أحمد مرسي (الشارقة) - شهدت حركة سير المركبات على شارعي الكورنيش ومحمد بن صقر القاسمي، اللذين تم افتتاحهما في الأيام الماضية، انسيابية مرورية، ما قلل من الازدحام والاختناقات المرورية التي كانت تعيشها تلك المناطق خلال الفترات الماضية.
وأكد عدد من الأهالي من سكان مناطق الناصرية والنباعة والأماكن المجاورة لميداني الشيخ عبد الله بن محمد المحمود (دوار الأنجاد) ومبارك بن سيف الناخي، وكذلك على شارع البحر، الذي يربط دوار أحمد بن درويش إلى دوار المريجة، أن الحالة المرورية في تلك المنطقة باتت أيسر كثيراً مما كانت عليه في السابق وخلال إغلاق الشارعين وتحويل مسارهما إلى اتجاهات أخرى.
وأشار خالد عبد الله، من سكان الشارقة، إلى أن حركة سير المركبات في المناطق التي كانت تشهد تعديل شوارع الفترات الماضية، أصبحت أكثر سهولة ويسر، وأصبح من السهل التنقل فيها، وذلك بعد أن شهد سكان ورواد تلك المناطق معاناة كبيرة استمرت لأكثر من ستة أشهر طوال مدة إغلاق شارع البحر ولأكثر من شهرين أثناء تطوير شارع محمد بن صقر القاسمي. وأضاف أن البعض كان ينتظر توسعات في تلك الشوارع إلا أن ظروف الطرق وقدم تشييدها ووجود مبانٍ على جانبيها، حال من دون تنفيذ ذلك.
وذكر محمد العلي، من سكان الشارقة، أن معاناة إغلاق شارع البحر التي استمرت طوال ستة أشهر ونصف انتهت بافتتاحه وتطويره، وبات الجميع يستطيع النقل بسهولة ويسر في تلك الشارع الحيوي، والذي يعتبر نقطة عبور مهمة من وإلى القادمين من الشارقة وعجمان والإمارات الأخرى.
وقال إن الجميع كان يشكو من الازدحامات المرورية التي كانت تعيشها الشوارع في تلك المناطق طوال الفترة الماضية، وإن المعاناة انتهت بلا شك مع افتتاح الشوارع التي تم تطويرها وتحديث الخدمات بها.
وأضاف أن مدينة الشارقة، كما هي الحال في كل الإمارات، شهدت وخلال سنوات قليلة جداً طفرة عمرانية كبيرة أثرت بلا شك على تخطيط الطرق وباتت الطرق تضيق بمستخدميها، خصوصاً خلال ساعتي الذروة الصباحية ومع بدء العام الدراسي الجديد والمسائية، وخلال عودة الموظفين من أعمالهم.
وأكدت دائرة الأشغال العامة بالشارقة أنها تضع في حسبانها، ووفق توجهات لديها، بتوفير أكبر قد من بدائل الطرق التي يتم إغلاقها للتعديل والتطوير وإضافة الخدمات الجديدية عليها، وذلك تيسيراً على مستخدمي الطرق من أصحاب المركبات في الوصل للأماكن التي يقصدونها من مقار عملهم والمراكز التجارية ومقار سكنهم. وقالت الدائرة إنها تضع كذلك في مقدمة أولوياتها عند بدء تطوير أي شارع وإعادة تأهيله، أن تسرع من عملية تنفيذ التحديثات به وأن تكون وتيرة العمل وفق جدول زمني تلتزم به، ويكون الجميع على علم بموعد الإغلاق، وكذلك الانتهاء من تنفيذ المشروع.
وأشارت الدائرة إلى أن سبب طول فترة إغلاق شارع الكورنيش (ستة أشهر ونصف)، كان أمراً خارجاً عن إرادة الجميع، كون المنطقة تعتبر من المناطق الحيوية والمهمة بالمدينة، وبها المنطقة التراثية وشكلت مياه البحر فيها معيقاً للمهندسين المشرفين على المشروع من تأخر شفط المياه التي تتجمع في الأرضيات إلا أن الأمر انتهي، وتم افتتاح الشارع الذي أثر بصورة إيجابية كبيرة على حركة المركبات في المنطقة. ولفتت إلى أن التعديلات التي تمت على ميدان مبارك بن سيف الناخي (مستشفى الكويت)، وتحويله إلى تقاطع بإشارات ضوئية، سهّل من حركة المرور في تلك المنطقة، والتي كانت تشهد صعوبة في الحركة أمام المركبات الفترات الماضية، كما أن الدائرة بدأت في المشروع خلال فترة الصيف وأثناء العطلات.
عدد اليوم
