الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

المؤتمر التربوي يوصي الإدارات المدرسية الالتزام بميثاق المعلم

المؤتمر التربوي يوصي الإدارات المدرسية الالتزام بميثاق المعلم
14 سبتمبر 2012
دبي (الاتحاد) - أوصى المؤتمر التربوي الثاني الذي نظمته وزارة التربية والتعليم، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، في ختام جلساته أمس الأول، بضرورة تبني القيادات المدرسية، رؤية ورسالة وزارة التربية والتعليم، وخطتها الاستراتيجية، وأن تحرص على تطبيقها ميدانياً بتميز. وطالب المؤتمر الذي شهد حضوراً لافتاً لقيادات الوزارة والمسؤولين التربويين، وبمشاركة مجموعة من الخبراء والمتخصصين من داخل الدولة وخارجها، وحشد كبير من مديري ومديرات المدارس، بأن يكون لدى القيادة الناجحة ملكة الطموح والإصرار نحو التغيير والاستمرار فيه. كما أكدت توصيات المؤتمر، على أهمية تحقيق أهداف ميثاق المعلم، والالتزام بمبادئه ومعاييره، والحرص على الشراكة في العملية التعليمية، والتكامل بين المدرسة وأولياء الأمور والطلبة والعمل بروح الفريق الواحد. وفي نهاية المؤتمر، قدم المشاركون رسالة شكر وعهد ووفاء، لقيادة الإمارات الرشيدة، جاء فيها: باسم المشاركين في المؤتمر التربوي الثاني، نرفع آيات الشكر والتقدير إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، راعي المؤتمر، وإخوانهما أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، ونعاهد سموهم على بذل أقصى الجهد والعطاء من أجل رفعة وتطور التعليم في الدولة، وتحقيق طموحات دولتنا الفتية. كما وجه المشاركون شكرهم لمعالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم على توجيهاته بعقد هذا المؤتمر، وحرصه على المشاركة فيه، وإثراء موضوعاته بتقدم الورقة الأولى عن أهم المشاريع والمبادرات الاستراتيجية لوزارة التربية والتعليم. وعبّرت توصيات المؤتمر التربوي الثاني عن حرص القيادات المدرسية على تطبيق أسلوب القيادة التربوية التي تعنى بالتأثير وليس بالسلطة، مع الاهتمام بتكامل الأدوار بين أفرادها وتطوير أدائهم. وكذلك تشجيع الطلبة على الاستفادة من الإرشاد المهني في المدرسة، وتعزيز التعلم الذكي الإبداعي لديهم، وتفعيل دور البحث الميداني في المدرسة، والاستفادة من نتائجه في تطور العمل المدرسي. وأكد المشاركون في المؤتمر ضرورة أن تكون للمدرسة فلسفتها الخاصة، والتي تقوم بتشجيع طلبتها على التحدي والثقة بالنفس والمنافسة على الأفضل. وأشاروا إلى أن تطوير العمل التربوي، بحاجة إلى تطبيق مبادئ إدارية منها الشفافية والوضوح والمساءلة والمسؤولية الاجتماعية. وركزت التوصيات على العلاقات المهنية التكاملية بين عناصر النظام التعليمي: فرق الرقابة المدرسية، الاعتماد المدرسي، والإدارة المدرسية، واستثمارها لمواكبة التوجهات العالمية وتطوير الأداء المدرسي وتجويده. كما طالبت التوصيات القيادات المدرسية، بضرورة المشاركة في جائزة الإمارات التربوية بكافة فئاتها في دورتها الأولى، والتي تهدف إلى نشر ثقافة التميز والتنافس بين التربويين. القيادة والقائد وتناولت جلسات المؤتمر ضمن محور “دور القيادة الفعالة في رفع مستوى أداء المدرسة”، والتي ترأسها الدكتور علي سعيد الكعبي، وكيل كلية التربية بجامعة الإمارات، ورقة عمل ثرية قدمها د. محمود أحمد المساد من المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، تحت عنوان “القيادة والقائد.. حقيقة واقعية في الميدان التربوي”، أكد فيها ضرورة أن يكون أداء القائد للعمليات بحرفية، لتحقيق إنجازات مدهشة، وقال إن عملية القيادة هي بمثابة رحلة، غير أن هذه الرحلة ليست للوجهة المقصودة فقط، بل هي رحلة كاملة ومتكاملة المراحل: التخطيط، الإعداد، التنفيذ، والتقييم، في آن، ومعاً. ولفت المساد مخاطباً الحضور إلى أن القيادة تأتي من واقع ما نفعله، ومن طريقة تفكيرنا فيه، ولا تأتي من اللقب أو المسؤولية الاسمية، إذ أن العمل دون رؤية، هو شقاء. والرؤية دون عمل، مجرد حلم. أما العمل مصحوباً برؤية فذلك يحقق الهدف. ونوه إلى أن القائد الاستثنائي، هو القادر على مقابلة المعايير الخمسة - الاستقامة والكفاءة والاتساق والولاء والانفتاح- التي تُحدث التعلم والتغيير، بنجاح وتميز. تقييم المدارس وتناولت أيلين أوينز، مديرة البرنامج بمركز المعلمين البريطانيين، موضوعاً عن “برنامج تقييم المدارس واعتمادها في دولة الإمارات”، حددت فيه أهداف البرنامج وهي تحسين المدرسة من خلال التقييم الخارجي للمدارس، والتدريب على التقييم الذاتي، والتقييم والاعتماد للمدارس الحكومية والخاصة في المناطق التعليمية بكل من: عجمان والفجيرة ورأس الخيمة وأم القيوين والشارقة والمدارس الحكومية فقط في دبي. وركزت الأهداف على التطوير المهني للعاملين بالحقل التربوي من مواطني الدولة للقيام بدور مقيّمي المدارس، فضلاً عن إعداد دليل عن التقييم على المستوى الدولي، وعملية التقييم والمقيمين من المواطنين. ولفتت أوينز إلى 6 مجالات يرتكز عليها التقييم يتعلق الأول بالقيادة المدرسية، ويتم من خلاله تقييم التوجيه العام للمدرسة، وإدارة العاملين بها، ومواردها، وكيفية تخطيطها للتطوير. ومجال التركيز الثاني، عن المدرسة كمجتمع، ويهتم بنوعية العلاقات داخل المدرسة، ومشاركة أولياء الأمور والمجتمع المحلي في الحياة الدراسية. وأشارت إلى أن المجال الثالث يقيّم التوجه المدرسي نحو تعلم الطلبة وتلبية احتياجاتهم سواء كأفراد أو مجموعات، وتقديم تجربة تعليمية متوازنة. ويركز المجال الرابع على جودة البيئة الصفية، ونوعية التعلم والتدريس وإدارة الفصل الدراسي. ويهتم المجال الخامس، بالتطور الشخصي للطلبة، وتوجههم نحو التعلم وإدراك ثقافة دولة الإمارات وهويتها. فيما يقيس مجال التركيز السادس، نتائج التحصيل الطلابي وتقدمهم ومستوى أداء الطلبة في الاختبارات والامتحانات والتقويمات التي أجريت في السنوات الأخيرة، وتقدمهم الحالي من حيث اكتسابهم المعارف والاستيعاب والمهارات التي تعدهم لخوض المرحلة الدراسية التالية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©