هالة الخياط (أبوظبي)- ألزمت وثيقة المعايير الجديدة للمقاصف المدرسية إدارات المدارس في إمارة أبوظبي بإعداد سياسة صحية وتغذوية للطلاب قائمة على أساس توفير التغذية الصحية السليمة لأفراد المجتمع المدرسي، وإعلانها لتصل لجميع الطلبة وأولياء الأمور والعاملين فيها.
وأكدت وثيقة المعايير الجديدة، التي تم إعدادها مؤخرا من قبل جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، مجلس أبوظبي للتعليم وهيئة الصحة في أبوظبي، أكدت أهمية توفير الأغذية المتنوعة يوميا في المقاصف، وذلك بصورة وجبة متكاملة تحتوي على جميع المجموعات الغذائية التي يحتاج إليها أجسام الطلبة بمختلف مراحلهم العمرية، والتشجيع على تناول الأسماك الدهنية، وتوفير مياه الشرب بصورة دائمة وتشجيع الطلاب على شربها خلال اليوم.
وأشارت الوثيقة إلى أن من مسؤوليات المدارس تحفيز الطلاب على تناول السعرات الحرارية التي يحتاجونها خلال اليوم الدراسي كل حسب عمره، إضافة إلى إزالة الأغذية ذات القيمة الغذائية القليلة، وتوجيه النصيحة لأولياء أمور الطلبة للتأكد بأن يكون صندوق غذاء الأطفال آمنا وباردا قدر الإمكان وذلك باختيار حافظة معزولة ومزودة بقوالب تبريد خاصة تحفظ الغذاء باردا حتى يظل آمنا من البكتيريا الضارة والفساد.
وتلزم وثيقة معايير المقاصف المدرسية إدارات المدارس أن تزود جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية رسميا بأسماء المشرفين على العاملين في المقصف المدرسي والمسؤولين عن أنشطته في المدرسة وتحديدا بيئة المقصف المدرسي والمرافق التابعة له وعن الأغذية المتداولة فيه.
كما تلتزم إدارة المدرسة بضمان تدريب متداولي الغذاء وبيان المعارف والمهارات الضرورية اللازمة لهم في مجال سلامة الغذاء والممارسات الصحية الجيدة كل بحسب المهام الموكلة إليه، وتلتزم بضمان حصولهم على برامج التدريب الرسمية والمتعلقة بسلامة الغذاء.
وتؤكد وثيقة المعايير أهمية إعداد سجل بالمواد المستلمة واسم المورد وتاريخ الاستلام، وحالتها عند الاستلام وتاريخ صلاحية الأغذية المحفوظة وأي ملاحظات أخرى إن لزمت، كما يجب استخدام نظام فعال لتدوير المخزون من الأغذية للتأكد من أن ما يخزن أولا يستخدم أولا.
وشددت الوثيقة على ضرورة الاحتفاظ بسجلات أسماء الأشخاص وأنواع الأغذية التي تسبب لديهم حساسية واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع وصول هذه الأغذية لهؤلاء الأشخاص.
وأكدت المعايير الجديدة للمقاصف المدرسية ضرورة عدم تواجد أي شخص ليس له صفة غير رسمية داخل أماكن البيع والتحضير والإعداد والطهي، والتأكد من نظافة خزانات مياه الشرب وكذلك الفلاتر المستخدمة في تنقيتها، ووضع يافطات تحذيرية وإرشادية للطلاب وكذلك للعاملين في المقصف حسب مقتضى الحاجة.
وشددت الوثيقة على عدم استخدام الأكواب أو الصحون البلاستيكية في الأغذية الساخنة، كما يجب تجنب تقديم الأغذية الحارة مباشرة إلى الطلبة، وإعلام الجهاز من خلال الرقم الحكومي المجاني 800555 أو أثناء زيارة الموظف المختص التابع للجهاز إلى المدرسة عن وجود مواد غذائية فاسدة أو ضارة داخل المدرسة أو أي عمليات غش في الغذاء أو ممارسات خاطئة من شأنها أن تؤثر على سلامة الغذاء وبالتالي تؤدي إلى الإضرار بصحة الطلبة أو الأشخاص المتواجدين داخل المدرسة.
وفيما يتعلق باللياقة الصحية لمتداولي الغذاء، تلتزم إدارة المقصف المدرسي بضمان أن يكون متداولي/ عاملي الغذاء لائقين طبيا للعمل، مع احتفاظه بسجلات غياب خاصة بالعاملين المصابين أو الحاملين لأي أمراض قد تشكل خطرا على سلامة الغذاء، وضمان توجيه متداولي الغذاء بأن يقوموا بالتبليغ الفوري عن أي أعراض قد تنشأ نتيجة إصابتهم أو حملهم لأي أمراض قد تشكل خطرا على سلامة الغذاء، كما يلتزم بمنعهم من استئناف عملهم ما لم يتم إجراء فحص طبي يؤكد تماثلهم للشفاء بعد 48 ساعة من تاريخ توقف الأمراض أو الأعراض.
ولفتت المعايير إلى مسؤولية إدارات المدارس في ضمان خلو متداولي الغذاء من الإصابة بأحد الأمراض المعوية المعدية، السل، الالتهابات الجلدية، التقرحات، أو الجروح في الأجزاء المكشوفة من الجسم، ومن أي إفرازات من العيون، الأذن، الأنف أو الفم ومن أي تقرح حاد في الحلق ناتج عن المكورات السبحية، بما في ذلك أعراض اليرقان والإسهال والقيء والحمى.
عدد اليوم
