الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الآسيوي» يجبر براجا وكايو وبوناميجو على الانتظام في «دورات تدريب»

«الآسيوي» يجبر براجا وكايو وبوناميجو على الانتظام في «دورات تدريب»
18 سبتمبر 2015 22:52
معتز الشامي (دبي) في تطور غير متوقع، طلبت اللجنة الفنية بالاتحاد الآسيوي، من الاتحادات المحترفة بالقارة، ضرورة معادلة رخص مدربيها قبل نهاية الموسم الجاري، وإجبار جميع المدربين غير الحاصلين على رخص «مدرب محترف» من الاتحاد الأوروبي بتعديل وضعه، وإلا فإن الحل في منعه من مزاولة المهنة في أي دوري بـ «القارة الصفراء» ولفترات طويلة ربما تتجاوز 5 سنوات. وعلمت «الاتحاد»، أن المعايير الجديدة المفروضة لم تتم مراجعتها، رغم الانتقادات التي صدرت بحقها في أكثر من دوري بالقارة الصفراء، وفي الوقت نفسه طال التشدد «الآسيوي» مدربي أنديتنا، حيث أصبح البرازيلي آبل براجا مدرب الجزيرة، ومواطنوه كايو جونيور مدرب الشباب، وبوناميجو مدرب الشارقة، وباولو كاميلي مدرب الإمارات، والمصري طارق العشري مدرب الشعب، مطالبين بالانتظام في دورات تدريب في أقرب وقت ممكن. وتفيد المتابعات أن اللجنة الفنية باتحاد الكرة برئاسة الدكتور بلحسن مالوش، الخبير الفني بـ «الفيفا» والاتحاد الإفريقي، وعضو لجنة المدربين بالاتحاد الآسيوي مؤخراً، نجح في الحصول على شهادة مؤقتة لحل هذه المعضلة، وتمكين مدربي أنديتنا من مزاولة مهنتهم بحرية هذا الموسم، غير أن تلك الشهادة واسمها «شهادة اعتراف بالكفاءة» تعتبر مؤقتة، بل ومشروطة بإجراءات عدة، يجب تطبيقها حتى تكون سارية، وحتى لا يتم منع أي مدرب من العمل بالدوري، أو الجلوس على دكة بدلاء فريقه، سواء محلياً أو قارياً، وشرط هذا الاعتراف المؤقت، بأن يحصل المدرب على «كورسات» مكثفة، تتم على مدار الموسم الجاري، حتى يسمح له بالعمل والحصول على رخصة مدرب محترف آسيوية، تمكنه من العمل في أي مكان بالقارة. وأرسل اتحاد الكرة مذكرة رسمية للإدارة الفنية بالاتحاد الآسيوي، يدافع عن مدربي أنديتنا والتعاقدات التي تم إبرامها، ويصف المدربين العاملين بالدوري الإماراتي، بأصحاب الخبرات الطويلة وأصحاب الإنجازات، وطلب من القاري ضرورة دعم تلك الأسماء ومعاملتهم أسوة بالاتحاد الأوروبي الذي يحترم تاريخ المدربين، خاصة إذا ما جاءوا إلى أوروبا. بعد إنجازات قارية وإقليمية في قارتهم سواء اللاتينية أو الإفريقية، ولكن جاء الرد بالتشديد على ضرورة منحهم الدورات المطلوبة، حتى تصدر لهم رخص «برو» أو محترفة ليمارسوا التدريب دون أي قيود مستقبلاً. وعلمت «الاتحاد» أن الاتحاد القاري كاد يتسبب في أزمة مع المدرب المكسيكي أجيري مدرب الوحدة، لأنه أعاد أوراقه ورفض اعتماد رخصته الصادرة من اتحاد أميركا الجنوبية، وهو غير معترف به تماماً، ما يعني منعه من الجلوس على الدكة هذا الموسم، وإبعاده للمدرجات، ولكن