الثلاثاء 7 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أولياء أمور في «الغربية» يشيدون بجهود «أبوظبي للتعليم» لتحسين المخرجات التعليمية في المدارس الخاصة

14 سبتمبر 2012
(المنطقة الغربية) – أشاد عدد من أولياء الأمور في المنطقة الغربية بجهود مجلس أبوظبي للتعليم لتطوير منظومة التعليم الخاص في المنطقة وذلك من خلال فتح المجال لمدارس خاصة جديدة بهدف التنوع في الخدمات التربوية المقدمة للطلاب. وتهدف الخطوة الى المساهمة في خلق أجواء تنافسية بين المدارس العاملة في المنطقة الغربية وتصب في مصلحة العملية التعليمية وتنعكس بالإيجاب على مستوى المخرجات التعليمية في تلك المدارس، بحسب أولياء الأمور. واعتبروا أن أولى ثمار قرارات مجلس التعليم ظهرت مبكرا مع بداية العام الدراسي الحالي حيث سارعت بعض المدارس الخاصة الى تغيير استراتيجيتها وخططها للحفاظ على طلابها وجذب طلاب جدد فيما بادرت مدارس اخرى الى تخفيض رسومها الدراسية التي اعتادت أن تبالغ فيها في الأعوام الماضية. ويوضح حسن محمد عمر ولي أمر في مدينة زايد أن فتح مدرسة جديدة دفع باقي المدارس الى تخفيض رسومها الدراسية مع بداية العام وهو ما يؤكد نجاح خطة المجلس في الحد من استغلال أصحاب المدارس التي لا تقدم مستوى تعليميا متميزا، ويبقى دور المدرسة الجديدة لتقدم فكرا تطويريا ينعكس على المستوى التعليمي الخاص في المنطقة لتكتمل أهداف المجلس في توفير مخرجات تعليمية متميزة في المدارس الخاصة والحكومية على حد سواء. ويؤكد محمد ابراهيم فهيم أن فتح باب المنافسة بين المدارس الخاصة من خلال منح تراخيص جديدة لمدارس تعمل في المنطقة الغربية سينعكس بشكل ايجابي على جميع أولياء الأمور، خاصة أن اغلب المدارس الخاصة التي تم فتح مدرسة جديدة بها غيرت من خططها بصورة واضحة لمسها الأهالي مع بدء العام الدارسي سواء من حيث حرص المدارس على تطوير آلياتها لجذب الطلاب عبر برامج وأنشطة مشجعة او توفير كوادر تعليمية أو لجوء البعض لتخفيض الرسوم الدراسية. ويؤكد طارق فتحي ابوزيد ولي أمر أن أولياء الأمور اعتادت كل عام على فرض رسوم دراسية جديدة مبالغ فيها من قبل المدارس الخاصة مستغلين عدم وجود بديل أمام أولياء الأمور، خاصة في ظل زيادة عدد الطلاب ومحدودية الفرص التعليمية أمام أبناء الوافدين رغم سوء العملية التعليمية بهذه المدارس إلا أن أولياء الأمور كانوا مضطرين الى دفع هذه الرسوم التي تتزايد عاما بعد آخر. وأضاف “لكن مع خطة مجلس أبوظبي للتعليم لفتح فرص تعليمية جديدة امام الطلاب وذلك بدعم مدرسة خاصة جديدة للعمل في المنطقة وفق شروط محددة تضمن جودة التعليم اضطرت المدارس الأخرى الى تغيير خططها وتغير أسلوب معاملتها للطلاب وأولياء الأمور لضمان استمرار الطلاب بها وعدم تركهم المدرسة لمدرسة اخرى. وتابع “ظهر هذا واضحا من خلال سعي هذه المدارس الى تخفيض رسومها الدراسية وهذا الأسلوب يؤكد أن المجلس نجح في الحد من استغلال أصحاب بعض المدارس الخاصة”. ويشير مجدي احمد جلال ولي أمر إلى أن بعض المدارس الخاصة في الغربية كانت تضر بالعملية التعليمية كونها تعاني من سرعة دوران المدرسين بسبب تدني الرواتب وزيادة ضغط العمل هذا بجانب عدم كفاءة العاملين بها ولكن مع فتح مجالات وفرص تعليمية جديدة سيكون البقاء فيها للأصلح والقادر على تطوير العملية التعليمية بما ينعكس بالإيجاب على المخرجات التعليمية في الغربية. ويرى نزار محمود جاموس ولي أمر في الغربية أن اغلب المدارس الخاصة الحالية لا تقدم المستوى الذي يحلم به أولياء الأمور من تربية وتعليم بعد أن تحولت الى عملية استثمارية وتجارية بحتة فكان يتمنى ان تكون هناك مدرسة تساعد الطالب على اكتساب القيم الأخلاقية والدينية بجانب التعليمية. من جانبهم رحب عدد من مديري المدارس الخاصة العاملة في الغربية بفكرة فتح مجالات تنافسية جديدة خاصة، أن البقاء فيها سيكون للأصلح والقادر على حسن إدارة العملية التعليمية فيؤكد محمد الفطيمات المستشار التربوي للشركة الأميركية للاستشارات التعليمية والمشرف على احدى المدارس الخاصة في الغربية أن فتح مجالات تنافسية من شأنه أن يصب في صالح العملية التعليمية بالتأكيد، حيث ستسعى كل مدرسة الى وضع خطط تطويرية لمواجهة الحالة التنافسية الجديدة وضمان استمرارها وبالنسبة لمدرسته، فإنها حرصت على وضع خطط وسياسات جاذبة للطلاب والمعلمين معا لضمان استقرار العملية التعليمية في المدرسة بالإضافة الى انتهاج سياسة التنوع في الهيئات الإدارية والتدريسية لضمان المنافسة بينهم وتبادل الخبرات وهو ما سينعكس على العملية التعليمية بشكل إيجابي. ويرى مدير احدى المدارس الخاصة أن وجود مدارس جديدة لم يؤثر على نسبة الطلاب لديه كون المدرسة تتبع نظام ثابت لتطوير العملية التعليمية بها ويتم تحديثه من عام لآخر وذلك بدعم من ملاك المدرسة. ويؤكد جواهر لال مدير احدى المدارس الآسيوية الخاصة في الغربية ان مدرسته جذبت اليها عددا كبيرا من الطلاب العرب بفضل البرامج التي يقدمها في المدرسة وانه حرص على تلافي كافة سلبيات العام الماضي من نقص المدرسين. كما تم وضع برنامج لتقوية الطلاب الضعاف سيبدأ تنفيذه فورا مع بداية العام الحالي وسيكون هناك متابعة مع ولي الأمر بشكل دائم بالإضافة إلى زيادة الأنشطة اللاصفية في العام الحالي وبالتالي فإنه لا يجد أي مشكلة في المنافسة مع المدارس الجديدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©