالات ، إضافة إلى نحو 100 مليون درهم محصلة شراء في سوق دبي المالي. وقال وسطاء و محللون ماليون في أسواق المال المحلية أن الأسبوع الماضي، شهد عمليات تجميع تدريجي على بعض أسهم شركات العقار، كما طغت على التداولات عمليات مضاربة لكنها بقيت محدودة، نظرا لحالة الترقب والحذر التي تخيم على السوق. وقال نبيل فرحات الشريك في شركة الفجر للأوراق المالية إن أسواق المال المحلية كانت أقرب إلى الاستقرار خلال الأسبوع، وظل المتعاملون في حالة ترقب لما ستسفر عنه قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، حول أسعار الفائدة على الدولار، والآثار التي يمكن أن تترتب على ذلك. وأضاف: إن تأثير هذه التوقعات كان مضخما على أسواق المال المحلية، لأن أسعار السوق للأسهم المدرجة استوعبت مقدما التأثيرات المتوقعة، خاصة أن مكررات الربحية هي الأفضل بين أسواق المنطقة و مقارنة مع الأسواق العالمية أيضا. وأشار إلى أنه حتى في حال جاءت نتائج الشركات في الربع الثالث أقل من حيث مستوى الربحية، فإن العائد على الاستثمار في الأسهم المدرجة بالأسواق المحلية سيبقى الأفضل والأكثر جاذبية مقارنة مع الأسواق الأخرى. وتوقع فرحات أن تتحسن مستويات السيولة المتوافرة للتداول في أسواق المال المحلية مع بداية التعاملات يوم الأحد المقبل، بعد وضوح الرؤية فيما يتعلق بأسعار الفائدة على الدولار الأميركي. وأشار إلى أنه في حال عززت البنوك العاملة بالدولة جاذبيتها لزيادة مستويات الودائع، فإن هذا سيسهم في توفير مزيد من السيولة لتمويل الأسهم و أسواق المال وسيعزز جاذبيتها. من جهته قال وائل أبومحيسن المدير العام لشركة الأنصاري للخدمات المالية إن بعض الأسهم القيادية تمكنت من جذب سيولة إضافية خلال الأسبوع، مثل شركات منازل واتصالات في سوق أبوظبي وداماك في سوق دبي، ومع ذلك هناك حالة ترقب و حذر سيطرت على نشاط أسواق المال المحلية. وأضاف : رغم ذلك لوحظ أن بعض المحافظ الاستثمارية قامت بإعادة ترتيب أوراقها الاستثمارية ، في خطوات احترازية تحسبا لكل الاحتمالات فيما يتعلق باحتمال رفع أسعار الفائدة على الدولار الأميركي أو احتمال بقائها دون تغيير. وقال: مع نهاية الأسبوع الحالي ستضح الصورة و مع بداية الأسبوع المقبل ستكون الأسواق المحلية أكثر قدرة على النشاط والحركة. ومن جهته أكد جمال عجاج مدير عام مركز الشرهان للأسهم والسندات في أبوظبي، أن الحيطة والحذر للمشترين والبائعين كانت السمة الأبرز لتعاملات الأسبوع الماضي. وقال: لذلك كانت أحجام التداول محدودة نسبيا، لأن السوق بانتظار عوامل خارجية، في ظل غياب عوامل و أخبار محلية تؤثر على عمليات التداول. وأضاف: كنا نتوقع أن يحرك سهم اتصالات السوق بشكل أكبر لكن أثره كان محدودا نسبيا، خاصة أن توقيت فتح الاستثمار للأجانب بالسهم جاء في مرحلة تتسم بتراجع أحجام التداول عامة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©