الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الرئاسة الفلسطينية تطالب بوقف تحريضات ليبرمان ضد عباس

14 سبتمبر 2012
رام الله (وكالات) - طالب المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة بوضع حد لتحريضات وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان ضد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بعدما كررها أمس. وقال أبوردينة لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) في رام الله “إن التصريحات المتكررة لليبرمان لا يمكن القبول أو السماح بها بعد اليوم، ونطالب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بأن يحدد موقفه من هذه التصريحات”. وأوضح أنه “ليس مقبولاً من الحكومة الإسرائيلية أن تقول إن ليبرمان لا يمثلها”. وشدد على أن هذه التصريحات تدلل على شخصية إنسان مهزوم يرفض العالم استقباله أو التعامل معه، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني هو الذي يختار قيادته وليس ليبرمان وأصدقاءه. وقد زعم ليبرمان، في تصريح للإذاعة الإسرائيلية بمناسبة ذكرى توقيع اتفاق أوسلو للسلام المرحلي بين الفلسطينيين والإسرائيليين عام 1993 وحلول السنة العبرية الجديدة، بأن “سقوط عباس أصبح مسألة وقت فقط بعد أن فقد ثقة الجمهور الفلسطيني”. ودعا إلى إعادة النظر في العلاقات بين إسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية. وقال “إن توقيع اتفاق أوسلو يعتبر أفشل خطوة سياسية قامت بها اسرائيل منذ وجودها لأنه لم يجلب أي أي شئ، بل على العكس من ذلك تسبب في زيادة الأعمال الإرهابية ضد إسرائيل”. وانتقد بشدة تحويل نتنياهو أموالاً مستحقة للسلطة الفلسطينية، زاعما أنها “تستخدم جزءاً من هذه الأموال لدعم الإرهاب، حيث سلمت اثني عشر ألف شيكل (إسرائيلي) لعائلات الإرهابيين”. وأضاف “يجب إعادة النظر في كل الأُمور، ومن يعتقد أن الانسحاب إلى حدود عام 1967 وتفكيك المستوطنات (اليهودية في الضفة الغربية المحتلة) سوف يحد من الإرهاب فهو مخطئ، لأن ذلك سيقود إلى مزيد من الأعمال الإرهابية”. في غضون ذلك دعا عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” محمود العالول الجانب الفلسطيني الى التنصل والخلاص من اتفاق أوسلو، لأنه ومنذ البداية كانت هناك قراءتان فلسطينية وأُخرى إسرائيلية مختلفتان، تعني الأولى أنه مسالة مرحلية والخطوة التي ستوصل الفلسطينيين الى الاستقلال وزوال الاحتلال، فيما كان لدى الإسرائيليين مجرد محاولة لتهدئة الصراع واستمرار الاحتلال بأي شكل. وقال لصحفيين في رام الله”هذه مسالة محسومة، لأننا لو وصلنا إلى بحث قضايا الحل النهائي سوف نصل إلى صدام حيث لا ترغب إسرائيل في السلام”. كما دعت حركة “حماس” إلى التنصل من الاتفاق. وقالت، في بيان أصدرته في غزة إن الخروج من مأزق اتفاق أوسلو يمثل ضرورة وطنية لايجوز الانتظار طويلاً أمامها عبر إعادة الاعتبار للمشروع الوطني التمترس خلف خيار المقاومة في الدفاع عن حقوق شعبنا”. وأضافت “لا تزال تداعياته المأساوية على الشعب والقضية والأرض والمقدسات تتوالى، وها هي الضفة الغربية تصرخ من شدة الوجع على مستوى الأمن وعلى مستوى الاقتصاد بل على مستوى الكرامة المهددة المذبوحة على مذبح التنسيق الأمني واتفاقية باريس الاقتصادية”. وتابعت “إن منظمة التحرير الفلسطينية انزلقت منزلقاً خطيراً بتوقيعها اتفاق أوسلو وما تلاه من اتفاقيات ظالمة وأخطأت بتنازلها عن ميثاقها، وقد آن الأوان لإعادة بناء هذه المنظمة بشكل وطني وديمقراطي يمثل الكل الفلسطيني ويستعيد الأهداف التي وجدت المنظمة من أجلها”. من جهتها، طالبت “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”، في بيان أصدرته في رام الله، بالفكاك من اتفاق أوسلو وملاحقه الاقتصادية والأمنية والشروع في حوار وطني شعبي فلسطيني، للقيام بعملية مراجعة شاملة، للواقع والمستقبل الفلسطيني، وإنهاء الانقسام، واستعادة الوحدة الوطنية وبناء منظمة التحرير الفلسطينية بشكل ديمقراطي، يتوحد فيه الجميع تحت برنامج سياسي مقاوم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©