الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مستوانا وخيبتنا

26 سبتمبر 2011 23:22
مستوانا هو ما يؤهلنا له مستوى أنديتنا ولاعبينا ونوعية الإدارة والتدريب والتنظيم والاهتمام الجماهيري وكل ما يؤثر على لعبة كرة القدم في البلاد والذي ينعكس في المنتج النهائي وهو المنتخب، أما (خيبتنا) فهي ظهور هذا المنتخب بصورة مزرية أقل من مستواه بكثير نتيجة حسابات وقرارات وتصرفات خاطئة يتخذها أو يرتكبها وأحيانا يتورط فيها المسؤولون والإداريون والمدربون واللاعبون الذين يتحملون مسؤولية المنتخب فتؤدي إلى هزيمتنا من لبنان وقبلها من الكويت. وواحدة من مشكلاتنا التي تعيق قدرتنا على تحسس مواطئ أقدامنا هي في الخلط بين هاتين الحالتين المتباينتين، فنجدنا نصب جام غضبنا على الاحتراف والدوري والأندية ونوزع الاتهامات يمنة ويسرة وندعو لهدم المعبد على من فيه بعد كل (خيبة) مستوانا بريء منها. مستوانا حاليا هو ما تسمح به إمكانياتنا ومقوماتنا التي لا تقارن بدول الصف الأول كرويا في آسيا التي تحتكر البطولات والتأهل لكأس العالم وهي ليست مالية فقط، ولكي نصل لما حققه هؤلاء نحتاج أن نرفع من مستوانا بتطوير الاحتراف وتطبيقه بشكل أفضل وتقوية الدوري واستخدام أساليب إدارية وتدريبية على أعلى مستوى. أما النجاح في تجنب (الفضائح والخيبات) وتحقيق نتائج تتوازى مع مستوانا الحالي كالمنافسة بقوة على التأهل للأدوار التالية في نهائيات كأس آسيا ومجموعات التصفيات التمهيدية لكأس العالم كما فعلت وتفعل منتخبات مثل البحرين والأردن، أو التفوق على المنتخبات الخليجية وتقديم مستويات مشرفة كما فعلت الكويت وعمان فهو لا يحتاج سوى إدارة رشيدة وحازمة للمنتخب توفر الظروف المناسبة فنيا ومعنويا، وما تحققه هذه المنتخبات حققناه نحن من قبل بتوفر هذه الظروف عند فوزنا بكأس الخليج وتوفرها حاليا في المنتخب الأولمبي حيث المدرب القدير والإداريون الأكفاء والاستقرار على فريق واضح المعالم لثلاث سنوات متتالية. هل من الممكن أن نحقق نتيجة إيجابية أمام منتخب كوريا الجنوبية على أرضه وبين جماهيره ؟ بات هذا السؤال مطروحا وبقوة مع انطلاقة تحضيراتنا لهذه المباراة التي ستحدد مصير (فرصتنا) في المنافسة على التأهل للتصفيات النهائية، والإجابة سهلة وهي نعم ! ففي كرة القدم كل شيء وارد، ولكن الصعب هو تجسيد هذه الإجابة وفرضها على أرض الواقع والاستعداد لها فنيا وذهنيا ومعنويا وليس بإطلاق العنان للأماني والأحاسيس المتفائلة. نحتاج إلى الواقعية أولا بالاعتراف بوجود فارق في المستوى يصب لصالح الكوريين، ثم بالإيمان بأننا لانقل في المستوى عن أشقائنا الكويتيين الذين اقتربوا من الإطاحة بالمنتخب الكوري وتفوقوا عليه في الأداء. نحتاج لأن ندرك أن لعبنا بنفس المستوى والروح التي نؤدي بها مبارياتنا حتى تلك التي نفوز فيها لن يحقق لنا النتيجة الإيجابية التي نتمناها، وأننا قادرون على الاستبسال ومضاعفة الجهد كما فعلت وتفعل المنتخبات الشقيقة التي نجحت في مرات عديدة في قهر فارق المستوى بالقتالية والتركيز. وليد الخـراز | Waleed67@eim.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©