السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تعزيز أمن السفارات الأميركية في دول آسيوية

تعزيز أمن السفارات الأميركية في دول آسيوية
14 سبتمبر 2012
عواصم (وكالات) - ألغى الرئيس الأفغاني أمس زيارة إلى الخارج خشية اندلاع أعمال عنف في بلاده بسبب فيلم مسيء للإسلام فيما قامت حكومات قلقة في آسيا بتعزيز اجراءات الأمن حول السفارات الأميركية لديها. وتأتي الإجراءات المشددة على إثر مقتل السفير الأميركي في ليبيا في هجوم شنه مسلحون في بنغازي الثلاثاء الماضي وبعد تظاهرات منددة بالولايات المتحدة في العاصمة المصرية. وضمت اندونيسيا أكبر دولة مسلمة في العالم من حيث عدد السكان، صوتها إلى أفغانستان في الطلب من موقع يوتيوب وقف بث الفيلم الذي أثار احتجاجات لإساءته إلى الإسلام. وتعمل السلطات الإندونيسية أيضا مع مزودي الانترنت لمنع الوصول إلى الفيلم، بحسب المتحدث باسم وزارة الإعلام جاتوت ديوا بروتو. وقال المتحدث “الفيلم بلا شك إهانة لدين برمته وقد صدم الأندونيسيين. ونحن لا نرغب في أن يشعر أي كان أنه استفز وأن تحدث أعمال عنف هنا”. وحتى الآن لم تندلع أي أعمال عنف في إندونيسيا حيث تتبع غالبية السكان البالغ عددهم 240 مليون نسمة الاعتدال. ولم يصدر بعد أي رد فعل في أفغانستان حيث تشن القوات الأجنبية التي تقودها الولايات المتحدة حربا مستمرة منذ عقد على حركة طالبان المتطرفة. وقال أحد مساعدي كرزاي “ألغى رحلته في الوقت الحاضر. لن يذهب، فهو قلق من احتمال اندلاع أعمال شغب بسبب الفيلم”. وأضاف المسؤول إن الرئيس الأفغاني “يفضل البقاء في البلاد في مثل هذا الوقت الحساس”. وأمس الأول ناقش كرزاي والرئيس الأميركي باراك اوباما كيفية “المساعدة على ضمان ألا تشكل الظروف التي أدت إلى العنف في ليبيا ومصر تهديدا للقوات الأميركية أو الأفغانية”. ودانت الحكومة الأفغانية الفيلم ووصفته “بغير الإنساني والمهين” وقالت باكستان إنه انتاج “شنيع” يثير الكراهية بين الأديان في ذكرى هجمات 11 سبتمبر 2001. وفي أفغانستان، أدت أعمال شغب في وقت سابق هذا العام الى مقتل 40 شخصا بعد ان قام جنود أميركيون بإحراق نسخ من القرآن في قاعدة عسكرية. والهند ثالث أكبر دولة من حيث عدد المسلمين في العالم بعد اندونيسيا وباكستان، استنفرت قوات الأمن المنتشرة أمام البعثات الأميركية لديها. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية كولديب سينغ داتواليا “أمرنا ضباط الأمن بتوخي الحذر ومنع حصول أي أعمال لا يمكن السيطرة عليها”. وأضاف “لا داعي للقول إننا قلقين بشأن كافة التداعيات في الداخل ودوليا في حال حدوث أي شيء. لذا نقوم بالمزيد من الإجراءات الاحترازية، في خطوة استباقية”. وفي إسلام آباد قال مسؤول كبير في الشرطة إنه “تم تعزيز الإجراءات الأمنية لمواجهة أي تهديد محتمل للسفارة الأميركية” التي تقع في جيب امني محصن وسط العاصمة. وأضاف “نتوقع احتجاجات اليوم الجمعة ونستعد لمعالجتها”، مشيرا الى ان الدخل الى السفارة الأميركية منع وتم زيادة عدد عناصر الأمن حولها. وفي بنجلادش التي شهت تظاهرات شارك فيها عشرات الآلاف احتجاجا على نشر رسوم كاريكاتورية للنبي في صحيفة دنماركية في 2006، أمرت السلطات بنشر المزيد من الشرطة المسلحة في السفارة الأميركية وغيرها. وفي كوالالمبور، عاصمة ماليزيا ذات الغالبية المسلمة، حثت السفارة الأميركية الأميركيين على تجنب التجمعات ونبهت إلى احتمال اندلاع اضطرابات مع صلاة الجمعة. وفي الفلبين التي تضم عددا كبيرا من الكاثوليك وموطن مجموعة أبو سياف المتطرفة، قالت السلطات إن قوات كوماندوس تقوم بحراسة السفارة الأميركية في مانيلا على مدار الساعة منذ اندلاع الاحتجاجات وأعمال العنف في ليبيا ومصر. وفي نيويورك، شددت شرطة المدينة اجراءات الأمن حول الكنائس القبطية في أنحاء المدينة سعيا لحمايتها من أي امتداد للاحتجاجات المصرية والليبية بسبب الفيلم المناهض للإسلام. وقالت شرطة نيويورك إنه “ليس هناك دليل على التخطيط لأي هجمات على أهداف في المدينة” لكنها اتخذت الاحتياطات الإضافية بناء على “تقارير تفيد بأن للأقباط المسيحيين صلة ما بالفيلم”. وما زالت التساؤلات تدور حول المسؤول تحديدا عن انتاج الفيلم لكن أحد المروجين الرئيسيين له مصري مسيحي يقيم في الولايات المتحدة يدعى موريس صادق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©