واشنطن تشجع إجراء اتصالات بين دمشق وتل أبيب

اكدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون امس أن واشنطن تشجع الاتصالات السورية الاسرائيلية غير المباشرة حول السلام بين البلدين ·مشيرة في الوقت نفسه إلى أن واشنطن لم تتخذ قرارا بعد بخصوص إعادة السفير الأميركي إلى سوريا· في وقت التقى دبلوماسيان أميركيان رفيعان وزير الخارجية السوري وليد المعلم في دمشق، في اول اجتماع على هذا المستوى بين البلدين منذ اربع سنوات، وأجريا محادثات وصفها معاون وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط جيفري فيلتمان بأنها ''بناءة جدا''· وأشادت كلينتون في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها التركي علي باباجان في انقرة بالوساطة التركية بين سوريا وإسرائيل وقالت ''إن أهمية هذا المسار وجهود السلام لا يمكن التقليل من شأنها· تركيا لعبت دورا مهما للغاية''· وقال باباجان إن أنقرة مستعدة لاستئناف المحادثات إذا كان هناك طلب من الجانبين· ويدرس الرئيس الأميركي باراك أوباما السياسة الأميركية إزاء سوريا بما في ذلك إعادة السفير الأميركي إلى دمشق· وقالت كلينتون ''لم نقرر بعد أي خطوة قادمة''· من جانبه قال فيلتمان في تصريح صحفي ادلى به في ختام اجتماعه مع المعلم الذي دام اربع ساعات ''إن هذه المحادثات كانت بناءة جدا من اجل تحسين العلاقات الثنائية'' بين سوريا والولايات المتحدة· والتقى فيلتمان ودانيال شابيرو مستشار الامن القومي الاميركي لشؤون الشرق الاوسط، المعلم بحضور بثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري بشار الاسد للشؤون الاعلامية، ونائب وزير الخارجية فيصل المقداد· وفي مؤتمر صحفي عبر الهاتف مع صحفيين في واشنطن، قال فيلتمان إن بإمكان سوريا أن ''تلعب دورا مهما وبناء'' في الشرق الاوسط· من جهتها، قالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن اللقاء بحث ''العلاقات الثنائية بين البلدين وآليات تعزيزها اضافة الى تبادل وجهات النظر إزاء الاوضاع الاقليمية بهدف تحقيق السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الاوسط''· وأضافت الوكالة إن ''وجهات النظر كانت متفقة حول اهمية استمرار الحوار بينهما لتحقيق الاهداف التي تخدم مصالحهما المشتركة وتحقيق الامن والاستقرار في المنطقة''· ومن المقرر أن يغادر فيلتمان وشابيرو دمشق صباح اليوم الاحد عائدين الى لبنان· ووصلت العلاقات الاميركية السورية الى ادنى مستوى لها في ظل ادارة الرئيس الاميركي السابق جورج بوش الذي اتهم دمشق بالتغاضي عن تدفق الاسلحة والامدادات الى المسلحين في العراق المجاور· وشهدت العلاقات الدبلوماسية بين سوريا والولايات المتحدة توترا منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري العام 2005 · وتأتي هذه الزيارة الجديدة في وقت اعربت فيه الادارة الاميركية الجديدة عن عزمها التحاور مع خصوم الولايات المتحدة في الشرق الاوسط· وقال مسؤول اميركي طالبا عدم الكشف عن اسمه اخيرا ''إن الولايات المتحدة وسوريا لديهما اختلافات في الرأي حول الكثير من المواضيع المهمة، وهذه فرصة لتبادل الآراء حول المسائل الثنائية والاقليمية''· وقبل دمشق، زار فيلتمان بيروت، وقال فيلتمان إن ''الرسالة التي نحملها الى سوريا حول لبنان هي ذاتها التي نقولها علناً، ولا أعتقد أن هذه الرسالة ستفاجىء السوريين''· واضاف إن ''الرسالة واضحة ويتفق عليها كل من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي وأصدقاء لبنان الإقليميون والدوليون ومفادها: أن لبنان هو للبنانيين· هذه هي الرسالة الاساسية''· كما قال فيلتمان ايضا في بيروت ''لدينا قائمة طويلة من المواضيع المثيرة للقلق مع سوريا: مواضيع ثنائية ومواضيع اقليمية،وأتوقع أن تكون لسوريا مواضيع مثيرة للقلق معنا''· أميركا ليست مستعدة لإجراء اتصالات مع حزب الله واشنطن (ا ف ب)- أعلنت الولايات المتحدة امس الأول أنها ''ليست مستعدة'' للاقتداء بحليفها البريطاني والسماح بإجراء اتصالات مع ''حزب الله'' اللبناني الذي تعتبره واشنطن حركة إرهابية· وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية جوردون داجيد أن لندن استشارت إدارة الرئيس باراك أوباما قبل أن يعلن عن هذه الاتصالات وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند · وشدد المتحدث الاميركي على القول إن الولايات المتحدة تطبق منذ فترة طويلة، بما في ذلك خلال ولاية بوش، سياسة تقضي بتجنب أي اتصال مع الجناح السياسي او العسكري لـ''حزب الله''· واضاف المتحدث الذي لم يرحب بالقرار البريطاني او ينتقده، ''لسنا مستعدين للقيام بالخطوة نفسها على غرار البريطانيين، كلا· وموقفنا من حزب الله لم يتغير''· لكنه اشار الى أن الولايات المتحدة ستتابع الوضع ''لترى كيف يجري''·