ذكرت مصادر سياسية رفيعة المستوى في «التحالف الوطني العراقي» الشيعي أمس أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي هدد بتقديم استقالته إذا استمر التدخل الإيرانية بشأن مهمات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لدعم العراق في التصدي لتنظيم «داعش»، موضحة أن هناك خلافاً كبيراً بينه وبين سلفه النائب الأول للرئيس العراقي حالياً نوري المالكي حول الموضوع نفسه وقضايا أُخرى.
وقالت المصادر إن المالكي وقادة آخرين في التحالف الشيعي يرون أن التحالف الدولي يتوسع في العراق ومن المحتمل أن يتم إرسال قوات برية إلى البلاد برضا العبادي، فيما يؤيدون معارضة النظام الإيراني لذلك.
وأضافت أن العبادي سيعلن خلال الأيام القليلة المقبلة خططه لمراجعة ميزانية المؤسسة العسكرية العراقية مع الاستعانة بضباط من الجيش العراقي السابق المنحل لتحقيق الأمر وهو أحد أهم الخلافات الأخيرة بينه وبين المالكي كما أن قوات الحرس الوطني المزمع تشكيلها في المحافظات العراقية لن تستبعد ضباط الجيش العراقي السابق لإدارة المعارك أو الانتساب إلى صفوف الحرس الوطني.
وذكرت أن العبادي لن يتوانى أبداً عن كشف الجهات والأسماء التي كانت وراء الإخفاق الكبير في تصدي القوات العراقية لعناصر «داعش»، ما أدى إلى احتلالهم العديد من المدن والقرى العراقية تباعاً منذ شهر يونيو الماضي.
في غضون ذلك، ذكر مصدر برلماني في التحالف الشيعي أن العبادي سيطرح أسماء المرشحين لشغل مناصب وزراء الوزارات الأمنية على مجلس النواب العراقي يوم الخميس المقبل.
وقال مصدر برلماني عراقي إن وفداً كردياً رفيع المستوى برئاسة رئيس حكومة إقليم كردستان شمالي العراق نيجيرفان بارزاني سيصل إلى بغداد خلال اليومين المقبلين، لبحث عدد من الملفات مع رئيس العبادي والقادة السياسيين.
وأضاف أن الوزراء الأكراد سيؤدون اليمين الدستورية في مجلس النواب بعد غد الثلاثاء تمهيدا للالتحاق بوزارتهم، في ظل وجود تفاهمات أولية بين الحكومة العراقية الاتحادية وحكومة الإقليم على حل المشكلات العالقة بينهما خلال الفترة القليلة المقبلة.
وأوضح أن الحكومة الاتحادية أبدت موافقتها الأولية على صرف رواتب موظفي الإقليم وحل مشكلة تصدير النفط من الإقليم وأمور أُخرى، ما دفع الحكومة الكردية إلى اتخاذ قرار إرسال الوفد إلى بغداد ومشاركة الوزراء الأكراد في حكومة العبادي.
(بغداد - الاتحاد)
عدد اليوم