اللجنة الفنية لاتحاد الكرة تدخلت وذلك من خلال مخاطبة الآسيوي، ودعمت أوراق أجيري، برسالة من الاتحاد الأوروبي تحمل اعترافاً بأن أجيري «مدرب محترف»، حيث سبق وأن درب في الدوري الإسباني، وهي الرسالة التي أنقذت المدرب. ولن يكون أجيري فقط هو المطالب بالرخصة، بل أصبح المصري طارق العشري مطالبا بالحصول على دورات تدريبية و«كورسات» أطول وأكبر من باقي «الكورسات» التي تخصص للمدربين اللاتينيين، ولكن لم يتم بعد تحديد من أين يبدأ العشري، وهل من دورات الرخصة، «A أو B أو C»، وذلك لأنه قادم من قارة إفريقيا، ولا يوجد أي اعتراف بالرخص الإفريقية من قبل الاتحاد الآسيوي. وعلى الجانب الآخر، لن يكون قرار الانخراط في دورات وكورسات تدريب سارياً على باقي مدربي دورينا، وتحديداً الروماني كوزمين مدرب الأهلي، وزالاتكو مدرب العين، وهاشيك مدرب الفجيرة، ولويس جارسيا مدرب بني ياس، وبوكير مدرب دبا الفجيرة، لأن لديهم جنسيات أوروبية، ومعادلات من الاتحاد الأوروبي، وبالتالي أصبحوا فوق القانون الآسيوي الجديد. وكان مسؤولو الاتحاد الآسيوي عقدوا اجتماعاً مع لجنة دوري المحترفين قبل بداية الموسم الجاري، بهدف توضيح التشديدات الصارمة الخاصة برخص المدربين العاملين في الدوريات المحترفة، ووصل التشديد الآسيوي، ليس فقط للمديرين الفنيين بالأندية المحترفة، ولكن أيضاً لمدربي حراس المرمى الذين أصبحوا مطالبين بالحصول على رخص جديدة وبالفعل تمت إقامة دورات تدريبية لهم خلال الأسابيع القليلة الماضية. من جانبه، أكد الدكتور بلحسن مالوش الخبير الفني باتحاد الكرة، وعضو لجنة المدربين بالآسيوي، أن اتحاد الكرة يدعم تعاقدات الأندية مع مدربيها، ويعي تماماً أن الأسماء الموجودة في دورينا، تعد من أفضل الأسماء في عالم التدريب بدولها، وأشار إلى أن خطاباً بهذا المعنى سبق وأن تم رفعه للاتحاد القاري، للتأكيد على أحقية مدربي أندية الإمارات في الحصول على شهادة اعتراف بالكفاءة، وبالتالي منحهم رخصة «برو» أو مدرب محترف، دون الحاجة لدورات وكورسات لأنهم أكبر من تلك الأمور، غير أن الرد جاء بمنحهم اعترافَ كفاءة «مؤقتاً»، ومشروطاً بحصولهم على دورات خلال عامين، وبالتالي عمدت اللجنة الفنية لضرب موعد مع خبراء أوروبيين يحضرون هنا في دبي لمنح مدربي أنديتنا «الكورسات» اللازمة حتى نستوفي المعايير الآسيوية المفروضة، والتي وصفها بـ «المتعنتة». وقال مالوش: «اعتراف بالكفاءة لمدربي أنديتنا مؤقت، وأصبحنا الآن مطالبين بإجبارهم على المشاركة في دورات و«كورسات» خلال الموسم الجاري، ومن ثم تستكمل على مدار الموسم، وقد تمتد للموسم المقبل، وحضورهم ضروري ومشدد، حيث يحاضر بهم خبراء من الاتحادين الأوروبي والآسيوي، والمدربون المطالبون بالحضور هم براجا وكاميلي وكايو وبوناميجو، ويبدأون الدورة التي تم تخصيصها أول نوفمبر المقبل، على أن يحضروا لمقر