الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

مخرجون جدد يواجهون نصوص المسرح العالمي

22 سبتمبر 2013 00:04
عصام أبو القاسم (الشارقة) ـ نجحت العروض المسرحية الثمانية التي تشارك في الدورة الثانية لمهرجان الشارقة للمسرحيات القصيرة في تخطي المرحلة الأولى من التنافس وستعرض مجتمعة في المرحلة الأخيرة، على خشبة مسرح المركز الثقافي لمدينة كلباء ابتداء من اليوم ولغاية يوم الخميس المقبل. وتجيء تجربة المهرجان الوليد في سياق سعي دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة إلى اثراء المسرح المحلي وتدعيمه بالكوادر والافكار الجديدة، وكانت الدائرة احدثت العديد من الانشطة المسرحية في السنوات الأخيرة وكان لذلك تأثيره الواضح في زيادة عدد المشتغلين بـ «أبو الفنون» والارتقاء بمستوى ما يقدم من عروض مسرحية وهو ترافق بالطبع مع ما تحقق للمسرح من انتشار وذيوع في انحاء متفرقة من العالم بفضل أسباب عدة، في مقدمتها الشبكة الاتصالية الواسعة التي أحدثتها «ثورة الاتصالات» والتي ساعدت العديد من المنظمات والارادات والهيئات الدولية وخصوصا تلك التي تعتمد المسرح أو تتوسط به في مسائل مثل «العولمة» و»التعددية الثقافية» و»التأصيل» و»فض النزاع» و»ترسيخ السلم الاجتماعي»..، ساعدتها في ترسيخ عملها واشاعته على نطاق واسع جداً، وبالتالي وجد المسرح اهتماماً أكثر. وقد استلفتت الحركية التي طبعت النشاط المسرحي في الشارقة بفضل دعم صاحب السمو حاكم الشارقة دوائر ومؤسسات مسرحية عربية ودولية عديدة، ونذكّر هنا بحفل التكريم الذي اقامته الهيئة الدولية للمسرح في 19 سبتمبر 2011 تقديرا لجهود سموه في دعم حركة المسرح ليس في الامارات فحسب أو المنطقة العربية ولكن في سائر انحاء العالم. في افتتاح ذلك الحفل الذي نظم على هامش المؤتمر الثلاثين للهيئة بمشاركة ضيوف من تسعين دولة حول العالم قال رئيس الهيئة ودامندو مجماند: «إن سموه بوصفه فناناً ومبدعاً مسرحياً يزيد من المكانة التي تتبوؤها الهيئة العالمية للمسرح ويزيد من التبعات الملقاة على عاتقها للنهوض بالمسرح الدولي الى مكانته المرموقة». على هذه الخلفية الغنية بالاهتمام والمسؤولية يجيء مهرجان الشارقة للمسرحيات القصيرة في دورته الثانية ليؤكد ان المشروع الثقافي هنا يتأسس على الاستمرار والمتابعة والحرص. الشاهد، ان الدائرة الثقافية في الشارقة تابعت مساهماتها من دون توقف واحدثت العديد من البرامج المسرحية التي استوعبت العديد من الطاقات المسرحية الشابة سواء من المحليين أو العرب المقيمين وساعد ذلك في فتح الثقافي بالشارقة على المزيد من الرؤى والمناقشات الهادفة والثرية بمرجعياتها المتنوعة والمختلفة. وفي هذا الاطار، جاء تأسيس هذا الفضاء المسرحي الجديد في المنطقة الشرقية، ونشط منذ العام الماضي. وقد انتخبت الدائرة مجموعة من الخبراء المسرحيين لتأهيل الهواة هناك وتمكينهم من التقنيات المسرحية الاساسية وخلال عامين قدمت التجربة أكثر من 60 مسرحياً شاباً اغلبهم لم يسبق له ان صعد على خشبة المسرح. ولاقى المهرجان في دورته الأولى قبولا واسعا وسط المسرحيين وذلك لطبيعته التعليمية ولاعتماده على معايير متقدمة في التكوين المسرحي. يدخل المهرجان دورته الثانية بوهج سنته الثانية وعبر ثمانية عروض قصيرة ولكنها ثرية بأسئلتها وشواغلها وهي مختلفة في ما تقترحه من أساليب اخراجية بين الواقعية والعبثية والملحمية، وبين المخرجين المشاركين من يخوض تجربته الأولى في هندسة فضاء الخشبة بالضوء والحركة والصوت. فثمة الشاب سعيد الهرش الذي يقدم لجمهور المهرجان مسرحية «قربان» وهي المرة الأولى له، إلى جانب بدر الرئيسي الذي يشارك مخرجا للمرة الثانية بعد ان ظفر بجائزة أفضل عرض السنة الماضية، وهناك حسين جاسم الذي يشارك هذه السنة بإخراج مسرحية «الشحاذ».. كل هؤلاء هم من الذين جرى تأهليهم في ورش تدريبية نظمتها إدارة المسرح بالدائرة في المنطقة الشرقية وقد استعان كل واحد منهم بمجموعة من الممثلين الجدد الذين سيصعدون الخشبة للمرة الأولى. ولعل الملمح الابرز في المهرجان هذه السنة مشاركة مجموعة من خريجي كلية الاعلام بجامعة الشارقة بعرض «سبعة أيام» الذي يخرجه مهند كريم وهو يضم ثلة من الممثلين الواعدين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©