الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

المكتبات العامة.. بوابة الجمهور للمعرفة والثقافة

المكتبات العامة.. بوابة الجمهور للمعرفة والثقافة
18 سبتمبر 2015 22:01
دبي (الاتحاد) في جولة سريعة لمكتبات دبي، يجد المتجول أنها تولي اهتماماً كبيراً بالخدمات الإلكترونية لتواكب التطور التكنولوجي الذي تشهده مدينه دبي، فلذلك ليس غريباً أن تتسم خدماتها وفعالياتها بالخدمة المحلية والعالمية كونها بوابة ثقافية مهمة ومحطة رئيسية لا غنى عنها، كونها تسهم وبشكل كبير في توثيق تاريخ الدولة وتعريفه لمن يزورها من عرب أو أجانب، ناهيك عن خدمتها للجمهور المتعطش للمعلومة والبحث المتواصل. وبالعودة إلى التاريخ نجد أن نشأة المكتبات العامة في إمارة دبي يعود إلى سنوات طوال مضت، حيث سبق قيام دولة الاتحاد، حيث أسست المكتبة العامة بدبي بمنطقة الرأس المطلة على خور دبي في عام 1963، وتعتبر من أوائل المكتبات العامة على مستوى الدولة. وبإنشاء المكتبات العامة في دبي بدأت مرحلة جديدة عمادها التسلح بالعلم والمعرفة في مسيرة المجتمع الإماراتي، وبذلك زادت أعدادها والخدمات المميزة التي تقدمها لجميع الفئات التي تعيش على أرض الدولة من مواطنين ومقيمين وزوار، وهي خدمات مفيدة ومتعددة من مواد المعرفة ومصادر المعلومات التي يحتاج إليها أفراد المجتمع من كتب ودوريات وخرائط ومراجع ومواد سمعية وبصرية وغيرها. ويؤكد المشرفون على المكتبات العامة في دبي على زيادة أعداد مرتاديها، لأن هذه المكتبات توفر استخدام الإنترنت مجانا لأعضاء المكتبة وبأسعار رمزية لغير الأعضاء منذ بداية عام 2004 بعد صدور الأمر المحلي لتنظيم خدمات المكتبات العامة. «المكتبة الإلكترونية» وحدت «حكومة دبي الذكية»، بالتعاون مع بلدية دبي، بعض المكتبات الموزعة بين الدوائر الحكومية في خدمة مركزية سمّيت «المكتبة الإلكترونية». ومن خلالها يمكن للدارسين والموظفين البحث عن الإصدارات والوثائق بسهولة وإعفاؤهم من هدر أوقاتهم في الذهاب إلى مقار الدوائر للتحقق من وجود ما يبحثون عنه من إصدارات. أما على المستوى الاتحادي فقد قامت وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بتأسيس مكتبات في كلٍ من أبوظبي ورأس الخيمة وأم القيوين والفجيرة ومدينة زايد وجزيرة دلما ودبا ومسافي.. كذلك أنيط بالمركز الوطني للوثائق والبحوث مهمة حفظ الوثائق والسجلات الرسمية لحكومة الإمارات العربية المتحدة وأرشفتها. رفع المستوى يقول سعيد البلوشي، الزائر لمكتبة أم سقيم: أنا من هواة التردد على المكتبات العامة فالتكنولوجيا الحديثة لم تذهلني كغيري، فلذلك أجد في المكتبات المكان المناسب لتلقي المصادر والمعلومات النفيسة التي لا يمكن العثور عليها في مكان آخر، ويضيف أن للمكتبات فوائد كبيرة فلهذا علينا نصح أطفالنا بضرورة ارتيادها كونها تسهم في رفع المستوى العلمي والثقافي لأفراد المجتمع بكل فئاته. وفي مكتبة الراشدية، يؤكد ناجي الحرازي، أن التواجد في المكتبات له فوائد كثيرة وكبيرة، مضيفاً: تعودت بفضل الوالدين على ارتياد المكتبات من الصغر، وقد أصبحت زيارة المكتبات علاقة خاصة لا يمكنني التخلي عنها رغم كل المغريات والتسهيلات التكنولوجية، فالمكتبة تجعل الإنسان يقضي وقت فراغ مفيداً ومجدياً للجميع. نادرة وثمينة ترى مريم عمر أن التردد على المكتبات تعد ثقافة متأصلة في عائلتها، وتضيف: تعودنا على المكتبة من البيت حيث كان الوالدان يوفران لنا كتب الأطفال التي تراكمت وأصبحت تشكل مكتبة أطفال منزلية، وتتابع: هذا التواصل مع الكتاب سمح لجميع أفراد الأسرة للبحث عن الكتاب المطلوب في المكتبات العامة ومنها أصبح ذلك تقليدا أسريا، لان الكتب المعروضة في المكتبات قد تكون نادرة وثمينة. يعترف كريم المصري في مكتبة الطوار بأن زيارته للمكتبات العامة لم يعد كالسابق، لأنه اعتاد الآن شراء كتبه من المكتبات الخاصة أو الاطلاع عليها عبر شبكة الإنترنت التي توفر ذلك دون عناء، ويضيف أنه يلجأ كثيراً لزيارة المكتبات للبحث عن المصادر التاريخية أو النبش عن التراث والقصص التاريخية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©