يخوض مانويل بيليجريني المدير الفني لمان سيتي ودافيد مويس الجالس على المقعد الأحمر خلفاً للأسطورة أليكس فيرجسون مباراة الديربي الأولى في مسيرتهما التدريبية، ولكنهما عاشا ضغوطاً مشابهة من قبل على وقع مباريات الديربي سواء بالنسبة للمدرب التشيلي أو نظيره الأسكتلندي، مما يجعلهما من أصحاب الخبرة بالأجواء المتوترة المحيطة بالمباريات المثيرة والكبيرة.
فقد تولى بيليجريني تدريب ريفر بليت الأرجنتيني عام 2002، وعاش تجربة الكلاسيكو الأرجنتيني الملتهب بين ريفر بليت وبوكا جونيورز، وهو كما تطلق عليه الصحف العالمية “الجحيم الكروي” في إشارة إلى شدة التعصب والعداء الكروي بين جماهير الفريقين، وتولى قيادة ريال مدريد موسم 2009 – 2010 مما يعني أنه واجه البارسا في الكلاسيكو الأهم والأكبر على المستوى العالمي، وفي المقابل عاش مويس ضغوطاً كبيرة من قبل، وتذوق طعم إثارة الديربيات حينما كان يتولى تدريب إيفرتون على مدى أكثر من 10 مواسم، حيث واجه الجار الكبير والغريم الأزلي ليفريول في ديربي الميرسيسايد، وهو من أعرق ديربيات الكرتين الإنجليزية والأوروبية.
بدورها نقلت صحيفة التلجراف تصريحات بيليجريني، الذي أكد أنه يشم رائحة كلاسيكو البارسا والريال في ديربي مانشستر، مضيفاً: “مواجهتنا مع اليونايتد لها أهميتها وإثارتها من الناحية الجماهيرية، قبل أن أتولى تدريب سيتي أعلم أن ديربي مانشستر يحظة باهتمام جماهيري وإعلامي واسع، يمكنني رؤية أهمية المباراة في شوارع مدينة مانشستر ومن وجوه الجماهير في كل مكان، وعلى الرغم من كل ذلك تظل الكرة في أميركا اللاتينية أكثر سخونة وصخباً من نظيرتها في أوروبا، فقد عشت تجربة كلاسيكو ريفر بليت وبوكا جونيورز في الأرجنتين، إنه الجنون بعينه، جنون يتجاوز زمن المباراة، ويمتد لأسبوع وربما شهر”
وتابع بيلليجريني: “أعتقد ان مواجهتنا مع اليونايتد لها أهميتها البالغة، وسوف نفعل كل شيء من أجل تحقيق الفوز، أدرك جيداً أهمية الديربي لجماهيرنا، ولكنني أعتقد أنه أكثر سهولة مقارنة بما عشته في الأرجنتين، ففي حال خسارة كلاسيكو الأرجنتين، لم يكن ممكناً الخروج من المنزل لمدة أسبوع على الأقل، كما أن كلاسيكو البارسا والريال يظل له بريقه وإثارته، ومع ديربي مانشستر سوف أستعيد رائحة وذكريات جميع المواجهات الساخنة، التي حظيت بشرف معايشتها من قبل”. وقلل بيليجريني من أهمية عدم وجود فيرجسون على رأس اليونايتد للمرة الأولى في الديربي منذ أكثر من ربع قرن، مشيراً إلى أن هذا الأمر لا يعنيه، كما أكد أن مويس يشعر بالضغط الكبير.
وفي الشطر الأحمر من مدينة مانشستر يؤكد دافيد مويس المدير الفني لليونايتد أنه يعشق أجواء المواجهات الكبيرة، كاشفاً عن أنه عاش هذه الأجواء في اسكتلندا، وفي مدينة ليفربول، وأضاف: “تجربتي كبيرة في مباريات الديربي سواء في جلاسجو أو الميرسيسايد، ولذلك أدرك جيداً أهمية وحساسية مثل هذه المباريات للجماهير، وأدرك جيداً أنها مهمة جداً لجماهير مان يونايتد”.
عدد اليوم
