يسعى الانتر الإيطالي إلى تعويض البداية المخيبة في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم هذا الموسم، في حين يبحث بايرن ميونيخ الألماني عن فوز جديد وإن كان سيخوض مباراة قمة مع ضيفه مانشستر سيتي اليوم في الجولة الثانية من دور المجموعات.
في المجموعة الأولى، يشهد ستاد “اليانز أرينا” في ميونيخ مواجهة نارية بين الفريق البافاري ومانشستر سيتي. بايرن ميونيخ كان حقق بداية طيبة في دور المجموعات بفوزه على مضيفه فياريال الاسباني بهدفين نظيفين، في حين سقط مانشستر سيتي على ملعبه في فخ التعادل مع نابولي الإيطالي 1-1.
ويقدم بايرن عروضاً رائعة في الموسم الحالي توجها حتى الآن بتسعة انتصارات متتالية في مختلف المسابقات، ولم يتعرض الفريق إلى الخسارة منذ سقوطه المفاجئ أمام بوروسيا مونشنجلادباخ صفر-1 في المباراة الافتتاحية للدوري الألماني. الفوز التاسع كان على ضيفه باير ليفركوزن في قمة المرحلة السابقة من “البوندسليجا” السبت الماضي بثلاثية نظيفة، وهو السادس في الدوري في سبع مباريات، فضلاً عن فوزين على زيوريخ السويسري في الدور التمهيدي لدوري أبطال أوروبا، وآخر على فياريال الاسباني في الجولة الأولى من دور المجموعات.
كما عزز الحارس الدولي مانويل نوير المنتقل من شالكه هذا الصيف رقمه القياسي في الحفاظ على شباك فريقه نظيفة دون أن يلجها أي هدف في المباراة التاسعة أيضا (مقابل 7 في موسم 1998-1999)، وحافظ على شباكه عذراء مدة 838 دقيقة منذ هدف الجولة الأولى من الدوري المحلي في الدقيقة 62.
ويقول نجم بايرن باستيان شفاينشتايتجر: “تشكل بالطبع اختباراً آخر بالنسبة لنا، أنها على الأرجح المباراة الأكثر صعوبة لنا هذا الموسم لكن توقعاتنا مرتفعة جداً”. ويضيف: “سيكون من الصعب الفوز علينا إذا لعبنا جيداً كما فعلنا أمام ليفركوزن”. ويعود إلى صفوف بايرن الجناح الهولندي أريين روبن بعد شفائه من الإصابة، وسيشكل قوة هجومية هائلة إلى جانب الفرنسي فرانك ريبيري ومارك جوميز.
في المقابل، يدرك مانشستر سيتي بقيادة المدرب الايطالي روبرتو مانشيني صعوبة المهمة في ميونيخ، لكنه يخوض المباراة بعد استعادته نغمة الانتصارات أثر تغلبه على ضيفه إيفرتون بهدفين للايطالي ماريو بالوتيلي وجيمس ميلنر السبت الماضي في الدوري الإنجليزي.
وكان سيتي حقق انطلاقة رائعة للموسم بفوزه في مبارياته الأربع الأولى قبل أن يسقط في فخ التعادل مع فولهام 2-2 في الجولة قبل الماضية بعد أن تقدم عليه بهدفين نظيفين. وأشاد مانشيني بأداء بالوتيلي في المباراة الأخيرة بقوله: “لقد سجل هدفاً مهماً ومن المهم الآن أن يكمل على هذا النحو”، مضيفاً: “لم يبدأ أساسيا في ثلاث أو أربع مباريات، لكنه لم يتذمر وكان ينتظر الفرصة”. يذكر أن مانشستر سيتي يعود للمشاركة في المسابقة للمرة الأولى منذ 43 عاماً بعد أن حل ثالثاً في دوري بلاده الموسم الماضي. ومشاركته الأولى والوحيدة في البطولة كانت موسم 1968-1969 وخرج حينها أمام فناربخشة التركي بتعادله معه صفر-صفر على أرضه وخسارته خارجها 1-2. لم يلتق الفريقان في البطولة حتى الآن، لكن بايرن ميونيخ لم يخسر على أرضه أمام فريق إنجليزي في المسابقات الأوروبية سوى مرة واحدة في تاريخه وكانت أمام نوريتش سيتي 1-2 في كأس الاتحاد موسم 1993-1994. وفي المباراة الثانية، يستضيف نابولي العائد بنقطة مهمة من مانشستر في الجولة الأولى فياريال المطالب بالفوز قبل أن تتقلص حظوظه في إمكان المنافسة على إحدى بطاقتي المجموعة. ونابولي ثالث الدوري الإيطالي في الموسم الماضي يشارك في البطولة للمرة الثالثة بعد موسمي 1987-1988 عندما خرج من الدور الأول، و1990-1991 حين بلغ الدور الثاني، كما هي حال فياريال بعد مشاركتين في موسمي 2005-2006 حين وصل إلى نصف النهائي و2008-2009 وبلغ فيها ربع النهائي، وخرج في المرتين أمام أرسنال الإنجليزي.
وفي المجموعة الثانية، يحل الإنتر بطل النسخة قبل الماضية، ضيفاً على سسكا موسكو ساعياً إلى العودة بالنقاط بالثلاث رغم صعوبة المهمة قبل أن يجد نفسه خارج دائرة المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل إلى الدور التالي. وسقط الإنتر على أرضه بشكل مفاجئ أمام طرابزون التركي في الجولة الأولى التي عاد فيها سسكا موسكو بتعادل ثمين من ليل الفرنسي 2-2.
قد تكون الانطلاقة الحقيقية للإنتر في المسابقة بدءاً من هذه الجولة بعد إقالة المدرب جانبييرو جاسبيريني بسبب النتائج المتواضعة وتعيين كلاوديو رانييري (60 عاماً). حقق الفريق فوزه الأول في الدوري الإيطالي بقيادة رانييري السبت الماضي وجاء على حساب مضيفه بولونيا 3-1، وذلك بعد تعادل وخسارتين. ويفتقد رانييري جهود نجمه الهولندي ويسلي شنايدر، لكنه يعول على جيامباولو باتزيني ودييجو ميليتو. التقى الفريقان أربع مرات في البطولة حتى الآن، فاز الإنتر في المواجهات الثلاث الأخيرة، وخسر مرة واحدة كانت في ربع النهائي عام 2010. ويلتقي في المباراة الثانية طرابزون سبور مع ليل.
عدد اليوم
