(أم القيوين) - شهد الطريق العابر بأم القيوين منذ افتتاحه في أغسطس الماضي وقوع عدد من الحوادث المرورية، بسبب تراكم كميات كبيرة من الكثبان الرملية في وسطه، الأمر الذي جعل مستخدميه يطالبون بسرعة إيجاد حل جذري لحمايتهم من تلك الحوادث.
وأكد عدد من السائقين أن استخدام الطريق العابر أصبح يشكل خطراً داهماً لهم، نظراً لأنهم يفاجأون أثناء القيادة بوجود الكثبان في وسط الشارع، خصوصاً خلال فترة الليل، التي يصعب عليهم فيها رؤية الأتربة بصورة واضحة.
وقالوا إن الطريق يعتبر من المشاريع الحيوية والمهمة، باعتباره يربط معظم إمارات الدولة، إلا أن تجمع الكثبان الرملية يجعل السائقين يعزفون عن استخدامه والبحث عن شوارع بديلة مثل شارع الإمارات، وذلك حفاظاً على سلامتهم.
وأضافوا أن الكثبان الرملية تتجمع عند هبوب الرياح المحملة بالأتربة والغبار، نظراً لعدم وجود حاجز يمنع من زحف الرمال إلى وسط الطريق، لافتين إلى أنها تظل لأيام عدة دون أن تقوم أية جهة بإزالتها، مما تؤدي إليه من وقوع حوادث مرورية.
وطالبوا الجهات المعنية في أم القيوين بسرعة إيجاد حل مناسب لهذه المشكلة، من خلال زراعة جانبي الطريق والجزيرة الوسطية أو رصفها بالبلاط، مؤكدين أنه في الفترة المقبلة ستشهد الدولة تغيرات مناخية ستؤدي إلى عودة تجمع الكثبان الرملية في وسط الشارع.
وسبق أن أغلقت شرطة أم القيوين في الفترة الماضية بشكل مؤقت الطريق العابر للقادمين من رأس الخيمة باتجاه الشارقة، وذلك حفاظاً على سلامة مستخدميه من الوقوع في الحوادث المرورية، بسبب تجمع الكثبان الرملية في وسط الشارع.
وبادرت وزارة الأشغال العامة بإزالة الكثبان الرملية المتجمعة على الطريق، من خلال توفير آليات ثقيلة وعمال تابعين للشركة المنفذة للمشروع، لتسهيل حركة السير والمرور، وتجنباً للوقوع في الحوادث، خصوصاً خلال فترة الليل، التي يصعب رؤية الرمال خلالها.
وتواصل إدارة المرور والدوريات بشرطة أم القيوين يومياً توعية جميع مستخدمي الطرق الداخلية والخارجية، بضرورة أخذ الحيطة والحذر أثناء القيادة على الطريق العابر، كما توجه لهم رسائل نصية عبر وسائل التواصل المختلفة بهدف إبلاغهم عن أماكن تجمع الكثبان الرملية.
وطالب الدكتور المهندس عبدالله بلحيف النعيمي وكيل وزارة الأشغال العامة، الجهات المعنية في أم القيوين بسرعة إيجاد حلول مناسبة لمشكلة تجمع الكثبان الرملية على الطريق العابر، وحماية مستخدميه من التعرض للحوادث المرورية.
وقال إن الوزارة قامت بإنشاء الطريق حسب التصاميم والمخططات التي وضعت له، وذلك بتكلفة حوالي 165 مليون درهم، وتم تزويده بالخدمات مثل الإنارة والحاجز الحديدي واللوحات الإرشادية والتحذيرية، لافتاً إلى أن الطريق يعتبر من الشوارع الحيوية حيث يربط معظم مناطق الدولة.
وأكد بلحيف أن دور الوزارة هو صيانة الطريق في حال وجود حفر، وكذلك متابعة الإنارة وإصلاحها، ولكن ليس من اختصاص الوزارة إزالة الكثبان الرملية المتجمعة على الطريق، مؤكداً أن هناك جهات مختصة في أم القيوين معنية بتوفير آليات وعمال لتنظيف الشارع، وحماية مستخدميه من الوقوع في الحوادث المرورية.