الاتحاد في دبي للحصول على تلك الدوريات التي يحاضر بها الألماني إيريك روتمولر الذي يمنح الشهادات للمدربين المحترفين في أوروبا والاتحاد الألماني، لذلك تكون الدورة أول نوفمبر نظرياً، ومن ثم يبدأ العملي في ديسمبر ويستمر حتى يونيو 2016». وكشف الدكتور مالوش عن أن هذا القرار ليس عائداً لاتحاد الكرة، لأن كل تلك الأسماء التي تدرب في دورينا صاحبة خبرة ولها نجاحاتها وإنجازاتها الكبيرة، وقال: «كان من المفترض أن يقبلهم الآسيوي، لكن كل ما حدث أنه اعترف بحصولهم على الرخص «أيه وبي وسي» مباشرة، ولكنه شدد في مسألة الرخصة «البرو»، أو المحترفة، ومدرب مثل براجا أو بوناميجو وصل إلى 60 عاماً، وله نجاحات مشهودة وإنجازات وبصمة، كيف يأتي ليدخل دورة تدريبية يحاضر بها خبراء، قد يكون هو نفسه أقوى من المحاضرين نفسه، ولكن هذا التشديد الآسيوي غريب ومستفز». وأضاف: «هناك تعنت من الآسيوي في هذا الجانب، وتوجهت بنفسي للاتحاد الآسيوي، وقلت إن تلك الإجراءات غير منطقية، ومن المفترض منح مدربي دورينا معادلة مباشرة دون أي تعنت أو رفض، والمفارقة أن مدرباً مثل أجيري فوجئنا برفض ورقه آسيوياً، لأنه قدم شهادة من أميركا الجنوبية، ولكنه ذهب ودرب في أوساسونا بإسبانيا، وطلب الاتحاد الإسباني منحه رخصة محترفة من الاتحاد الأوروبي عبر الاعتراف مباشرة بكفاءته، وبالتالي تم منحه الشهادة، وعندما فوجئنا برفض ورقه آسيوياً، عدنا وقدمنا الشهادة القادمة من الاتحاد الأوروبي، وتم قبول أوراقه، وأرى أن مدربي دورينا أقوى من الدورات و«الكورسات» التي يحصلون عليها، لكن في النهاية نحن مجبرون على تلبية شروط الآسيوي». أما عن مدربي الشباب والشارقة، قال: «كايو وبوناميجو مجبران أكثر من غيرهما، على المشاركة في الدورة المقبلة، وإلا يتم حرمانهما من التدريب في بداية 2016، ما لم يشاركا بها، لأنهما سبق وأن حصلا على الرخصة المؤقتة من قبل وقاربت مهلتيهما على الانتهاء». جلسة أخيرة لإقناع «الآسيوي» بالتغيير دبي (الاتحاد) أكد الدكتور بلحسن مالوش، الخبير الفني باتحاد الكرة، أن هناك جلسة قريباً، لمتابعة الإجراءات الخاصة بهذا الجانب، في كوالالمبور مقر الاتحاد القاري، مع مسؤولي لجنة المدربين الآسيوية التي تم اختياره ليكون عضواً فيها، وقال «حالياً هناك لوائح قديمة في الاتحاد القاري لم تعدل في هذا الجانب، وأعتقد خلال المرحلة المقبلة سوف نطلب إعادة النظر في هذا الجانب، خاصة في ظل تولي الأوروبي أندي روكسبورج منصب المدير الفني للاتحاد الآسيوي. وكشف مالوش عن أن اتحاد الكرة كان من ضمن الاتحادات القليلة للغاية في آسيا التي تمنى منح مدربيها رخص مؤقتة، بسبب التطور الكبير في الاهتمام بالجوانب الخاصة بـ «الكورسات» والدورات والتطوير الفني المتبع لدينا منذ سنوات ،خاصة في المرحلة الأخيرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©