إبراهيم سليم (أبوظبي)
أكد علي المرزوقي رئيس مهارات الإمارات الرئيس التنفيذي لمسابقة «المهارات العالمية أبوظبي 2017»، الحدث الأكبر الذي سيعقد في أكتوبر القادم، برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن المعرض سيشهد بناء مساحات إضافيه تعادل 40? من مركز أبوظبي للمعارض الذي ستقام عليه الفعاليات، وتم الاتفاق مع الشركات التي ستتولى عملية الإنشاء على الاشتراطات الواجب توافرها في هذه المباني.
وقال: «تم التوسع في بناء إنشاءات إضافية بهدف استيعاب العدد المتزايد من المشاركين البالغ عددهم 76 دولة، وبدأ المختصون وممثلو المدارس المشاركة بزيارات ميدانية لمقر الحدث، كما تم تنظيم جولات داخل إمارة أبوظبي للتعرف إلى الفنادق والمناطق السياحية، إضافة للعمل على تجهيز المعدات اللازمة التي سينفذ عليها المشاركون في الأولمبياد مشاريعهم، والذين تتراوح أعمارهم بين 17 إلى 25 عاماً».
ولفت المرزوقي أنه يجري إعداد فريق إماراتي للمشاركة في 31 مهارة من المهارات المتنوعة، وجرى إعدادهم وتأهيلهم بشكل جيد، لافتاً أنه تم توظيف أشخاص لديهم خبرات سابقة في مسابقات مماثلة، إضافة إلى فريق طلابي وآخر من مركز أبوظبي التقني، مؤكداً أنه يجري الاستعداد والتجهيز لاستضافة هذا الحدث منذ عام 2013.
وكان مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني ومجلس أبوظبي للتعليم، وقعا اتفاقية شراكة استراتيجية تحقق الاستثمار الأمثل للطلبة المواطنين في مسابقة «المهارات العالمية أبوظبي 2017»، التي ينظمها «أبوظبي التقني» أكتوبر المقبل، حيث وقع الاتفاقية الدكتور علي راشد النعيمي مدير عام المجلس ومبارك سعيد الشامسي مدير عام المركز، بحضور معالي المهندس حسين إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم.
وقال الدكتور النعيمي: «إن المجلس شريك أساسي في استضافة هذا الحدث الذي يجمع شعوب العالم للمنافسة على أرض الدولة، وهو حدث مهم، حيث يبرز دور أبوظبي كعاصمة عالمية، تفتح أفاقًا ثقافية للمشاركين ولأبنائنا الطلاب على ثقافات الآخرين من دول العالم المختلفة».
وأضاف: «تشكل الاتفاقية أهمية كبيرة كونها تجسد العمل الوطني المشترك بين مجلس أبوظبي للتعليم ومركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، وتقدم كل الدعم لمسابقة المهارات العالمية 2017 التي تستضيفها العاصمة. ويأتي ذلك من منطلق حرص المجلس على تعزيز مشاركة أبنائنا الطلبة في العديد من المبادرات والفعاليات المحلية والعالمية وبث روح التعاون والمنافسة بين أقرانهم»، لافتا إلى أن الاتفاقية تمنح آلاف الطلبة من 59 مدرسة في أبوظبي كامل الفرص للتفاعل مع المسابقة والاستفادة منها بما يطور من مستوياتهم العلمية، ويساهم في خلق أجيال وطنية قادرة على تحقيق طموحات القيادة الرشيدة.
ولفت مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم إلى أن المجلس يعمل، من خلال هذه الاتفاقية، على تقديم الدعم اللازم للمسابقة عبر توفير الفرصة لضمان حضور أكبر عدد ممكن من الطلبة في إمارة أبوظبي المسابقة والتعرف إلى الفرق المشاركة، إضافة إلى أن المجلس سيعمل على تنسيق وتسهيل زيارات الفرق العالمية والوفود المشاركة للمدارس، ضمن برنامج «مدرسة واحدة دولة واحدة»، حيث يقوم 59 فريقا مشاركا بزيارات إلى 59 مدرسة تابعة للمجلس.
من جانبه، أوضح مبارك الشامسي أن الاتفاقية تعمل على إرساء ثقافة مهنية قوية، تعزز أهمية التعليم التقني بين جميع الشركاء والجهات المعنية الرئيسة، كجهات العمل والمؤسسات التعليمية وأولياء الأمور وغيرهم، ومساعدة الطلبة المواطنين على اختيار المسارات التعليمية التقنية والمهنية التي تناسبهم، مما يساهم في توظيف مواهبهم ومهاراتهم بطرق أكثر نفعًا، مع زيادة ثقافة الطلبة ومعارفهم حول المهن والخبرات الموجودة لدى مختلف الدول المشاركة، وضمان مشاركة واسعة لطلبة المدارس في البرامج المصاحبة للمسابقة كبرنامج «مدرسة واحدة دولة واحدة» الذي يتم من خلاله التعرف إلى الثقافات والملامح الحضارية للدول المشاركة بشكل مباشر وفعال.
عدد اليوم
