قال وزير الصحة السعودي عبد الله الربيعة خلال مؤتمر طبي أمس في الرياض إن بلاده “متفائلة” بخلو موسم الحج المقبل من فيروس كورونا الذي قضى على 49 شخصا منذ انتشاره في المملكة قبل عام بالضبط. وأضاف أمام وزراء صحة ومسؤولين في القطاع من 15 بلدا يشاركون في المؤتمر الثاني لطب الحشود “نحن متفائلون على مشارف موسم الحج بتحقيق إنجار آخر” مؤكدا “نجاح موسم العمرة في رمضان الماضي رغم ما يواجه العالم من تحديات صحية مثل فيروس كورونا”. وأشار إلى “التجربة الطويلة” للسعودية في طب الحشود والتعامل بسرعة مع المستجدات”.
وأكد الوزير السعودي أن الأجهزة الصحية في السعودية لم تسجل أي حالة محجرية وبائية لنحو 200 ألف حاج وحاجة قدموا إلى المملكة الآن.وأضاف أن وزارة الصحة أجرت دراسات موسعة مع الهيئات العلمية داخل المملكة العربية السعودية وخارجها لوضع إجراءات وقائية واشتراطات صحية توزع على مختلف دول العالم كافة ، ليطلع عليها الحاج قبل قدومه للبلاد. وأكد أن وزارة الصحة السعودية حريصة جداً على التعاون مع كل الهيئات العلمية والبحثية العالمية في مجال الأمراض المعدية لاسيما ما يتعلق بفيروس كورونا، موضحا أن هذا المؤتمر سوف يساعد بحول الله تعالى في وضع آلية لمزيد من البحوث ليس فقط عن فيروس كورونا، بل والوصول إلى لقاح يقي من هذا المرض.
وأشار إلى أن المؤتمر لن يخرج بالفائدة العلمية للمملكة فقط ، وإنما لكل التجمعات البشرية في أرجاء العالم، مفيداً بأن المملكة أصبحت مرجعاً عالمياً لطب الحشود، لتجربتها العالمية في إدارة الحشود خلال موسمي الحج والعمرة.وأكد أن وزارة الصحة تمكنت من اتخاذ الإجراءات الاحترازية خلال موسم العمرة في شهر رمضان الماضي والتعامل مع أعداد المعتمرين الذي تجاوز خمسة ملايين معتمر، وانتهى الموسم بفضل الله تعالى بنجاح مميز، حيث لم يحدث انتقال لأي مرض وبائي محجري بين المعتمرين. وأفاد وزير الصحة السعودي أن المملكة العربية السعودية من أكثر دول العالم التي تقوم بعمل استقصاء وبائي دقيق جداً حرصاً منها على سلامة المواطنين أولاً ثم من يفد إليها وفي مقدمتهم الحجاج والمعتمرون، مشيراً إلى أن المؤتمر سيخرج بإذن الله بتوصيات تصب في مجال تعزيز التعاون بين دول العالم للوقاية من هذه الأمراض المعدية عن طريق مختلف وسائل الاتصال المتاحة.
وأوضح رئيس اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر وكيل وزارة الصحة السعودية للصحة العامة الدكتور زياد ميمش في كلمة افتتح بها المؤتمر أن مسببات الأمراض المعدية تمثل أكبر تحديات التنمية في القرن الواحد والعشرين على المستوى العالمي خاصة في وجود التجمعات البشرية ومن ذلك أمراض الحمى المخية الشوكية والأنفلونزا والكوليرا والحميات النزفية المختلفة إلى جانب مرض السل الذي سجل ارتفاعا ملحوظا مؤخرا ومرض السارس وعدوى أنفلونزا اتش1ان1 عام 2009 وفيروس كورونا في 2012 .
ودعا إلى تضافر الجهود بين دول العالم من أجل التوعية الصحية من هذه الأمراض المعدية وتبادل المعلومات والخبرات من أجل المصلحة العامة للجميع مبينا أن المملكة نظمت هذا المؤتمر استشعارا منها بأهمية مجابهة هذه التحديات لاسيما مع اقتراب موسم الحج.
عدد اليوم
