(رأس الخيمة)- شهدت أسعار الأسماك في أسواق رأس الخيمة أمس، انخفاضاً كبيراً وصل إلى 80% بسبب وفرة المعروض، وذلك بعد اعتدال الطقس وعودة 10أنواع من الأسماك السطحية والقاعية الهاربة من حرارة الطقس في سواحل الإمارة بحثا عن المناطق العميقة الباردة في الخليج العربي، ما أدى إلى إقبال كبير من المستهلكين المواطنين والمقيمين على مختلف الأنواع التي تزيد على 200 صنف.
وقال الدكتور سيف الغيص المدير التنفيذي لهيئة حماية البيئة والتنمية في رأس الخيمة، إن الأسماك تبدأ في التوافد والعودة إلى سواحل الدولة خلال شهري سبتمبر وأكتوبر، وعزا ذلك لوجود التيارات البحرية المعروفة باسم “تيارات الصومال” التي تبرد مياه البحر، وتجلب معها الأملاح التي تلعب دورا رئيسيا في غذاء الأسماك والكائنات البحرية والتي تشهدها سواحل الخليج في هذه الفترة من كل عام.
وأشار المدير التنفيذي لهيئة حماية البيئة والتنمية في رأس الخيمة إلى أن سواحل الدولة تزخر بـ 400 نوع من الأسماك ويستهلك منها محليا 200 نوع من الأسماك القاعية والمهاجرة فقط وهو ما يتم طرحه في أسواقنا المحلية.
وأضاف الدكتور سيف الغيص أن توزيع الأسماك في مناطق الصيد مربوط بعدة عوامل منها درجات الحرارة وموسم تكاثرها حيث إن غالبيتها تتكاثر في فصل الربيع ووفرة الغذاء المتوفر لها.
وأشار الصياد حمد علي إلى أن سواحل الإمارة تشهد حاليا وفرة في مختلف أنواع الأسماك التي تصل إلى 200 نوع تقريبا، وتحظى بطلب مختلف شرائح الجمهور في الإمارة، مضيفاً أنه مع عودة عدد من الأسماك المرغوبة لدى المستهلكين والمعروفة محليا بأسماء “الجش والقباب والحمر والكوفر والضلع والفرو والقابط والبياح والصافي والقيشران والسنسكر” إضافة إلي الربيان والقباقب (السلطعونات أو الكابوريا).
وأوضح الصياد ناصر إبراهيم، أن الصيادين والنواخذة بمختلف مناطق الإمارة يقومون حاليا بتوريد كميات كبيرة من مختلف أصناف الأسماك بالإمارة لاقترابها من السواحل وذلك بأسعار تتناسب مع دخول المواطنين والمقيمين، مؤكدا أنه يعمل في مهنة الصيد في مختلف المناطق الساحلية في إمارة رأس الخيمة الموزعة على مرافئ المعيريض ورأس الخيمة والجزيرة الحمراء والرمس وغليلة وشعم والجير وخورخوير 2845 صيادا منهم 1345مواطنا و1491غير مواطن يستخدمون 1375زورقا بحريا.
وأرجع باعة وصيادون في الإمارة الانخفاض الكبير غير المسبوق في أسعار الأسماك المحلية إلى وفرة المعروض في دكات البيع خاصة من أصناف الجش والقباب والحمر والكوفر والضلع والفرو والقابط والبياح والصافي والقيشران والسنسكر.
وقال مسعود أحمد بائع في سوق رأس الخيمة إن استقرار الأجواء المناخية خلال الشهر الحالي ساعد الصيادين على الخروج للبحر وصيد كميات كبيرة من الأسماك أدى إلى وفرة المعروض، فيما أكد بائع آخر يدعى شكور أحمد، أن سوق المعيريض شهد أمس إقبالا كبيرا من المستهلكين بعد قلة ترددهم عليه خلال الأسبوعين الماضيين نتيجة الانخفاض الكبير في أسعار كافة الأسماك المعروضة للبيع، بسبب وفرة الأسماك، التي يتم صيدها من مسافات قريبة من الساحل.
وبدوره، قال الصياد عبيد سالم، إن سواحل الإمارة تشهد حاليا وفرة في مختلف أنواع الأسماك وتحظى بطلب مختلف شرائح الجمهور في الإمارة ، فيما أشار الصياد عبدالله غانم إلى أن الصيادين والنواخذة العاملون بمختلف مناطق الإمارة الساحلية يقومون حاليا بتوريد كميات كبيرة من مختلف أصناف الأسماك لاقترابها من الشواطئ والسواحل بعد توغلها إلى مسافات بعيدة بحثا عن اعتدال حرارة المياه السطحية والقاعية.
وقال المواطن زايد راشد، إن وفرة الأسماك المعروضة تساهم في انخفاض الأسعار وتمنع الباعة الذين يحتكرون بيع السمك في دكات الأسواق بالإمارة من التلاعب والمغالاة في الأسعار.
من جانبها قالت المواطنة مريم محمود، إن الأسماك تعتبر الغذاء الرئيسي لأبناء الإمارة التي تمتد أغلب مناطقها السكنية على ساحل الخليج العربي، مشيدة بمتابعة بلدية رأس الخيمة لتحديد أسعار البيع.
عدد اليوم
