تكدس المركبات في محطات أدنوك للتزود بالديزل الأقل سعراً

شهدت محطات توزيع مشتقات النفط التابعة لشركة ''ادنوك'' ازدحاماً في مناطق محطات سيح شعيب، القريبة من دبي وبعض الإمارات الشمالية مثل الشارقة وعجمان، خصوصاً من المركبات والشاحنات التي تعمل بالديزل· واصطفت عشرات المركبات بغية التزود بحصة من الديزل من شركة ''ادنوك'' والتي تقل أسعار الوقود فيها بنحو 4 دراهم للجالون الواحد مقارنة مع شركات التوزيع الأخرى· وابقت شركة ''ادنوك'' على اسعار الديزل ثابتة منذ آخر تغير لها ديسمبر ،2006 ويبلغ سعر جالون الديزل لدى ادنوك نحو 60,8 درهم حالياً، بينما يصل في الشركات الأخرى الى 60,12 درهم· وساهم ابقاء ''ادنوك'' على الاسعار السابقة دون ارتفاع الى زيادة معدلات البيع لدى الشركة التي حافظت دائماً على الإبقاء على الاسعار معقولة في ظل الاسعار المرتفعة لمشتقات النفط لدى الشركات الأخرى، كما ان ذلك أدى الى قيامها بتوفير كميات من شأنها تلبية احتياجات المناطق الشمالية والمناطق النائية· وتأسست ادنوك للتوزيع في العام ،1973 لتكون أول مؤسسة تملكها الحكومة وتضطلع بمهام تسويق وتوزيع المنتجات البترولية في الإمارات العربية المتحدة· وتقوم ''ادنوك'' بتشغيل شبكة واسعة من محطات خدمة السيارات وتزويدها بالوقود في كل من أبوظبي والعين والمنطقة الغربية والإمارات الشمالية· كما قامت الشركة بتشييد مصنع مزج الزيوت وتعبئتها في العام ،1979 واستطاعت توسيع قاعدتها التسويقية في بلدن عديدة عن طريق التصدير لتشمل أسواق مجلس التعاون الخليجي ودول الشرق الاوسط والشرق الأقصى وأفريقيا· إلى ذلك أكد سليمان المحمدي، سائق شاحنة، أنه يحرص على تزويد سيارته بالديزل عبر محطات ''أدنوك'' نظراً لفارق السعر بينها وبين المحطات الأخرى· وقال إنه ينتظر لفترات تصل إلى عشرين دقيقة أمام محطات البترول وخاصة التي تقع على الطرقات الرئيسية، ليأخذ دوره ليستطيع تعبئة الوقود بأسعار أقل· من جهته، أشار عبدالناصر محمد عبدالله، سائق من الشارقة، إلى أنه يحرص على التزود بالديزل من خلال المحطات التابعة لشركة ''أدنوك'' ليقينه أنها تقل في أسعارها بعض الشيء عن المحطات الأخرى وأنه دائماً ما يجد زحاماً بصورة مستمرة أمام تلك المحطات· وذكر أنه يجب أن يكون هناك توحيد في أسعار البترول في جميع المحطات وأن تكون التسعيرة موحدة في أسعار البترول والديزل وألا يكون هناك فارق في الأسعار بين محطة وأخرى حتى لا يكون ذلك سبباً في الزحام المروري في منطقة عن أخرى· بدوره، قال المقدم علي سعيد المطروشي مدير قسم المرور والحوادث في مرور عجمان ''إن ما يحدث من ''طوابير'' السيارات في الشارع الفاصل بين الشارقة وعجمان أمام محطة بترول ''أدنوك'' لا يعتبر ''أزمة'' أو مشكلة مرورية تحتاج إلى تنظيم، ولكنه مجرد إقبال على سلعة يقل سعرها بعض الشيء عن مثليه في الأماكن الأخرى وهو ما يصب في صالح المستهلك''· وطالب العاملين على تلك المحطات سرعة تزويد السيارات بالديزل تيسيراً لحركة السير في الشارع العام حتى لا تشهد تلك الشوارع إعاقة في حركة السير·