الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 9 عمال برصاص متشددين في باكستان

مقتل 9 عمال برصاص متشددين في باكستان
14 سبتمبر 2012
كراتشي (أ ف ب)- قتل تسعة عمال في ولاية بلوشستان المضطربة في جنوب غرب باكستان أمس برصاص مسلحين يستقلون دراجات نارية. وقال عرفان شاه المسؤول الكبير في المنطقة إن ما بين أربعة إلى خمسة مسلحين اقتحموا ورشة بناء في مدينة دشت على بعد 25 كلم جنوب كويتا، عاصمة الولاية، وأطلقوا النار على العمال. وأضاف أن «المسلحين قتلوا تسعة أشخاص ولاذوا بالفرار»، مشيرا إلى أن الهجوم خلف أيضا أربعة جرحى أحدهم إصابته خطيرة. ولم تتبن أي جهة الهجوم في الحال. وتشهد ولاية بلوشستان الحدودية مع إيران وأفغانستان والتي تزخر بالنفط والغاز، أعمال عنف تستهدف الأقلية الشيعية فيها، إضافة إلى هجمات يشنها مقاتلو طالبان وأخرى تقودها حركة تمرد محلية. وانتفض البلوش سنة 2004 مطالبين بحكم ذاتي وتقاسم أفضل لموارد منطقتهم. وتكررت الهجمات بالعبوات الناسفة وتلك المسلحة على الشرطة وقوات الأمن في هذه الولاية التي تعتبر من أفقر المناطق في باكستان. من جهة أخرى، رفعت السلطات الباكستانية أمس قضية بتهمة القتل ضد أصحاب مصنع ومسؤولين حكوميين إثر مقتل 289 شخصا في حريق أتى على هذا المصنع في مدينة كراتشي، بحسب الشرطة. وقتل العمال اختناقا أو حرقا وهم أحياء في مصنع “علي انتربرايزس” في كراتشي الذي يصنع الملابس الجاهزة لتصديرها للغرب عندما اندلع حريق هائل في المبنى خلال المناوبة المسائية الثلاثاء. وكان نحو 600 شخص يعملون في المبنى الذي قال مسؤولون إن ظروف العمل فيه كانت سيئة وكان يفتقر إلى مخارج الطوارئ ما أجبر العشرات على القفز من الطوابق العليا للفرار من ألسنة اللهب. كما حوصر العشرات في المبنى تحت الأرض حيث لقوا حتفهم. وقال محمد نواز غوندال قائد مركز الشرطة المحلي “رفعنا قضية تتهم بالقتل أصحاب المصنع والعديد من المسؤولين الحكوميين بسبب إهمالهم التام لتوفير الأمن والسلامة للعمال”. واكد نعيم أكرم مسؤول الشرطة البارز في كراتشي تلك الخطوة. ورفعت القضية ضد عبد العزيز ومحمد إرشاد وشهيد بهايلا وغيره من أعضاء إدارة شركة “علي انتربرايزس”، بحسب جوندال. واختفى مالكو المصنع منذ الحادث وتقوم الشرطة بمطاردتهم. وأمرت الحكومة بفتح تحقيق وقال مسؤولون إن مالكي المصنع منعوا من مغادرة البلاد ومن بينهم اثنان شقيقان. وسيرأس التحقيق قاض متقاعد، ويتوقع ظهور النتائج الأولى خلال أسبوع. وسينظر التقرير في سبب الحريق وأنظمة الحماية المتوفرة داخل المبنى ومستوى إهمال مالكي المصنع، بحسب بيان للحكومة. وقال ناصر منصور من اتحاد نقابة التجارة الوطنية أن المصنع لم يراع إجراءات السلامة. واضاف “لم يكن يوجد في شركة علي انتربرايزس سوى مخرج طوارئ واحد لأكثر من 500 موظف، وكانت جميع النوافذ محمية بالقضبان الحديدية، وكانت المداخل والسلالم مكتظة بالبضائع الجاهزة”. وسادت حالة الحداد كراتشي، اكبر مدينة باكستانية حيث يبلغ عدد سكانها 18 مليون نسمة أمس. وتوقفت حركة المواصلات العامة كما أغلقت المدارس والكليات والمصانع والأسواق، بينما كان عدد الموظفين الذين توجهوا الى مكاتبهم قليلا. وأمضى أقارب العمال يوما ثانيا في المستشفيات يحاولون الحصول على أنباء عن أحبائهم. وشوهد العديد منهم يبكون وينتحبون عندما كان المسؤولون الطبيون يؤكدون هوية أحد القتلى. وبسبب احتراق الجثث بشكل يصعب التعرف على اصحابها، لم يتم تحديد هوية سوى 150 من القتلى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©