تشغيل سيارات المرور المهداة من الإمارات إلى ليبيا في شوارع طرابلس

بدأت وزارة الداخلية الليبية تشغيل سيارات شرطة المرور باللونين الأحمر والأبيض في شوارع طرابلس العاصمة، والتي أهدتها إليها وزارة الداخلية بدولة الإمارات، وذلك في إطار المساعدات الإنسانية واللوجستية التي تقدمها دولة الإمارات العربية المتحدة للشعب الليبي بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، لمساندته في الظروف الراهنة. وبلغ عدد السيارات 100 سيارة مرور، إضافة إلى أجهزة تقنية ومهمات وملابس شرطية مجهزة بكامل مواصفاتها للمساهمة في تعزيز الأمن والنظام وحركة المرور في العاصمة طرابلس، والتي قام بتسليمها في وقت سابق للداخلية الليبية فريق الإغاثة الإماراتي الموجود في ليبيا. وأشاد العميد أحمد بشير الدخاخني مدير عام إدارة العلاقات العربية والتعاون الدولي بوزارة الداخلية والحكم المحلي في ليبيا، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات "وام" بجهود دولة الإمارات العربية في إغاثة الشعب الليبي والوقوف معه في هذه الظروف الصعبة والحرجة. ووجه باسم وزارة الداخلية الليبية الشكر والامتنان إلى دولة الإمارات حكومة وشعباً لتقديم الدعم اللوجستي المتمثل في عدد من السيارات والمهمات والملابس للمساهمة في إقرار الأمن والنظام العام في المرحلة الاستثنائية التي تمر بها ليبيا وشعبها. وقال إن السيارات جاءت في الوقت المناسب لأن هناك احتياجات عاجلة لسيارات المرور والملابس الشرطية وأجهزة الكمبيوتر لإدارة العمل في مدن ليبيا، منوهاً بأن الدعم اللوجستي الإماراتي إيجابي في تعزيز أسس النظام وضبط الشارع ودعم مراكز الشرطة في مدينة طرابلس والمدن الأخرى، علاوة على استغلال الدعم في الأمور الأمنية الأخرى. وأشار إلى أن ما قدمته وزارة الداخلية بدولة الإمارات لوزارة الداخلية الليبية من سيارات وأجهزة وملابس شرطية يدعم العمل في الأجهزة الأمنية والمرور، كما يعتبر الأول من نوعه من دولة شقيقة، وكشف في الوقت نفسه أن وزارته تحتاج إلى دعم لوجستي كبير. وأكد العميد أحمد بشير الدخاخني مدير عام إدارة العلاقات العربية والتعاون الدولي بوزارة الداخلية والحكم المحلي في ليبيا أن ما قدمته دولة الإمارات العربية للشعب الليبي من مساندة ومساعدات إغاثة من مواد غذائية وأدوية طبية وأغطية غير مسبوق، وقال إن الإغاثة وصلت لمستحقيها في مناطق ليبيا المختلفة في الوقت المناسب، مشيداً بدور فريق الإغاثة الإماراتي الموحد الموجود في ليبيا ، وأكد أن دولة الإمارات سباقة ومشهود لها في تفعيل عمل الخير وتقديم المساعدات لشعوب العالم كافة. وقال الدخاخني: "إننا نرغب بأن نستفيد من خبرات إخواننا الإماراتيين في المستقبل، حيث تربطنا بهم عادات وتقاليد مشتركة، وذلك بعد تجاوز المرحلة الحالية، حيث نحرص أن يكون هناك تعاون بين دولة الإمارات العربية المتحدة وليبيا في مختلف المجالات الأمنية المتطورة والمتقدمة، وتبادل الزيارات بين الخبراء بين البلدين، بما يخدم مصالح بلادنا، خاصة في مجال تدريب رجال الأمن والبحث الجنائي، إضافة إلى الكثير من المجالات الفنية". وأكد العميد أحمد بشير الدخاخني مدير عام إدارة العلاقات العربية والتعاون الدولي بوزارة الداخلية والحكم المحلي في ليبيا أن دولة الإمارات تتعاون مع أكاديميات متقدمة في مجال الأمن، ولديها تعاون مع الأكاديميات العالمية في هذا الشأن، وقال: "لذا نرغب بالتعاون مع الإمارات في هذا المجال في المستقبل بعد تجاوز هذه المحنة". من جانبه، قال عبد الرحمن بن عبد العزيز قائد فريق الإغاثة الإماراتي إن الفريق يكثف جهوده لتوصيل المساعدات الإماراتية من مواد غذائية وأدوية في الوقت المناسب وتسليمها لمستحقيها في مناطق ليبيا، بالتعاون مع الهلال الأحمر الليبي، مشيراً إلى أن تشغيل سيارات المرور في شوارع مدينة طرابلس أمس لقي ردود فعل إيجابية لدى الشعب الليبي، ويعد قلة نوعية لدعم حركة المرور وحفظ النظام في مدينة طرابلس.