الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

السياح الصينيون يتدفقون على شواطئ آسيا

السياح الصينيون يتدفقون على شواطئ آسيا
26 سبتمبر 2011 23:15
بانكوك (د ب أ) - تستهدف شركة “أسيان ترايلز” المملوكة لـ”لوزي ماتزيج” بصورة تقليدية السائحين الأوروبيين الذين يميلون لاستكشاف الجزر الرائعة والنائية في جنوب شرق آسيا. واكتشف ماتزيج (40 عاماً) وهو رجل أعمال مخضرم في صناعة السياحة في جنوب شرق أسيا ويتخذ من بانكوك مقرا له، مؤخراً سوقاً جديدة وهى السوق الصيني. وقال ماتزيج إن “هناك توجها جديدا للصينيين الأغنياء الذين يتحدثون اللغة الإنجليزية ويقيمون في فنادق خمس نجوم، ربما يشكل ذلك 2% فقط من السوق، لكن في “آسيان ترايلز” نعتزم التعامل مع هذا النوع من السائحين الصينيين”. وأضاف “أبحث عن مدير لفرع شركتي الجديد في الصين”. ولا يعني هذا القول أن الشركة تخلت عن أوروبا المثقلة بالديون. وانضمت الشركة لتوها لصفوف متزايدة من الحكومات الآسيوية، وأصحاب الفنادق ووكلاء السفر الذين بدأوا في أعطاء مزيد من الاهتمام للسوق المتنامية سريعاً في المنطقة. وتضخ الصين، مصنع العالم، حالياً سائحين يبحثون عن أماكن جديدة لأموالهم التي جمعوها بعناء. وخلال النصف الأول من هذا العام، سافر نحو 32 مليون صيني للخارج، بزيادة قدرها 19% عن الفترة نفسها من العام الماضي. وكانت أبرز الوجهات للسائحين الصينيين في آسيا- هونج كونج (12,7 مليون سائح) وماكاو (7,5 مليون سائح) واليابان (920 ألف سائح) وتايلاند (834 ألف سائح) وتايوان (829 ألف سائح) وسنغافورة (757 ألف سائح)، وفقاً لإحصائيات الوصول لنصف العام التي جمعتها “رابطة السفر في منطقة المحيط الهادئ”(باتا). ويستحوذ الصينيون على قسم أكبر من الأسواق، وبعضهم أبعد من ذلك بكثير. وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا” أن الصينيين كانوا يشكلون في العام الماضي أكبر نسبة زائرين لجزر المالديف. وخلال الأشهر الإثنى عشر الماضية التي تنتهي في 30 يونيو، كان الصينيون في المرتبة الرابعة فيما يتعلق بدول المنشأ للسائحين القادمين إلى استراليا، والأعلى قيمة بإنفاق قدره 3,3 مليار دولار أميركي. وزار نحو 123 ألف صيني في العام الماضي نيوزيلندا. ويتوقع أن يتفوق إنفاق السائحين الصينيين على الزائرين من بريطانيا والولايات المتحدة للمرة الأولى في منتصف العام المقبل، وفقاً لما توقعته وزارة التنمية الاقتصادية في نيوزيلندا. وفي سنغافورة، وصل عدد الصينيين القادمين إلى البلاد 941,488 ألف زائر في الفترة من يناير وحتى يوليو، بزيادة قدرها 38,4%، ما يضعهم في المرتبة الثانية بعد الزائرين الإندونيسيين. وذكرت تقديرات حكومية أن السائحين الصينيين أنفقوا 1,6 مليار دولار سنغافوري(1,23 مليار دولار) في الدولة المدينة العام الماضي منها 48% على التسوق. وكانت الصين هي ثاني أكبر سوق بالنسبة لجزيرة بالي الإندونيسية في الفترة من يناير الماضي وحتى يوليو الماضي، بعد استراليا. وقال كاديك سوبهيكسو، رئيس مكتب السياحة في بالي، إن “الصين هي سوق يحمل إمكانات هائلة، نواصل ترويج بالي من خلال إقامة معارض في مدن مثل شنغهاي وقوانجتشو”. ولا يعد سفر هؤلاء السائحين الصينيين للخارج وإنفاق أموال كثيرة ظاهرة جديدة. وكانوا يقبلون على شراء حقائب “جوتشي” وقمصان “لاكوست” في المتاجر الباريسية لسنوات، لكن آسيا تجتذب بصورة تقليدية السائحين الأقل مستوى. وتنظم جولة مجموعة السائحين الصينيين التقليدية إلى تايلاند عبر شركة مقرها الصين تتقاضى رسوما ثابتة من أجل مصاريف النقل الجوي وأربعة ليالي في فنادق رخيصة في بانكوك ومنتجع باتايا، ونزهة ليلية وعرض للمتحولين جنسيا وعدد من متاجر التسوق في متاجر مجوهرات رديئة، حيث تأخذ شركات السفر التايلاندية جزء من عائدات المبيعات. وقال نيتي كونجروت، مدير هيئة السياحة في مدينة “باتايا” التايلاندية، متحدثاً عن مجموعات السائحين الصينيين إن “صورة تايلاند ستتراجع أكثر وأكثر. هذه مشكلتنا”. وفي الوقت الذي تسعى حكومات آسيوية وأصحاب فنادق إلى جذب مزيد من المجموعات الصينية، يبعث مستشارو صناعة السياحة رسائل تحذيرية. وقال جون كولدوفسكي، مدير الأبحاث في “باتا”، إن “كل شخص يركز على ما نستطيع فعله لجذب المزيد، لا يركز أحد على تبعات هذا، وماذا سيحدث إذا كان الأمر ناجح للغاية وانخفضنا نحن للاعتماد على سوق واحد”. وفي فوكيت، انخفض معدل إقامة السائحين هذا العام إلى 3,4 يوم، مقارنة بـ4,5 يوم قبل عامين، وذلك بسبب تعاقب أفواج السائحين الصينيين. وقال كولدوفسكي إن “مشكلة أخرى لم ندركها هي أن السائحين الصينيين ليسوا جميعا على نفس الشاكلة”. وبدأ البعض في إدراك ذلك وأعادوا تحويل تركيز استراتيجياتهم التسويقية. وتحاول ماليزيا، على سبيل المثال، استهداف “النوع الصحيح من السائحين” من المدن الصينية الكبرى الذين سينفقون أموال كثيرة على التسوق والإقامة في فنادق خمس نجوم، وفقاً لما ذكره مسؤول في وزارة السياحة الماليزية، اشترط عدم ذكر اسمه. ووجدت الفلبيين، حيث يعد السائحون الصينيون ثالث أكبر سوق بعد الولايات المتحدة واليابان، نفسها مشكاة صينية جديدة. وصنف أرخبيل الجزر في الشهر الماضي على أنها “وجهة قضاء شهر العسل لهذا العام” في حفل توزيع جوائز صناعة تنظيم رحلات السفر والاجتماعات في الصين لعام 2011.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©