وأشار إلى أن الطريق العابر تم افتتاحه في شهر أغسطس الماضي، ولا يزال استخدامه قليلاً من قبل السيارات، إضافة إلى عدم وجود مبان أو مسطحات زراعية على جانبي الطريق تحد من تجمع الكثبان الرملية، لافتاً إلى أن الزراعة تسهم في الحد من زحف التربة.
وأضاف أنه في الفترة الماضية وبالتعاون مع القيادة العامة لشرطة أم القيوين، تم إغلاق أحد المسارات للقادمين من رأس الخيمة باتجاه الشارقة، وذلك حفاظاً على سلامة مستخدميه، نظراً لوجود كثبان رملية على الشارع.
وقال الدكتور النعيمي إن الوزارة تدرس حالياً إنشاء مخرج عند جسر مهذب للقادمين من رأس الخيمة باتجاه فلج المعلا، وذلك لتسهيل حركة المرور والسير على مستخدمي الطريق.
وأكد مصبح حميد مصبح مدير دائرة الأشغال بأم القيوين أن الدائرة ستقوم بإزالة الكثبان الرملية المتجمعة على الطريق العابر وغيره من الشوارع، من خلال توفير آليات وعمال النظافة، وذلك حفاظاً على مستخدمي الطرق.
وأضاف أنه في الفترة الحالية يتم توفير عمال بشكل يومي على شارع الإمارات من أجل تنظيفه وإزالة كل ما يعيق مستخدميه، لافتاً إلى أن الطريق العابر يعتبر طريقاً جديداً ويمر بمنطقة صحراوية تكثر فيها الكثبان الرملية، ويحتاج إلى متابعة مستمرة.
وقال المقدم سعيد عبيد بن عران مدير إدارة المرور والدوريات بشرطة أم القيوين إن تجمع الكثبان الرملية على الطريق العابر، يؤدي إلى وقوع حوادث مرورية، وتسفر عنه وفيات أو إصابات بالغة. وأضاف أن الفترة الماضية شهدت وقوع عدد من الحوادث المرورية على الطريق، حيث يفاجأ السائقون بوجود كثبان رملية في وسط الشارع، خصوصاً خلال فترة الليل، لافتاً إلى أنها تشكل خطراً على مستخدمي هذا الطريق. وأكد أن الشرطة قامت بتوعية الجمهور عبر وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بها مثل “تويتر” و”فيسبوك” وغيرهما من البرامج الأخرى، لإبلاغهم عن أماكن وجود الكثبان الرملية، التي تشكل خطراً على السائقين، وذلك من أجل أخذ الحيطة والحذر والانتباه أثناء القيادة.
نبذة عن الطريق العابر
يأتي مشروع الطريق العابر ضمن مبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، لتطوير البنية التحتية في مختلف مناطق الدولة.
وبلغت تكلفة المشروع الذي يمدد من تقاطع مهذب بأم القيوين إلى مخرج 103 على شارع الإمارات، حوالي 165 مليون درهم، ويصل طوله إلى 17 كيلومتراً، وقامت وزارة الأشغال العامة بافتتاح الطريق رسمياً بتاريخ 9 أغسطس الماضي. ويتكون الطريق من ثلاث حارات في كل اتجاه، إضافة إلى الأكتاف الداخلية والخارجية وجسر رئيسي عند تقاطع مهذب الذي يربط طريق فلج المعلا، وإنشاء كذلك معابر سفلية لخدمة المناطق المجاورة للطريق، وذلك بهدف تسهيل التفاف المركبات، بما يحافظ على سلامة مستخدمي الطريق.
وراعت الوزارة عند إنشاء الطريق العابر، إمكانية إضافة حارات في المستقبل، وذلك من دون التأثير على حركة السير والمرور لمستخدمي الطريق.
عدد اليوم
